أکد رئیس الوفد السوری إلی اجتماع أستانه بشار الجعفری أن ترکیا دولة تنتهک السیادة السوریة وتساعد المجموعات الإرهابیة وتعرقل الحل السلمی وبالنسبة لنا لا حوار سوریاً ـ ترکیاً علی المستوی الحکومی.

ونقلت صحيفه 'تشرين' السوريه عن الجعفري قوله للصحفيين علي متن الطائرة التي أقلت الوفد السوري إلي أستانه أن كل اجتماع يخدم المصلحة الوطنية مهم للحكومة السورية، موضحاً أن لكل محطة خصوصيتها وأجندتها الخاصة وأن البناء علي كل اجتماع هو الذي يوصلنا في نهاية المطاف الي بر الأمان.
وبخصوص الآمال المعلقة علي اجتماع أستانه قال الجعفري: من السابق لأوانه تحديد سقف التوقعات ولدينا توجهات بأن نشارك في الاجتماع مشاركة إيجابية وأن نستمع وننقل وجهة نظرنا الشعبية والرسمية إلي المشاركين الآخرين.
واضاف ان هناك برنامج عمل وأجندة للاجتماع غايتها الرئيسة مجموعة من النقاط وهي تثبيت خطوط وقف الأعمال القتالية وفصل المجموعات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما عن المجموعات المسلحة التي قبلت اتفاق وقف الأعمال القتالية أو قبلت الذهاب إلي الاجتماع والتوصل الي قواسم مشتركة مع المشاركين بخصوص محاربة الإرهاب وسيكون هذا امتحاناً لمصداقية وجدية المشاركين سواء الذين سيكونون علي الطاولة أو مشغليهم.
وفيما يتعلق بالدور التركي في اجتماع أستانه قال الجعفري: بالنسبة لنا وحتي بالنسبة لأصدقائنا الروس والإيرانيين، التركي لا يشارك ولا أحد آخر يشارك في الاجتماع فهو عبارة عن حوار سوري ـ سوري بين سوريين دون تدخل خارجي أو شروط مسبقة باستثناء القواسم المشتركة التي تحدثنا عنها والتي من المفترض أن تكون علي جدول الأعمال، مؤكداً أن تركيا دولة تنتهك السيادة السورية وتساعد المجموعات الإرهابية وتعرقل الحل السلمي وبالنسبة لنا لا حوار سورياً ـ تركياً علي المستوي الحكومي.
ونوه الجعفري بأنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية وبتوافق الآراء علي أن يكون اجتماع أستانه “فنياً” لمناقشة النقاط المذكورة والمدرجة علي جدول أعماله علي أن يكون نقلة باتجاه العمل السياسي لاحقاً.
وحول مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماع ممثلة بسفيرها في كازاخستان أوضح الجعفري: بالنسبة لنا في سورية هذا الحوار سوري ـ سوري بامتياز سواء كان في أستانا أو في جنيف أو في موسكو أو في أي مكان آخر ونحن لا نشارك أساساً في توجيه الدعوات لأحد من الأطراف بل تشارك في ذلك الأطراف الضامنة التي برمجت الاجتماع.
وختم الجعفري قائلا: إن الاجتماع حوار سوري ـ سوري ولا نسمح أن يكون هناك أي تدخل خارجي أو شروط مسبقة لكن واقع الحال يقول إن الكثير من المجموعات الإرهابية المسلحة خلفها دول مشغلة من ضمنها تركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ورغم واقعيتنا الشديدة وحرصنا علي أن يكون الحوار سورياً لا يغيب عن ذهننا أن الكثير من مشغلي هذه الأدوات أو المجموعات الإرهابية هم دول أجنبية.
ويمثل الوفد السوري كل من بشار الجعفري رئيس الوفد، وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين ورياض حداد السفير السوري في موسكو وأحمد كزبري عضو مجلس الشعب وأمجد عيسي وأسامة علي وحيدر أحمد واللواء سليم حربا واللواء عدنان حلوة والعقيد سامر مريدي.

رمز الخبر 188570