الشعب سیثأر لشهداء حرس الحدود

قال الرئیس الایرانی حسن روحانی الیوم الأحد أنّ الشعب سیثأر لشهداء حرس الحدود الذین نالوا مقام الشهادة إثر إعتداء إرهابی فی محافظة سیستان وبلوجستان ( جنوب شرق ) والذین وصفهم بأنهم رجال صامدون كانوا یمارسون مهامهم فی الدفاع عن حدود الوطن وأمن البلاد وتوفیر الهدوء للشعب.

وفی كلمة ألقاها أمام أهالی مدینة بندر لنكه عبر الرئیس روحانی عن موقف ایران إزاء منطقة الخلیج الفارسی الداعی الی الاخوة والصداقة مذكراً بعدم إعتداء ایران علی أیّ بلد وإبلاغها دول الجوار بأنها قادرة علی صد أیّ هجوم وإلحاق الهزیمة بالعدو.

وقال: لیعلم هؤلاء المرتزقة بأنهم لیسوا بمانحی الأمن لأحد وان الذی اعتدي علي ایران، بعد ذلك اعتدي علي الكویت ولو كانت له الفرصة لاعتدي علي الدول الاخري.
وصرّح الرئیس الایرانی أنّ الاعداء یشعرون بالخطر عندما یرون دور المسلمین فی إحلال الامن بالمنطقة داعیاً الی الوحدة والتكاتف والعلاقات الاخویة والصدیقة بین كل دول المنطقة.
وقال: إنّ اولئك لجؤوا الی الولایات المتحدة والصهاینة ظانین بأنّ ایران القویة طامعة بالمنطقة فی حین أنّ ایران تدعو الی علاقات صدیقة وحمیمة مع جمیع دول المنطقة ولدیها حالیاً علاقات حمیمة مع البعض من هذه الدول.
وأردف روحانی بقوله إنّ أیّ بلد ینتهج العداء والخصام سیعود ذلك بالضرر علیه نفسه.
ولفت الرئیس الایرانی الی ان أحد أهداف القوی الإستكباریة هو بث الفرقة بین المذاهب والأقوام، معرباً عن أسفه لما إرتكبته بعض الدول الجارة من خطأ فی إختیار طریقها.
وتطرق رئیس الجمهوریة الی ما تسعی الیه الولایات المتحدة ویخطط له الصهاینة للتآمر والفرقة والفصل بین الدول وإشعار الشعب الایرانی بالتعب والملل فضلاً عن محاولتیهما الرامیة الی ایجاد شرخ بین الحكومة والنظام والسلطات الثلاث والقیادة الایرانیة وتضعیف ثقة المواطن بالنظام، مشدداً علی عدم خوف ایران من ضغوط كهذه.
وأردف بأنّ ایران لن تسمح لأعدائها ببلوغ أهدافهم داعیاً الی الوحدة بین الدول الاسلامیة مشیراً الی ما ورد فی القرآن الكریم: وَلا تَنازَعوا فَتَفشَلوا وَتَذهَبَ ریحُكُم.
واعتبر ایران ذات نهج قائم علی المعتقدات الدینیة داعیاً الی استتباب الأمن والتطوّر فی المنطقة منوهاً الی تطبیق البلاد لهذا النهج قولاً وعملاً حاضراً ومستقبلاً.
وقال فی جانب اخر من حدیثه إنّ محافظة هرمزغان (جنوب) بفضل تمتعها ب 900 كیلومتر حدود بحریة و 14 جزیرة تحظی بمكانة هامة واستراتیجیة علی مستوی البلاد حالها حال مضیق هرمز.
وصف روحانی أهالی مدینة بندر لنكة بأنهم ذوو عراقة حضاریة تعود اصولها الی آلاف السنین، مشیراً الی خطة الحكومة لتنمیة میناء هذه المدینة.
و وصل الرئیس روحانی صباح الیوم الأحد مطار مدینة بندر لنكه بمحافظة هرمزغان (جنوب) فی زیارة تستغرق یومین.
وسیقوم رئیس الجمهوریة خلال الزیارة بتدشین مشاریع منها المرحلة الثالثة من مصفاة «نجمة الخلیج الفارسی» النفطیة ورفع المستوی الانتاجی والنوعی لمصفاة بندر عباس النفطیة فضلاً عن تدشین مشاریع للقوة البحریة وإطلاق غواصة.

رمز الخبر 189168

تعليقك

You are replying to: .
6 + 5 =