وساطات أميركية لفتح قنوات إتصال وتفاوض مع إيران

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله بألا تكون الولايات المتحدة في طريقها لخوض حرب مع إيران، وفيما أكدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن ترامب لا يملك تفويضاً من الكونغرس بشن حرب على إيران، قال رؤساء ثلاث لجان في مجلس النواب الأميركي إن وزارة الخارجية اشتغلت وسيست معلومات استخباراتية بشان إيران ودول أخرى.

ليس من باب الصدفة أن تتزامن زيارة الرئيس السويسري أولي ماورر إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس دونالد ترامب مع الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية مايك بومبيو بسلطان عمان قابوس بن سعيد.

فقطار الوساطات الأميركية - كما يبدو - قد انطلق من أجل فتح قنوات اتصال وتفاوض مع إيران وتجنب التصعيد الذي انتهجته واشنطن بنفسها خلال الأسابيع القليلة الماضية خاصة.. وهذا ما نقلته وسائل إعلام أميركية قالت إن ترامب وسط سويسرا في الأمر.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب عبر خلال استقباله نظيره السويسري عن امتنانه لدور سويسرا في تسهيل أمور الوساطة الدولية والعلاقات الدبلوماسية نيابة عن الولايات المتحدة.

محاولات التهدئة الأميركية التي وصفت بالموقف المتراجع لواشنطن، سجلت قبل أسبوع، عندما أعلن ترامب أنه مستعد لاستقبال مكالمات هاتفية مع مسؤولين إيرانيين، بالتزامن مع تمريره رقم هاتفه الخاص إلى السويسريين من أجل ايصاله للإيرانيين للاتصال به، وكان رد الإيرانيين في حينه، أن لدى ترامب أرقام هواتفهم ويمكنه الاتصال بهم أيضا إذا أراد ذلك.. فهم لن يتصلوا.

ثم كان الموقف الحاسم لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي بأنه لا حرب ولا تفاوض مع أميركا، والموقف صمود ومقاومة.

ويأتي تأكيد قائد الثورة الإسلامية بالتزامن مع حملة دبلوماسية إيرانية يقودها وزير الخارجية محمد جواد ظريف والذي حث في مطار بكين المحطة الرابعة من جولته الآسيوية المجتمع الدولي و"أصدقاء" إيران على اتخاذ "خطوات ملموسة" لإنقاذ الاتفاق النووي.

من جهة ثانية فإن طبول الحرب التي ظل يقرعها صقور البيت الأبيض طيلة الأيام القليلة الماضية لم يعد بالإمكان ضبط إيقاعها مع إعلان ترامب عدم رغبته في خوض أي حرب مع إيران وإبلاغه القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان بذلك.

يأتي هذا في ظل تأكيد الكونغرس بأن الرئيس غير قادر على شن أي عمل عسكري دون الرجوع إلى الكونغرس. حيث أكدت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي بالقول: "ينص الدستور على أن إعلان الحرب هو مسؤولية الكونغرس، وآمل في أن يعترف مستشارو الرئيس ترامب بأنه لا تفويض لديهم للمضي قدما في هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال."

و ذكرت مصادر في الكونغرس أيضاً أن مسؤولين في إدارة ترمب سيدلون بإفادات سرية أمام ما تسمى بمجموعة الثمانية بشأن الموقف مع إيران الأسبوع المقبل ومن بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان، وذلك بعد أن طلب مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مزيداً من المعلومات

رمز الخبر 189545

تعليقك

You are replying to: .
7 + 7 =