الإيرانيون إشداء على الأعداء ، رحماء مع الجيران

الخبر:بعث سفیر وممثل ایران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجید تخت روانجي رسالة الى الامین العام للامم المتحدة ورئیس مجلس الامن ، جدّد فيها دعوة طهران الى انشاء منتدى جماعي للحوار في منطقة الخليج الفارسي لتسهيل الاتفاق على نطاق واسع من القضايا، بما في ذلك تدابير بناء الثقة والأمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وضمان حرية الملاحة والتدفق الحر للطاقة.

التحليل: -العالم كله شهد كيف تجاهلت ايران الدعوات التي اطلقها الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، والتي وصلت الى حد الاستجداء ، من اجل التفاوض مع ايران ، لسبب بسيط ان ايران لن تفاوض رجلا ينقلب بسهول على كل المواثيق والمعاهدات الدولية.

-في الآونة الاخير ، ارسل ترامب رقم هاتفه الى السفارة السويسرية في طهران والتي ترعى المصالح الاميركية في ايران ليسلموه للايرانيين ، الا ان انتظاره للاتصال الهاتفي سيطول.

-اميركا وعلى لسان ترامب نفسه ، قلصت شروطها ال12 ، واكتفت بشرط واحد ، وهو عدم امتلاك ايران للسلاح النووي ، من اجل توفير الارضية للتفاوض ، ولكن ايران رفضت ايضا الحوار مع ترامب.

-الملفت ان البلد الذي ترفض ايران التفاوض معه ، هو الولايات المتحدة الاميركية ، اكبر قوة عسكرية على وجه البسيطة ، بل انها مارست كل ما تملك من قوة لفرض التفاوض والحوار مع ايران ، الا انها فشلت مع هذا في ان تقنع ايران على التفاوض.

-ولكن في المقابل يتعامل الايرانيون بكل احترام وتواضع مع جيرانهم ، رغم مواقف بعضهم المعادية لهم وانخراطهم في الحرب الاقتصادية والنفسية التي تشنها اميركا عليهم ، بل كانوا ومازالوا السابقين لمد الايدي وتقديم المبادرات اليهم ، لانهم يعتقدون جازمين ، ان العلاقة بين الجيران يجب ان تكون مبنية علي اساس الاحترام المتبادل ، خاصة احترام السیادة ووحدة الاراضی والاستقلال السیاسی لجمیع الدول ، وعدم انتهاك الحدود الدولیة ، وعدم التدخل فی الشؤون الداخلیة للدول الاخرى ، وحل الخلافات بالطرق السلمیة وعدم التهدید بالقوة او استخدامها.

-الايرانيون ينطلقون من تعاملهم هذا مع الاميركيين وكذلك مع جيرانهم ، من مبادئ قرآنية وايمانية واضحة ، فهم اشداء على الطواغيت والمتجبرين والاعداء ، الا انهم في نفس رحماء مع جيرانهم واخوانهم في الدين ، فالمؤمن اخو المؤمن.

-الظروف التي ارسل فيها تخت روانجي رسالته الى المسؤولين الامميين ، ودعوته للحوار مع جيران ايران ، اسكتت كل الاصوات النشاز التي اعتادت ان تفسر الموقف الايراني الثابت من الامن والسلم الاقليميين ، على انه نابع من عجز او خوف ، فالعالم كل شهد ويشهد ، كيف وقف الايرانيون على قلب رجل واحد ، عندما رفضوا التفاوض مع ترامب ، رغم كل ضجيج حاملات طائراته وقاذفاته وبوارجه ، وردوا على تهديداته بتهديدات مماثلة ، لذا على جيران ايران لا يفوتوا هذه الفرصة ، فاميركا سترحل في نهاية المطاف ، وتبقى بلدان المنطقة وشعوبها ، جيرانا ، بحكم الجغرافيا ، وهو حكم سيبقى نافذا حتى يرث الله الارض ومن عليها.

قناة العالم

رمز الخبر 189564

تعليقك

You are replying to: .
6 + 11 =