كمالوندي: الخطوة الثانية لإيران تاتي في اطار تأمين احتياجات البلاد

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي ان الخطوة الايرانية الثانية في اطار الاتفاق النووي تأتي في اطار تامين احتياجات البلاد.

وفي مؤتمر صحفي للمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي مع  المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي و مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي اليوم الاحد بشان قرارات ايران في الخطوة الثانية، قال كمالوندي ان الاجراءات الايرانية في هذه المرحلة تهدف الى تأمين مصادر الطاقة ومتطلبات الابحاث.

واضاف، انه وفقا للقرار الصادر عن رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الاعلى للامن القومي فقد تم اليوم اتخاذ الخطوة الثانية، وسلمنا ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسودة وثيقة التغييرات الحاصلة وسيتم في غضون ساعات البدء برفع نسبة التخصيب فوق 3.67 بالمائة.

وتابع قائلا، ان قضيتنا الان هي توفير الوقود لمحطاتنا والتي هي حاجة البلاد وان منحني التخصيب يمكن ان يكون تصاعديا مضيفا، اننا في الوقت الحاضر لسنا بحاجة للوقود لمفاعل طهران البحثي.

وحول مفاعل اراك للماء الثقيل قال، ان ما حدث لمفاعل اراك هو صب الاسمنت في الانابيب داخل المخزن الرئيسي مع العلم بامكانية احيائها من جديد، ونحن نفضل متابعة المفاعل الجديد لان التكنولوجيا السابقة اصبحت قديمة، ولنا في المفاعل الجديد كمية من البلوتونيوم.

واكد بان ايران ستعمل بحيث تتوفر امكانية الاستفادة من المفاعلين في اي وقت شاءت واضاف، بطبيعة الحال فاننا نفضل الاستفادة من المفاعل الجديد رغم انه متاخر زمنيا ولقد تم توقيع عدد من العقود التي كانت مجمدة خلال الاشهر الاخيرة وبثت الامل لدينا كي نتمكن من الاستفادة من المفاعل الجديد.

واوضح بان تعاون الصينيين جيد في سياق المفاعل الجديد (المعاد تصميمه من جديد) الا انهم يتعرضون لضغوط شديدة من قبل اميركا واضاف، اننا نبادر للعمل على اساس اداء الطرف الاخر وفريق العمل الصيني البريطاني، ورغم اننا كنا متشائمين تجاه البريطانيين الا ان العمل التقني يمضي الى الامام جيدا وان التطورات اللاحقة ستبين اي اجراءات سنتخذها.

واكد كمالوندي ان ايران تستخدم اجهزة الطرد المركزي السابقة من اجل التخصيب وهي ليست بحاجة الى زيادة عدد هذه الاجهزة ولكن زيادة العدد يمكن ان يكون احد الخيارات ايضا.

وفيما يتعلق بالخطوة الثالثة اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بان المنظمة هي المنفذة وليست متخذة القرار ولكن ربما تكون مساهمة في اتخاذ القرار احيانا.

واشار الى ان منظمة الطاقة الذرية قدمت في وقت سابق خيارات مختلفة ليتخذ كبار مسؤولي الدولة القرار بشانها "الا ان المنظمة على استعداد كامل للعمل باي سرعة او حجم او مستوى من التخصيب".

وتابع كمالوندي، اننا لا هواجس لدينا في الوقت الحاضر حول توفير الوقود لمفاعل طهران البحثي الذي يقوم بتوفير الادوية المشعة، ولدينا في الوقت الحاضر كمية من الوقود تكفي عدة اعوام.

واوضح بانه فيما يتعلق بالمخزون فقد اتجهت ايران نحو الاستثمار واضاف، في الماضي كانت نفاياتنا (النووية) قيّمة وبعد التوقيع على الاتفاق النووي قمنا بتبديلها الى اليورانيوم الطبيعي حيث اضفنا نحو 24 طنا لمخزون اليورانيوم في البلاد.

وصرح بان اوضاع الادوية المشعة في البلاد جيدة جدا حيث نقوم بانتاجها في الوقت الحاضر ويستفيد منها مئات الالاف في الخارج ايضا.

واوضح بان البلاد يمكن ان تكون لها 3 حاجات في مجال الوقود النووي وهي وقود المحطات النووية ومفاعلات الابحاث ومحركات الدفع النووي واضاف، اننا نعمل وفقا لحاجاتنا، ولنا في الوقت الحاضر كمية كافية من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة ونركز كثيرا على وقود المحطات النووية.

وصرح بان رفع مستوى التخصيب فوق 3.67 بالمائة له ميزتان، الاول انه يمهد الطريق لانتاج وقود المحطات النووية، والثاني ان سرعة العمل ستزداد فيما لو اردنا التوجه نحو انتاج وقود بنسبة اعلى كوقود مفاعل طهران.

رمز الخبر 189844

تعليقك

You are replying to: .
8 + 9 =