ظريف يستبعد انسحاب أوروبا من الاتفاق النووي

أستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، انسحاب أوروبا من الاتفاق النووي وقال ردا على شائعات عن انسحاب أوروبي محتمل من الاتفاق النووي: لا أتوقع خروج أوروبا من الاتفاق النووي.

وردا على سؤال لمراسل إرنا في بكين حول الخطوة المقبلة لإيران لتخفيض التزاماتها في أطار الاتفاق النووي والشائعات حول خروج أوروبي محتمل من الاتفاق، قال ظريف اليوم الثلاثاء: المشكلة الرئيسية للاتفاق النووي والتي يتفق عليها الجانبان الصيني والروسي، هي أن أمريكا التي خرجت من الاتفاق، تثير المضايقات للآخرين، وبالتالي تهدد الاتفاق.

وصرح : من المؤسف أن الأوروبيين لم يتمكنوا من اتخاذ اجراءات مستقلة عن الولايات المتحدة بشان الاتفاق النووي خلال السنوات القليلة الماضية، وعليهم ان يتخذوا اجراءات فعلية بهذا الشان.

و بشان عودة إيران الى خطواتها السابقة في اطار تخفيض التزاماتها النووية، أشار وزير الخارجية الإيراني الى استعداد إيران للعودة تدريجيا الى التزاماتها السابقة، إذا اتخذت أوروبا إجراءات فعلية للوفاء بالتزاماتها، وليس لتعويض التعهدات الأمريكية.

روسيا والصين شريكان سياسيان واستراتيجيان لإيران

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى روسيا والصين باعتبارهما أقرب شريكين سياسيين واستراتيجيين لإيران، وقال  إن التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين الدول الثلاث، يتطلب إجراء المزيد من المشاورات السياسية.

و حول اجتماعاته مع وزيري الخارجية الصيني والروسي، قال ظريف: ناقشنا أمس واليوم مع وزيري الخارجية الصيني والروسي حول الاتفاق النووي والسياسات الامريكية الأحادية الجانب وسبل التصدي للممارسات الأمريكية غير القانونية.

واضاف إن أحد محاور المحادثات مع المسؤولين الصينيين والروس هو الحاجة إلى تأمين أمن المنطقة وقال: إن منطقتنا بحاجة إلى تعاون، و فقط من خلال التعاون يمكن احلال السلام والأمن، وليس عن طريق تحالفات عسكرية خطيرة .

وأوضح ظريف أن موضوع أفغانستان من القضايا الأخرى التي أثيرت مع نظيريه الصيني والروسي، وقال إنه خلال تلك الاجتماعات نوقش أيضا تدخل الولايات المتحدة والغرب في الدول الاخرى، حيث تحاول بعض الدول الغربية تصعيد الظروف الإقليمية لتمرير أهدافها السياسية.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني إن المحادثات ركزت أيضا على كيفية تنفيذ السياسات العامة لقادة إيران وروسيا وإيران والصين بشأن العلاقات الثنائية.

وفى اشارة الى الخطة الاستراتيجية لمدة 25 عاما للبلدين ايران والصين، والتى قدمت خلال زيارته السابقة للصين، أعلن ظريف: فى اجتماع اليوم، ناقشنا الآلية رفيعة المستوى للتعاون الثنائى وتدابير توسيع العلاقات فى جميع المجالات، بما فى ذلك التكنولوجيا والتجارة و الزراعة.

رسالة مناورات الصين وإيران وروسيا المشتركة معارضة الأحادية الأمريكية

وفي جانب آخر من تصريحاته، قال وزير الخارجية الإيراني، إن الرسالة التي حملتها المناورات الثلاثية لإيران والصين وروسيا هي معارضة الأحادية الأمريكية، وقال، أن دول العالم لاتعتقد باحلال الأمن من خلال إنشاء تحالفات عسكرية خطيرة، بل ينبغي السعي لتحقيق الأمن من خلال التعاون ومشاركة جميع البلدان المعنية.

وأشار ظريف إلى أنه لا يمكن إنشاء تحالف ضد أحدى دول المنطقة، بل يجب أدخال جميع الدول في التعاون، وأن يحل هذا التعاون محل النزاع، وهذا ما حملته المناورات البحرية المشتركة بين الدول الثلاث إيران وروسيا والصين باعتبارها دول قوية ضد الأجراءات الأمريكية الأحادية  .

رمز الخبر 190471

تعليقك

You are replying to: .
9 + 7 =