العميد حاتمي: خطأ ترامب الفادح جعل الوجود الأميركي بالمنطقة باهظ الثمن

صرح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة "العميد أمير حاتمي"، "ان هذا تصور خاطئ بأن تيار المقاومة سيتوقف من خلال القضاء على شخص واحد؛ فقد ارتكب ترامب خطأ في الحسابات؛ وقد أدى من خلال إجرائه هذا الى زيادة تكاليف تواجد القوات الأميركية في المنطقة".

جاءت تصريحات العميد حاتمي لدى استقباله اليوم الاثنين نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة -وزير الدفاع السوري "العماد علي عبدالله ايوب".
وأعرب حاتمي خلال اللقاء عن شكره وتقديره لوزير الدفاع السوري لتعاطف كبار المسؤولين السوريين مع ايران حكومة وشعبا باستشهاد القائد الفريق قاسم سليماني وجمع من رفاق دربه في جبهة المقاومة؛ مؤكدا انه على الرغم من استشهاد الفريق سليماني الا ان طريق المقاومة سيبقى مفتوحا لأن المقاومة قد أصبحت اليوم ايديولوجية وخطابا حيا في المنطقة.
ولفت الى انه لو لم تكن تضحيات الفريق الشهيد سليماني وابطال جبهة المقاومة ومنها القوات المسلحة والقوى الوطنية في سوريا لكان داعش قد استولى على أماكن واسعة في المنطقة، عادّا الأمن في اوروبا وآسيا واميركا رهن بهذه التضحيات.
ووصف الشهيد سليماني بأنه كان يقاتل من أجل السلام وكانت طاقاته وعقيدته لوحدها عنصرا رادعا في مواجهة اطماع القوى الغربية والكيان الصهيوني وهيمنتهما.  
وعدّ جريمة ترامب بمثابة خطوة حمقاء حيث تصور خطأً أن عملية الاغتيال ستوقف حركة المقاومة لكنّه أخطأ في حساباته حيث رفع بعمله الاجرامي كلفة تواجد قواته في المنطقة. 
وأكد على أن مواجهة القوات الاميركية في المنطقة ينبغي أن تتحول الى نهج مستمر ومستدام.
ووصف الهجوم الصاروخي الايراني الذي استهدف قاعدة عين الاسد الاميركية في العراق بمثابة خطوة عاجلة فقط، "والحد الادنى لمطالب شعوب المنطقة بعد استشهاد الفريق سليماني وابومهدي المهندس يتمثل بانسحاب اميركا من المنطقة برمتها".
وجدّد العميد حاتمي، موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعم لمحور المقاومة بذات القوة؛ مؤكدا أن الجمهورية الاسلامية تقف الى جانب سوريا في مرحلة إعادة الاعمار كما وقفت معها في مرحلة الحرب على الارهاب وتعد مساعدتها بأنها تصب في سياق الشعور بالمسؤولية الشرعية ودعم الاستقرار في المنطقة.
الى ذلك، أعرب وزير الدفاع السوري عن اشادته بالتضحيات الخالصة للفريق الشهيد قاسم سليماني وصرح: لقد تعرفت على هذا الشهيد العزيز عن كثب في ساحات القتال ومكافحة الارهابيين؛ كان ذلك عندما احتل الإرهابيون المجرمون جزءا كبيرا من الأراضي السورية.
وأضاف، ان هذا البطل المجاهد والمضحي كان له حضور نشط وفاعل الى جانب الشعب السوري المضطهد على الدوام وفي جميع ساحات ومواقف الاشتباك مع الارهابيين؛ حيث كانت وجهات النظر الاستراتيجية والثاقبة لهذا القائد العظيم دليلا على الطريق للقادة والشعب السوري.
وتابع، ان هذا القائد الفخور والباسل لجيش الاسلام كانت له روح عظيمة وعواطف جياشة وخالصة تجاه الأمة الاسلامية حيث كرس حياته بالكامل على الدفاع عن الأهداف والمُثُل السامية للاسلام. 
وصرح وزير الدفاع السوري، ان زيارته الى طهران جاءت بهدف تقديم التهاني والتعازي لإيران حكومة وشعبا باستشهاد الفريق قاسم سليماني؛ مضيفا ان الرئيس السوري بشار الأسد صرح في رسالة عزائه الى سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان خطوات وتضحيات هذا البطل المجاهد والملاحم التي سطرها ستبقى حية في وعي الشعب السوري وجميع النبلاء والأحرار بالعالم.
وأكد العماد علي عبدالله ايوب، ان الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني كان قدوة حسنة لجميع شباب محور المقاومة لا سيما في سوريا؛ مؤكدا ان اسم الشهيد الفريق قاسم سليماني سيبقى مخلدا في ذاكرة التاريخ. 
وعلى هامش اللقاء سلم وزير الدفاع السوري الى العميد حاتمي "وسام بطل الجمهورية العربية السورية" بوصفه أعلى وسام عسكري سوري، الذي منحه رئيس الجمهورية السوري بشار الأسد للفريق الشهيد قاسم سليماني.
واستشهد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق "قاسم سليماني" بمعية نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق "ابو مهدي المهندس" و8 من رفاق دربهم الأبطال اثر غارة اجرامية شنتها وزارة الدفاع الأميركية بالطيران المسير بقرار صادر عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، حين خروجهما من مطار بغداد الدولي فجر الجمعة (3 كانون الثاني/يناير).

رمز الخبر 190553

تعليقك

You are replying to: .
8 + 10 =