أميركا ترمي الى ترويج صورة عدوانية عن إيران

أكدت وزارة الخارجية، ان أحد أهداف الولايات المتحدة في المعركة السياسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تقديم صورة عدوانية، متعطشة للحرب عن إيران؛ الصورة التي عملت على مدى عقود لترويجها من خلال افتعال حروب إعلامية ونفسية.

وفي بيان أصدرته اليوم الإثنين، علقت وزارة الخارجية على الأصداء المختلفة التي ولدتها مقابلة صحيفة شبيغل الألمانية مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف؛ مصرحة: لقد انهارت هذه الصورة الخاطئة والمتناقضة مع جوهر النظام الإسلامي في أعقاب المفاوضات النووية، حيث اكتشف العالم أن إيران ليست فقط دولة قائمة على القانون وتتمتع بمنطق واضح وقويم فحسب، بل هي في طليعة مكافحة الإرهاب والعمل على خلق أجواء سلمية في العالم.
وفيما أشارت الى أن الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة من مفاوضات الإتفاق النووي كان لصالح إيران وفي ضرر الولايات المتحدة، أكدت الخارجية الإيرانية ان هذه المفاوضات قد أظهرت بالفعل القدرة الدبلوماسية والمنطق القوي لإيران في الدفاع عن أحقية مطالب الشعب الإيراني، وكشفت ان الولايات المتحدة هي التي في الحقيقة لم تمتثل للقانون الدولي وتهربت من الحوار وانتهكت جميع التعهدات الدولية؛ وصرحت: ان اغتيال بطل مكافحة الإرهاب الفريق الشهيد قاسم سليماني قد برهن للرأي العام العالمي ان الادارة الأميركية في طليعة داعمي الإرهابيين في جميع أنحاء العالم.
وفي جانب آخر أكد البيان: جل الجهود الأمريكية تتمثل في إزالة إيران عن مكانتها الأعلى في "دعم المفاوضات القانونية التي تم إجراؤها في اطار الاتفاق النووي" وتقديم صورة "مناهضة للمفاوضات" عن إيران وفي نهاية المطاف، استبدال المفاوضات غير القانونية والقسرية بالاتفاق النووي؛ الخطوة التي رفضت بشدة من جانب سماحة قائد الثورة الاسلامية.
وأكدت وزارة الخارجية، انه اذا ما كانت الولايات المتحدة راغبة في التفاوض، فعليها العودة الى طاولة مفاوضات لجنة الاتفاق النووي المشتركة التي تركتها من تلقاء نفسها وأن تقوم بالغاء كافة أنواع الحظر المفروض واجراءاتها اللا قانونية والتعويض عنها، واذا ما تحقق هذا الأمر سيكون بالفعل فشلا ذريعا لأميركا على الساحة الدولية، وبرهنة على ان إيران لها اليد العليا في الساحة الدبلوماسية، ومن هذا المنطلق يتوجب متابعة هذا التوجه بقوة وعدم السماح لأميركا بالافلات من هذا الوضع الذي هي عليه.
وأردفت في بيانها: ان وزارة الخارجية ملتزمة بمهمتها المتمثلة في الدفاع عن سمعة وكرامة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال توظيف وتفعيل جميع قدراتها القانونية والدبلوماسية على الساحة الدولية بالاعتماد على الدعم والتوجيه الإستراتيجيين لسماحة قائد الثورة الاسلامية، حيث تمكنت جنبا الى جنب محور المقاومة أن تبرهن اقتدار الجمهورية الاسلامية في المنطقة والعالم على الرغم من جميع الضغوط والمحاولات غير القانونية التي تبذلها الولايات المتحدة؛ المهمة التي ستنجزها بقوة وعلى أتم وجه دون الاكتراث بأي نوع من الضغوط.

رمز الخبر 190622

تعليقك

You are replying to: .
9 + 7 =