وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور طهران تلبية لدعوة من نظيره الإيراني حسين امير عبداللهيان، من المقرر ان يلتقيه في وزارة الخارجية الايرانية الخميس.
بالإضافة إلى استعراض العلاقات الاستراتيجية بين طهران وموسكو ، فإن القمة القادمة للدول المطلة على بحر قزوين ، والتعاون المشترك بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية ، وخاصة توسيع التعاون الاقتصادي مع منطقتي أوراسيا والقوقاز تعد من الأهداف الأخرى للزيارة.
العلاقات بين طهران وموسكو شهدت نموا في السنوات الأخيرة في ضوء توقيع الوثيقة الاستراتيجية الشاملة للتعاون بين إيران وروسيا للعشرين عاما القادمة وبعض التطورات الإقليمية والعالمية مثل الأزمة السورية وأفغانستان وانسحاب اميركا من أفغانستان بعد عقدين من الزمن.
وفي ضوء المستوى الواسع للعلاقات بين طهران وموسكو خلال العام الاخير وتسلم الحكومة الثالثة عشرة مهامها، ازدادت الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين من البلدين إلى عواصم بعضهما البعض.
فقد قام رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله السيد إبراهيم رئيسي ، بزيارة موسكو في 20 يناير 2022 والتقى بالرئيس بوتين وكبار المسؤولين الروس.
كما زار وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان موسكو مرتين في أقل من عام منذ تولي الحكومة الثالثة عشرة مهامها لبحث توسيع العلاقات بين البلدين.
وقد اعلنت الحكومة الثالثة عشرة منذ توليها مهام الامور بان من اولوياتها الرئيسية تطوير وتوسيع العلاقات الشاملة مع مختلف دول العالم ، وخاصة دول الجوار ، بهدف اجهاض العقوبات الأمريكية الظالمة ضد الشعب الايراني في العقود الأربعة الماضية، وفي هذا الصدد ، تم توقيع الكثير من الاتفاقيات والوثائق بين إيران والدول المجاورة.
ولطالما استندت العلاقات الإيرانية الروسية إلى علاقات حسن الجوار ، لكن ما سرخ العلاقات الإيرانية الروسية هو "التضامن الاستراتيجي" بين البلدين. وتعد زيارة آية الله رئيسي إلى موسكو العام الماضي نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين ، إيذانا ببداية فصل جديد في التعاون الاستراتيجي مع وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة تعاون جديدة مدتها 20 عاما بين إيران وروسيا.
بالإضافة إلى أهمية التعاون السياسي والأمني والعسكري، تعد روسيا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيران ، حيث عززت علاقاتها التجارية مع إيران بعد العقوبات الأمريكية ضد بلادنا ، ولا يزال هذا الاتجاه يشهد وتيرة متزايدة.
حجم التبادل التجاري بين طهران وموسكو الذي كان نحو ملياري دولار بحلول صيف عام 2021 وبداية الحكومة الثالثة عشرة ، بحسب إحصائيات الجمارك، تم تحديد آفاق لها بـ 10 مليارات دولار في ضوء اعتماد سياسة الدبلوماسية الاقتصادية وتطور العلاقات مع الجيران من قبل الحكومة الايرانية.
ومن السمات المشتركة في العلاقات بين طهران وموسكو هي العقوبات الأمريكية واسعة النطاق المفروضة على كلا البلدين ، وعلى هذا الأساس ، يسعى الجانبان الآن لتطوير العلاقات بشكل أكبر ، وقد امتدت هذه الرؤية إلى العلاقات الإقليمية ايضا كما ان التعاون على صعيد منظمة شنغهاي مستمر مع عضوية إيران في هذه المنظمة.
تعليقك