وكتب وزير الخارجية في تغريدة علی تویتر الیوم الأربعاء: أجريت محادثات استمرت ساعتان مع رئيس وزراء الفاتيكان ووزير خارجيته، وفي سياق التركيز على الحل السياسي للأزمات القائمة في العالم والقواسم المشتركة بين الإسلام والمسيحية، كانت لدينا تطابقا في وجهات النظر، مضيفا: إن البابا فرانسيس يكن احتراما كبيرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وكان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، قد التقى أمس الثلاثاء رئيس الوزراء في دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين ووزير خارجيته المطران بول ريتشارد غالاغر.
وتبادل الجانبان في هذا اللقاء وجهات النظر حول الاهتمامات والمخاوف المشتركة فيما يتعلق بالتطورات الدولية والإقليمية، وفيما يخص العلاقات الثنائية.
كما ناقشا إعداد آليات لتعزيز التعاون المشترك، وأكدا على أهمية حوارات الأديان التي أعقبت زيارة رئيس الحوزات العلمية الإسلامية في إيران "آية الله علي رضا أعرافي" للفاتيكان.
وأكد وزيرا خارجية البلدين، على ضرورة التركيز على تحقيق حل سياسي شامل للأزمات أثناء تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين العالمي والإقليمي.
وشرح عبداللهيان في هذا اللقاء آخر المستجدات في المفاوضات الرامية لإلغاء الحظر، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جادة بشأن التوصل إلى اتفاق جيد ومستدام.
وأضاف: قدمنا مبادرات مهمة وأبدينا مرونة خلال المفاوضات، لكن من الضروري أن يكون الجانب الأميركي واقعيًا لتهيئة الشروط لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
وجرى في هذا اللقاء تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية، وأكد الجانبان على ضرورة إحلال السلام والأمن الدائمين لا سيما في منطقة غرب آسيا.
وأردف أمير عبداللهيان قائلا: لعبت إيران دوراً هاماً في حماية المسيحيين في العراق وسوريا من إرهابيي داعش المجرمين بجهود الشهيد الفريق قاسم سليماني في إطار مسؤوليتها العالمية في مكافحة الإرهاب.
ومضى بالقول: بقدر ما تعارض إيران، الحرب في أوكرانيا وتؤيد حلاً سياسياً لإنهائها، فهي أيضاً تعارض الحرب في مناطق أخرى من العالم.
وأضاف : نحن قلقون من أي تدهور للوضع في شمال سوريا، وبذلنا جهودًا مهمة لمنع افتعال أزمة جديدة.
وبحثت إيران والفاتيكان في هذا الاجتماع الاستخدام السياسي للحظر غير القانوني عبر الحدود من قبل بعض البلدان.
وأوضح عبداللهيان نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الحل السياسي لأزمات اليمن وأوكرانيا وأفغانستان.
وشرح الخطة الديمقراطية التي قدمتها إيران لإجراء استفتاء عام بين الفلسطينيين سكان البلاد الأصليين من المسلمين والمسيحيين واليهود.
كما بحث أمير عبداللهيان ورئيس وزراء الفاتيكان الوضع في لبنان.
ووجه وزير الخارجية دعوة إلى نظيره في دولة الفاتيكان لزيارة طهران.
تعليقك