الادعاء بتعرض بولتون لعملية اغتيال والهجوم على رشدي على اعتاب الاتفاق المحتمل في فيينا امر مستغرب

اعتبر مستشار الفريق الايراني المفاوض محمد مرندي، الادعاء بتعرض جان بولتون لعملية اغتيال وعملية طعن الكاتب المرتد سلمان رشدي، على اعتاب التوصل الى اتفاق محتمل في مفاوضات فيينا، امرا يدعو للاستغراب.

وقال مرندي ، الخبير البارز في الشؤون النووية ، في تصريح له مساء الجمعة: "لن اذرف الدموع على كاتب جلب كراهية وازدراء لا نهاية لها تجاه المسلمين والإسلام. إنه العوبة إمبراطورية ظهر كروائي ما بعد الاستعمار.

واضاف: لكن ، أليس من الغريب أنه مع اقتراب الاتفاق النووي المحتمل ، أطلقت اميركا مزاعم حول محاولة اغتيال جون بولتون ، وهذا (عملية طعن سلمان رشدي) يحدث الآن؟.

وتعرض المرتد سلمان رشدي ، مؤلف كتاب "الآيات الشيطانية" ، الذي أهان نبي الإسلام (ص)، لعملية طعن بسكين يوم الجمعة عندما كان في طريقه لإلقاء خطاب في غرب نيويورك.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، قد اشار إلى فبركة السيناريوهات من قبل السلطات القضائية الأمريكية فيما يتعلق بعناصر مفلسة سياسيا وعديمة القيمة مثل جون بولتون وقال: "ان نسج الاساطير البالية أصبح نهجا متكررًا في النظام القضائي الأمريكي".

وأضاف كنعاني في تصريح له مساء الاربعاء: ان المسؤولين القضائيين الاميركيين وفي سياق اتهامات اميركا اللامتناهية ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية واستمرار سياسة "التخويف من ايران" الفاشلة ، وفي فبركة قصصية جديدة ، وجهوا اتهامات من دون تقديم أدلة موثقة ومستندات لازمة.

وقال: ان مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة تأتي بأهداف ودوافع سياسية ، وهي في الحقيقة هروب للامام واثارة دعائية وبشكل خاص تهرب من مسؤولية العديد من الجرائم الإرهابية المتورطة فيها الحكومة الأمريكية ، بصورة مباشرة مثل الاغتيال الجبان للقائد الشهيد سليماني أو الجرائم الإرهابية المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية مثل داعش بدعم واسناد من اميركا.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية: إن نسج هذه الأساطير البالية والتي لا أساس لها من الصحة أصبحت إجراءً متكررًا في النظام القضائي والدعائي الأمريكي ، وهذه المرة ، تمت الاستفادة من فبركة سيناريوهات تتعلق بعناصر مفلسة سياسيًا وعديمة القيمة مثل بولتون للتقدم بهذه العملية.

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تحذر بقوة من أي عمل ضد الرعايا الإيرانيين بذريعة هذه الاتهامات المثيرة للسخرية، وتؤكد أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء في إطار القانون الدولي للدفاع عن حقوق الحكومة ورعايا الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وبدأت الجولة الجديدة من مفاوضات رفع الحظر يوم الخميس من الاسبوع قبل الماضي في العاصمة النمساوية فيينا توقف دام نحو 5 أشهر. وقد بلغت المفاوضات مراحل حاسمة مع وصولها إلى خط النهاية والاتفاق النهائي بانتظار القرارات السياسية للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الطرف المنتهك للاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ويشدد وفد جمهورية إيران الإسلامية على ان الضرورة للتوصل إلى اتفاق هو ديمومة رفع الحظر بحيث يكون مضمونا وأن لا تبقى هنالك قضية تستخدم أداة ضغط ضد إيران في المستقبل./أرنا

رمز الخبر 192919

سمات

تعليقك

You are replying to: .
4 + 12 =