السيد نصر الله يشيد بالقرار التاريخي الكبير للإمام الخميني (ره) عام 1982

قال الأمين العام لحزب الله السيد "حسن نصرالله"، إن الإمام الخميني (ره) اتخذ قرارا تاريخيا كبيرا في عام 1982، وأرسل طليعة قوات لمواجهة هجوم الكيان الصهيوني إلى سوريا.

وتقدم السيد نصرالله في كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة، بالمواساة والتبريك إلى عائلة الشهيد القائد "ابراهيم النابلسي" والشهداء الذين استشهدوا معه. وأيضا تقدّم بالتعزية برحيل والدة فاتح عصر الاستشهاديين احمد قصير الحاجة فوزية حمزة.

ولفت السيد نصر الله إلى أنه عام 1982 اثر الاجتياح الاسرائيلي كانت هناك احتمالات قوية باكمال الاجتياح إلى كل المناطق اللبنانية ومحاصرة دمشق، وفي تلك الأيام اتخذ الإمام الخميني (ره) قرارا تاريخيا كبيرا وأرسل طليعة قوات الى سوريا.

وأضاف، كان تواجد القوى الأساسي في منطقة الزبداني ومن هناك تقرر ان يدخلوا الى لبنان الى جنتا وكانت أول منطقة لبنانية يصل اليها الأخوة الحرس هي هذه الأرض التي نقيم فيها احتفالنا.

كما بيّن أن المعسكر استقبل الدورة الأولى عند الحرس الثوري وكان أول الملتحقين بهذه الدورة سيد شهداء المقاومة السيد "عباس الموسوي" وكان معه عدد من الأخوة القياديين، مشيرًا إلى أنَّه انتهت الدورة الأولى وأصبح شائعًا معسكر جنتا وأصبحت تهفو اليه القلوب والأفئدة ويتنافس العشاق للالتحاق به.

وتابع: هنا كان أول معسكر تدريب للمقاومة الاسلامية في لبنان وأول دورة عسكرية لتخريج مقاومين في المقاومة الاسلامية، وتوسعت المعسكرات في جنتا ومحيطها وأصبح هناك معسكرات جنتا في الوديان والتلال.

وأكد السيد نصر الله أن أهالي البلدات المحيطة للمعسكر عانوا، حيث تعرضوا لمعاناة بسبب العدوان الاسرائيلي المتكرر لكن لم يلق الأخوة الا المزيد من الاحتضان من الاهالي.

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه في هذا القصف على المعسكر اختلط الدم الإيراني بالدم اللبناني، لافتًا إلى أن كثير من الذين التحقوا بالمعسكر استشهدوا والاكثر ما زالوا ينتظرون.

وتابع: هذه الأرض كانت أرضًا عنوانها معسكر التدريب لكن في الحقيقة كانت أرضا للدعاء والتوسل والاعداد والاستعداد والتعبئة المعنوية، مستذكرًا كيف كان يودع الاخوة بعضهم بعضًا بالعناق والدموع والمصافحة وداع المحبين الصادقين.

وكما أوضح أنه هنا سالت الدموع حين كانت تقرأ مجالس العزاء في الخيم وسالت دماء في طريق الحسين ومن هنا سار رجال الله وصنعوا المعجزات.

وشدَّد على أن هذه المعسكرات في جنتا احتضنت رجال الله الاشداء والرحماء، قلوبهم عامرة بالايمان والعطف والاحساس بالمسؤولية، وأن لهذا المكان موقع وجداني وروحي كبير في مسيرتنا.

وأكد أنه نحن نطمح في هذا المعلم الى ان يحتضن ذاكرة معسكرات تدريب في جنتا كلها، ونطمح أن تحضر في هذا المعلم كل ذاكرة هذه المعسكرات في جنتا وما مر عليها ومن مر عليها.

وأردف: نطمح أن تحضر في هذا المعلم كل ذاكرة بقية المعسكرات في البقاع والبدايات ووصول الحرس الى بلدات البقاع وتشكيل المقرات ونشاطهم التعبوي وكل ذاكرة تبني أهل البقاع للمقاومة.

كذلك، استذكر السيد نصر الله "في بعض السنين الظروف الصعبة في المعارك، هناك أناس قدموا الصابون والمكدوس فهذا كل ما كان لديهم ولو كان لديهم أكثر من ذلك لقدموه".

وأشار إلى أنه يجب أن يضم هذا المعلم ذاكرة التحرير الثاني إضافة إلى ما يتصل بالمقاومة عموما، وبين أنه نحن منذ سنوات اشترينا مساحات واسعة من الاراضي الموجودة في محيط المعسكرات وان شاء الله سيقام على أسس قانونية من رخصة وغير ذلك.

وأعرب عن طموح الحزب في هذا المعلم لسياحة جهادية دينية فلدينا في هذه الدائرة مشهد نبي الله شيت ومرقد سيد الشهداء السيد عباس موسوي.

وأضاف، الملفت أنه قبل ما يزيد عن 400 الى 450 سنة كان أكبر مراجع الدين الشيعة الشيخ "زين الدين بن علي الجباعي" الشهيد الثاني أتى الى بعلبك من جباع ودرّس هناك على المذاهب الخمسة وفي عودته مرّ على مشهد نبي الله شيت وتعبّد هناك.

كما لفت السيد نصر الله إلى أنّه نطمح في هذا المعلم لسياحة ترفيهية؛ فهذا المعلم يفتح الباب لحياة روحية وجهادية ودينية واقتصادية أيضًا، مؤكدًا أن طبيعة هذا النوع من العمل يحتاج الى وقت والتمويل ان شاء الله يتيسر وبالتجربة هذا النوع من المشاريع ييسر الله أمرها بسهولة.

رمز الخبر 192967

سمات

تعليقك

You are replying to: .
2 + 1 =