اكد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، على ارادة ايران في توسيع وتعزيز الاواصر مع جمهورية فنزويلا، وقال : ان علاقاتنا مع فنزويلا ستكون معمقة وستراتيجية ومتسعة اكثر فاكثر.

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى، اليوم الاربعاء، بين الرئيس الايراني ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو؛ حيث عبر بزشكيان عن تقديره للمواقف المبدئية والصريحة والشجاعة التي عبرت عنها دولة فنزويلا في ادانة عدوان الكيان الصهيوني على السيادة الوطنية لجمهورية ايران الاسلامية، وتضامنها مع الحكومة والشعب الايرانيين.

الرئيس الايراني، اكد في هذا الاتصال على مواصلة التعاون وتوسيع العلاقات بين طهران وكاراكاس في جميع المجالات.

وفيما نوه الى التزام الجمهورية الاسلامية بالمسار الدبلوماسي والسلام، قال بزشكيان : نحن لطالما فضلنا السلام والحوار، لكن امريكا عبّدت الطريق امام العدوان الكيان الصهيوني، من خلال سلوكها اللامسؤول والغدر بالنهج الدبلوماسي؛ واصفا الحرب المفروضة الاخيرة من قبل كيان الاحتلال على ايران، بانها انتهاك لكافة القوانين والمعايير الدولية.

ومضى رئيس الجمهورية الى القول : في المقابل قامت ايران، بناء على حقها القانوني في الدفاع عن النفس، باتخاذ ردّ حازم وساحق على هذا العدوان؛ مشددا بان اي تهور جديد يصدر عن الكيان الصهيوني سيواجه برد قوي.

كما رحبّ بمبادرات الرئيس الفنزويلي البناءة والهادفة الى ترسيخ السلام في منطقة غرب اسيا؛ معربا عن دعمه لاقتراح "مادورو" حول تنظيم قمة للسلام ومنع الحروب، مضافا الى تقديم مقترح شرق اوسطي في هذا الخصوص.

الشعب الإيراني سجّل صفحة ذهبية في التاريخ عبر التصدي للعدوان الصهيوني

الى ذلك، اعرب رئيس جمهورية فنزويلا عن تعازيه ومواساته لعائلات الشهداء الإيرانيين الذين ارتقوا خلال الاعتداءات التي شنها الكيان الصهيوني على البلاد؛ مؤكدا على الدعم والتضامن الكامل لحكومة وشعب فنزويلا الكامل الجمهورية الإسلامية.

وفيما ادان مادورو، بشدة هذه الهجمات الصهيونية، قال خلال مباحثاته الهاتفية مع بزشكيان اليوم : إن الشعب الايراني الابي، النبيل والبطل سجّل صفحة ذهبية في التاريخ عبر تصديه لهذا العدوان.

واضاف مخاطبا بزشكيان : لقد منحتم، بهذه الشجاعة والرد الحاسم، الشعوب المستقلة والتواقة للعدالة، معنويات مضاعفة لكي تواصل المسيرة نحو الازدهار والسلام والصمود امام الهيمنة.

وتابع الرئيس الفنزويلي : لقد اظهر الشعب الإيراني بأنه قوي ويستطيع الدفاع عن حقه في الحياة والسلام، وقد تمكن في حرب الـ 12 يوما من تحطيم هيبة الصهاينة.

وقال مادورو : انني على يقين من اننا نستطيع من خلال الجهود الدبلوماسية المتواصلة ومبادرة "مؤتمر السلام"، التوصل الى اتفاقات كبرى وسلام دائم؛ السلام الذي هو حق بديهي للشعب الإيراني وجميع الشعوب في منطقة غرب آسيا.

كما نوه بمرور 75 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين إيران وفنزويلا؛ متطلعا الى توسيع التعاون الثنائي في جميع المجالات، ومؤكدا : لقد حان الوقت الآن لتعميق العلاقات الثنائية وتعزيز الروابط الستراتيجية بين حكومتي وشعبي البلدين أكثر من أي وقت مضى.

رمز الخبر 198252

تعليقك

You are replying to: .
5 + 1 =