جاء ذلك في كلمة القاها السيد رئيسي صباح اليوم الخميس في القمة السادسة للدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" المعروف باسم "سيكا" المنعقدة في استانا .
واشار رئيسي الى ان انعدام الأمن والاستقرار في افغانستان بحاجة الى خطوات عملية عن طريق الحوار السياسي بهدف تشكيل حكومة موسعة تشارك فيها جميع الاطراف الافغانية بتعهدات دولية وخاصة التعهدات الثنائية مع دول الجوار.
وعن سوريا قال رئيسي ان التكفيريين في سوريا وبعد فشلهم في تحقيق اهدافهم تحركوا نحو الشرق في خطة لنشر الاضطرابات في عدة مناطق من بينها آسيا الوسطى ، وكما ان الارهاب يهدد الأمن في أي منطقة يتواجد فيها ، فأن توسع حلف الناتو تحت اي عنوان يتسم بتهديد الأمن والاستقرار.
ومن جانب آخر تطرق رئيسي الى الارهاب الاقتصادي ووصفه بأنه تهديد شامل بحاجة الى تعاون مستمر ورد جماعي ، مضيفا ان ايران الاسلامية تدين كل انواع الارهاب بما فيها الارهاب الاقتصادي الذي يعيق التنمية الاقتصادية للدول المستقلة.
وتابع قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاكها حضارة عريقة وثقافة غنية أرست سياستها الخارجية على اساس التعاليم الإلهية - الإنسانية التي تشمل العدالة، التعقل، الاخلاق، الحرية، الاستقلال والتي تعني في مجموعها ضمان الرخاء والكرامة للشعوب ويمكن مشاهدة امثلة على ذلك مثل المكافحة الناجحة للارهاب والتطرف وتقديم الدعم المستمر للمشردين والمهاجرين الأفغان والدفاع عن الشعوب المظلومة من فلسطين الى اليمن وكذلك الدفاع عن السيادة الوطنية للبلدان ومنها في العراق وسوريا ومواجهة الاحادية والتسلط (في العالم) بجميع اشكاله ومساعدة دول الجوار في أيام الشدة.
رئيسي : العالم بحاجة إلى دور أكثر فاعلية للآليات الإقليمية
و أشار الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى أن العالم يحتاج إلى دور أكثر فاعلية للآليات الإقليمية أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون بالتأكيد شريكا ثابتا في السعي المستمر وتعزيز التعددية القائمة على العدالة.
واضاف رئيسي أنه يعتقد أن الدول الأعضاء في "سيكا" بامكانها ومن خلال الاعتماد على خلفيتها الحضارية العميقة الجذور، استخدام الأساليب الحالية لتوسيع السلام والأمن على اساس الدبلوماسية والتفاعل الشامل القائم على العدالة والروحانية مؤكدا : أن عملية التطور والانتقال التي شهدها النظام الدولي، دخلت مرحلة خاصة، وفي اطار إعادة توزيع القوى الجديدة، فأن القوى السلطوية لامكان لها.
واستطرد قائلا : أن صوت ودور الدول المستقلة سيعلو ويكون مسموعا، وان هذا الحراك نحو التطور والانتقال بحاجة إلى التوجيه والقيادة حتى لا يكون مصيره كمصير الأنظمة الدولية السابقة، موضحا إن رأس المال الثقافي والروحي الذي يشكل القيم المشتركة لقارة آسيا يضمن ولادة نظام وعالم يرفض القهر والظلم والتفرد ويواجهها ؛ وإن العنصر الأساسي في ضمان نجاح هذه العملية هو التعاون والتنسيق بين الدول المستقلة.
تعليقك