الموقف اليمني ضارب في التاريخ وتبلور بعد قيام السيد حسين بدر الدين الحوثي

أكد المسؤول الطلابي في الجالية اليمنية، السيد أسامة السامعي، أن "الموقف اليمني ليس موقفأ حديثاً أو طارئاً، أي أنه لم يحدث بسبب موقف معين، بل هو موقف ضارب في التاريخ، وتبلور بشكل كبير، بعد قيام السيد المجاهد القائد، حسين ابن بدر الدين الحوثي، سلام الله عليه ضد أمريكا وحلفها".

  القسم الدولي: لم يتردد اليمن العزيز بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني ومن يقف خلفه، فمنذ انطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة، هدد اليمن بسلاح البحر الأحمر _الذي لم يستخدمه بحربه ضد المعتدين_ ولم يلبث وقتاً طويلاً ليعلن سيطرة قواته البحرية على سفينة تابعة للكيان الصهيوني.

ومنذ ذلك الحين أعلنت القوات المسلحة اليمنية، البحر الأحمر، منطقة محرّمة على السفن التابعة للكيان الصهيوني أو الذاهبة إلى موانئ فلسطين المحتلة، موقفاً خلّده التاريخ مؤكداً حكمة وإيمان الشعب اليمني العزيز.

وحول هذه المحاور أجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً صحفياً مع المسؤول الطلّابي في الجالية اليمني، السيد أسامة السامعي، الذي كان حاضراً في معرض الإعلام الإيراني بدورته الرابعة والعشرون، وجاء نص الحوار على النحو التالي:

الجميع مجمع على أن الموقف اليمني موقف مشرّف تجاه ما يحدث في فلسطين، ماسر هذا الموقف وهذا الإجماع اليمني من قبل الحكومة والشعب؟

الموقف اليمني ليس موقفأ حديثاً أو طارئاً، أي أنه لم يحدث بسبب موقف معين، بل هو موقف ضارب في التاريخ، وتبلور بشكل كبير منذ أكثر من عشرون عاماً، عندما قام السيد المجاهد القائد حسين ابن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، وذلك عندما صرخ السيد سلام الله عليه في وجه الحلف الأمريكي الذي أراد اجتياح المنطقة بحجة مكافحة الإرهاب، فكان الموقف اليمني حينها موقفاً فريداً معادياً للحلف الأمريكي، وذلك عندما خرج السيد حسين من شمال اليمن وتحديداً من "صعدة" وثقّف من حوله والجميع بثقافة القرآن وربطهم بدين الله. ومنذ ذلك الوقت الموقف اليمني يتنامى ويكبر، فالسيد حسين ربط القرآن بالأحداث، وفسر الأحداث واتخذ الموقف انطلاقاً من القرآن. فوقوف الشعب اليمني اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني هو نتاج ذلك العمل الدؤوب والمشرف للسيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.

يتساءل الكثير عن أنه "هل اليمن جاهزاً اليوم لعودة الحرب إلى بلده في حال تجرّأت أمريكا وبريطانيا على تنفيذ تهديداتهم" خاصة بعدما لوّحوا أخيراً ب"قائمة الإرهاب" ؟.

العدو الأمريكي ومعه بريطانيا وربيبتهم "إسرائيل" اعتدوا على اليمن منذ عام 2001 شنّوا على اليمن العديد من الغارات والحروب، وآخر تلك الحروب العدوان الذي شنه التحالف على اليمن، فالحرب على اليمن ليس بالأمر الجديد، ولايخشاها الشعب اليمني، وبفضل الله تمكّنا من تحصين أنفسنا وبناء قوّاتنا وبناء دفاعات قوية ولذلك لايخيفنا الموقف الأمريكي، أو وضعهم لنا على قائمة "الإرهاب".

بالنظر إلى التطورات في اليمن، العسكرية والاجتماعية والثقافية، كيف ترى مستقبل اليمن؟

إذا ما تمسّك الشعب اليمني بالنهج القرآني، واستمر في مناصرته لمستضعفي ومظلومي الأمّة، اذا استمرينا على هذا النهج ولم نتزحزح عنه فمستقبل اليمن هو ماوعد الله به عباده "الفوز العظيم" في الدنيا والآخرة، والتمكين والتوفيق من الله والعزة والكرامة والانتصار، فهذه وعود الله في القرآن لمن ينتهجون سبيله، فإذا ما نهجنا نهجه وحافظنا على الثقافة القرآنية فإن الله سينصرنا ويعزّنا في الدنيا والآخرة.

رمز الخبر 196081

تعليقك

You are replying to: .
3 + 13 =