علي أكبر ولايتي: بعد أن صدت إيران الأبواب في وجهه.. "الناتو" يحاول الدخول من النافذة

محاولات الغرب دخول إيران من النافذة، بعدما صدت الجمهورية الإسلامية الأبواب بوجهه مستمرة، وآخرها وضع "الناتو" خطة للتدخل في منطقة القوقاز للحصول على ذريعة للوجود العسكري. علي أكبر ولايتي يستعرض خطورة هذا القرار وأبعاده.

أشار مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى أنه وبعد اصطدام مشروع "الناتو" التوسعي بالجدار الروسي في أوكرانيا، "انصرف الناتو بالتدريج إلى البديل الثاني، وهو جنوبي القوقاز".

وفي مقال له، نشر على موقع الميادين نت، تحت عنوان: المخطط الأميركي لجنوب القوقاز، تناول ولايتي المشروع الأميركي - الأطلسي لمنطقة جنوبي القوقاز، والمتمثل بالموافقة "على قرار جديد بشأن وضع خطة جديدة للغزو والتدخل غير القانونيَّين في منطقة جنوبي القوقاز".

وأكد أنه يهدف إلى "تمهيد الطریق لخلق التوتر في أجزاء حساسة من العالم، والحصول على ذريعة للوجود العسكري على حساب أمن المنطقة واستقلال دولها".

كما شدّد ولايتي على أنّ "تجارب إيران الطويلة والقيّمة تُظهر أن الدول الجشعة والمعادية لإيران، ستدخل من النافذة إذا تمّ إخراجها من الباب"، مذكراً بقضية ممر الزنغزور الذي وقفت إيران وحدها في مواجهته واستطاعت أن تمنعه.

وقال: "إننا كما وقفنا أمام فتح ممر الزنغزور، فإننا سنقف أمام أي خطة أخرى لها نتيجة مماثلة، وما زلنا نعتقد أن صيغة 3+3 هي الحل الأمثل للمشكلات المستقبلية لجنوبي القوقاز".

وذكر في مقاله المنشور على موقع الميادين نت أن جمهورية إيران الإسلامية تتمتع "بتاريخ طويل من العلاقات التاريخية بأذربيجان وأرمينيا، واعتبارها استقلال هذين البلدين المجاورين، والمحافظة على وحدة أراضيهما، أمراً في غاية الأهمية"، قبل أن يحذر "الدول التي لم تعرف إيران بعد"، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لن تسمح بمثل هذه التحركات لأي دولة أو منظمة أو حلف ينوي المساس بأمن إيران، وتدافع بيقظة وسلطان كاملَين عن سلامة أراضيها وكيانها وأمنها".

كذلك، أكد أيضاً اعتبار "جنوبي القوقاز جزءاً مهماً من المنطقة الأمنية الإيرانية"، وبالتالي فإنّ "إيران ستدافع دائماً عن أمن واستقلال جميع البلدان في هذه المنطقة وسلامة أراضيها".

وأضاف: "وهذا القرار الأخير، الذي اتَّخذه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وأميركا في بروكسل، لن يری النور، في أي حال".

وفي السياق، كان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قد أشار، الشهر الفائت، إلى أنّ "محاولات الناتو لتوسيع وجوده في القوقاز واضحة للعيان، ولن تضيف أي استقرار في المنطقة".

وقال بيسكوف إنّ "التطلعات العامة لحلف شمال الأطلسي لتعزيز وجوده في القوقاز معروفة لنا جيداً، وواضحة للعيان ومن المستبعد أن تنجح محاولات الناتو لتوسيع نفوذه ووجوده بطريقة أو بأخرى بتعزيز الاستقرار في القوقاز".

وأضاف: "نراقب من كثب، لكننا نعتزم التركيز بشكل أساسي على علاقاتنا الثنائية وأدوات التعاون بين بلادنا ودول المنطقة".

رمز الخبر 196369

تعليقك

You are replying to: .
2 + 0 =