وبحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على حقيقة أن قضية فلسطين أصبحت القضية الأكثر أهمية للإنسانية وحقوق الإنسان بفضل استخدام ايران السليم لقدراتها في الدبلوماسية العامة. مشيراً إلى إن حقيقة أننا استخدمنا الآليات الإقليمية والدولية لشرح نهجنا الداعم لفلسطين هي مثال آخر على الاستفادة من الدبلوماسية العامة.
وأضاف المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية : من المؤسف أن يواصل الكيان الصهيوني جرائمه في غزة والضفة الغربية بدعم من الولايات المتحدة وبعض الحكومات الغربية. مشيراً إلى إن هذا الكيان هو مصدر عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة، وما نشهده في المنطقة في الأشهر العشرة الماضية هو نتيجة للهجمات غير القانونية التي يشنها الكيان الصهيوني.
وقال كنعاني: إن السلام سيعم عندما يقوم المجتمع الدولي بوقف آلة القتل التابعة للكيان الصهيوني. ومتى اوقف الكيان الصهيوني عدوانه فإن حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية ستوقف أيضاً هجماتها ضد هذا الكيان. مشدداً على أن أمريكا تتحمل مسؤولية كاملة عن الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني، ويجب عليها أن تمنع تصعيد الأزمة في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن مجيئ وذهاب الأفراد والحكومات في أمريكا ليس مهمًا في حد ذاته، والمهم هو السياسة العدائية التي يحملونها ضد إيران منذ عدة عقود، مشيراً إلى ان ما يمكن أن يغير مثل هذه الأجواء هو تغيير السياسة والنهج الأمريكي تجاه إيران.
وقال: المهم بالنسبة لإيران هو عودة أمريكا المسؤولة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. فالطرف الذي التزم بكل تعهداته هو إيران، وعلى الأطراف الأخرى أن تعود إلى الوفاء بالتزاماتها.
ورأى كنعاني ان الدبلوماسية العامة هي جزء لا يتجزأ من النظام الدبلوماسي لايران وخاصة خلال حكومة الشهيد اية الله رئيسي حيث اولت وزارة الخارجية اهتماما واسعا واتخذت خطوات بنّاءة في هذا الصدد كما حظيت الدبلوماسية العامة على اهتمام جاد من قبل جميع السفارات والقنصليات والممثليات الدولية لايران في جميع أنحاء العالم.
واوضح بأن الممثليات الدولية لايران لا تنظرالى الدبلوماسية العامة باعتبارها مسألة احتفالية وزخرفية، بل توليها اهتماما جديا وتضع برامج تشاورية سنوية لها، مضيفا بأن استثمار قدرات الإيرانيين في الخارج ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية هو أحد العناصر والأدوات التي تهتم بها وزارة الخارجية في شكل الدبلوماسية العامة.
وفيما يتعلق بتعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان في إيران،صرح كنعاني بأن ايران تخالف تسييس حقوق الإنسان ضد الدول المستقلة، كما انه لا ينبغي ان تتحول حقوق الانسان الى اداة سياسية للضغط على الدول المستقلة والتي للاسف ما شهدناه خلال سنوات عديدة .
واشار كنعاني الى ان ايران تولي اهتماما خاصا لفئة حقوق الإنسان وتسعى الى تحسين مكانتها على المستوى الدولي وتعتبر نفسها ملزمة بالامتثال للحقوق القانونية والدولية، مؤكدا على ان تعزيز حقوق الإنسان في العالم يعتمد على التعاون الشامل وتجنب نهج التسييس.
تعليقك