جاء ذلك خلال مراسم إحياء الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، بتنزانيا، بحضور كبار المسؤولين والسفراء وممثلي المنظمات الدولية وشخصيات إيرانية ومحلية.
وأكد نائب وزير الخارجية التنزاني للشؤون السياسية دينيس لازارو لوندو الذي حضر الحفل كضيف خاص، على العلاقات التاريخية والودية بين إيران وتنزانيا.
وقال: "إن العلاقات بين البلدين لها جذور تاريخية تمتد لأكثر من ألف عام، ونحن نؤكد على تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية".
وشدد أيضا على أهمية انعقاد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وتنزانيا بعد عقدين من الزمن، ووصفها بأنها فرصة ذهبية لتوسيع التعاون بشكل أكبر.
وأكد السفير الإيراني محمد نيكخواه في كلمة القاها في الحفل على الأهمية التاريخية للثورة الإسلامية الإيرانية، ووصفها بأنها واحدة من أعظم التطورات في تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رض) وبمشاركة واسعة من الشعب الإيراني، استطاعت أن تقدم نموذجا جديدا للحكم الديمقراطي الإسلامي للعالم، وقادت البلاد من التبعية إلى الاستقلال والتقدم العلمي، متغلبة على جميع التحديات.
وفي جزء من حديثه، أكد نيكخواه أيضًا على الخطاب العالمي للثورة الإسلامية، والذي يتضمن دعم المظلومين والمضطهدين، ومحاربة الاستعمار، وتحدي الأحادية الاستعمارية.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال: "تعتمد هذه السياسة على تعزيز التعددية وتطوير العلاقات مع مختلف البلدان، وخاصة الدول المجاورة والإفريقية".
وأضاف نيكخواه أن عضوية إيران في المؤسسات الدولية مثل مجموعة البريكس وشنغهاي ومجموعة الدول الثماني النامية تشكل رمزا لهذا النهج.
وفي ختام الحفل، وتأكيداً على العلاقات الدائمة والعميقة بين البلدين، قام السفير الإيراني ونائب وزير الخارجية التنزاني للشؤون السياسية بغرس شتلة الصداقة.
تعليقك