اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي ان وقف البرنامج النووي الإيراني ليس مطروحا في المفاوضات اساسا.

وقال بقائي في تصريح صحفي له يوم الثلاثاء في برنامج "الكتب والدبلوماسيون" في جناح وزارة الخارجية بمعرض طهران الدولي للكتاب: إن دخول إيران في المفاوضات ليس الآن فحسب، بل كان جادا على الدوام وبهدف تحقيق النتائج. نحن لا نستخدم المفاوضات كأداة لإضاعة الوقت.

وفي تقييمه لأجواء المفاوضات وآفاقها المستقبلية، قال بقائي: إننا نحمل على عاتقنا مسؤولية مهمة، ونحن ملزمون نيابة عن الشعب الإيراني بأن نضع نصب أعيننا أمرين هما؛ الحفاظ على الإنجازات التي اريقت من أجلها الدماء، ورفع الحظر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رافضاً الادعاء بأن إيران لجأت إلى التكنولوجيا النووية لأغراض أخرى: "يعود تاريخ هذا البرنامج إلى سبعينيات القرن الماضي وقبل ذلك، عندما أوصت جامعة ستانفورد بأن تبني إيران تسع محطات طاقة نووية على الأقل لسد احتياجاتها. تم بناء أول مفاعل أبحاث بنسبة تخصيب 90% من قبل الولايات المتحدة (في طهران)، ولكن بعد الثورة، تخلى الألمان عن مفاعل بوشهر (جنوب) بنسبة تخصيب 60%.

وأكد بقائي على عضوية إيران في اتفاقية حظر الانتشار النووي، وقال: "على هذا الأساس فإن إيران لها حقوق مثل أي دولة عضو أخرى، وإذا لم يُسمح لها بممارسة هذه الحقوق فما الحاجة إلى خلق هذه الحقوق الدولية؟".

وأشار رئيس مركز الدبلوماسية العامة في الخارجية إلى أن الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي في المنطقة هي الكيان الصهيوني، وقال: "إنه كيان له تاريخ واضح من الإبادة الجماعية. إيران لم تغزو أي دولة منذ قرون طويلة، فكيف يمكن اعتبار إيران تهديداً وليس إسرائيل؟".

وتابع بقائي: "هدف إيران في المفاوضات هو الحفاظ على الإنجازات وإنهاء الحظر الذي فرض ظلماً على الشعب الإيراني".

وردا على سؤال حول نتائج المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لا يمكن التنبؤ بما ستؤول اليه هذه المحادثات، لكن إيران لديها موقف حازم وواضح، وهي تتخذ خطوات وفقا لذلك. يجب على الطرف الآخر أن يعدل ذهنيته ويتجنب الكلام والسلوك المتناقض الذي يزيد من مستوى عدم الثقة والتشكيك في جديته وعليه أن يعلم أنه لا يستطيع الحديث عن الدبلوماسية والحظر في آن واحد".

وفي حديثه بشأن قرار إيران التشاور والتواصل مع الدول الأخرى بالتزامن مع المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "سيتم إبلاغ الأطراف التي نعتقد أنها ستكون مفيدة في هذا الصدد بعملية التفاوض. سواء مع الدول المجاورة، على الجانب الآخر من الخليج الفارسي أو الدول الشرقية، أو مع جيران مثل تركيا وباكستان. وفيما يتعلق بالدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا والمانيا وفرنسا)، قلنا أيضاً إننا مستعدون لمواصلة الاتصالات. وكنا على اتصال أيضًا بسفرائهم في طهران. وهذه العملية سوف تتواصل بشكل مستمر.

وأكد بقائي أن وقف البرنامج النووي الإيراني ليس مطروحا في المفاوضات اساسا، وقال: "برنامجنا النووي سيستمر بكل جدية بالتأكيد".

وقال: "من المهم أن نأخذ في الاعتبار التجارب السابقة ونعرف أين نحتاج إلى اتخاذ التدابير أو الحصول على التزامات من الأطراف الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار بعض التجارب المريرة في الماضي".

وفي رده على سؤال لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (إرنا) بشأن الدخول في تفاصيل المفاوضات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لم ندخل بعد في التفاصيل خلال هذه الفترة من المفاوضات".

رمز الخبر 198067

تعليقك

You are replying to: .
7 + 9 =