اعتبر وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، التخصيب في إيران قضية مبدئية واساسية وإنجازا علميا كبيرا للعلماء الإيرانيين، وقال: تهديد إيران باستخدام آلية الزناد "سناب باك" ليس له أي أساس قانوني أو سياسي وهو خطوة خاطئة، وعلى أوروبا أن تقبل عواقب هذه الخطوة.

وقال عراقجي في مقابلة مع قناة "الشرق" الإخبارية: "إن التخصيب في إيران قضية مبدئية واساسية ويعد إنجازاً علمياً كبيراً في مجال معقد للغاية نجح فيه علماء إيرانيون. إن تخصيب إيران ليس مستوردا ولم يأت من أي مكان، بل تم إنتاجه وخلقه من قبلنا أنفسنا. ولذلك فهو ذو قيمة كبيرة بالنسبة للشعب الإيراني".

وتابع: "اننا تحت الحظر منذ سنوات طويلة بسبب التخصيب، والشعب الإيراني عانى من الحظر بسبب ذلك وأن عدداً من علمائنا اغتيلوا واستشهدوا بسبب دورهم في التخصيب. ولذلك فإن دماء شهدائنا قد روت شجرة التخصيب العظيمة ولا يمكن التخلي عنه بأي شكل من الأشكال".

*أمريكا هي المسؤولة عن الوضع الحالي

واعتبر أنه "إذا كان الهدف طمأنة الأطراف بعدم امتلاك سلاح نووي، فالاتفاق في متناول اليد"، وشدد على أن ايران "مستعدة لشفافية أوسع فيما يتعلق ببرنامجنا النووي السلمي شريطة رفع العقوبات".

وقال عراقجي: "أكدنا مراراً أن أي اعتداء على إيران سيواجه برد مناسب، ولا أحد يجرؤ على مهاجمتنا بسبب قدراتنا الدفاعية".

وأضاف أنه أبلغ الأميركيين بأن "لغة التهديد لن تجدي نفعاً مع إيران".

وأوضح عراقجي: "الوضع الذي نحن فيه الآن ليس بسبب خطأ إيران إطلاقا، بل يعود لخطأ أميركا التي انسحبت من الاتفاق النووي، وخطأ الدول الأوروبية التي لم تتمكن من التعويض عن انسحاب أميركا. إن تهديد إيران باستخدام آلية الزناد (إعادة فرض العقوبات) هو تهديد غير منطقي تمامًا وليس له أي أساس قانوني أو سياسي. وفي رأيي، إذا اتبعت أوروبا هذا النهج، فسيكون ذلك خطوة خاطئة، ويجب على أوروبا بالتأكيد أن تقبل عواقب هذا الإجراء.

*العلاقات بين إيران والسعودية جيدة جداً

وأضاف عراقجي: ان "علاقاتنا مع المملكة العربية السعودية الآن في حالة جيدة جدًا. منذ أن جددنا علاقاتنا، تعاونا بشكل جيد مع بعضنا البعض وهناك تفاهم أكبر بيننا. كما أننا نتشارك وجهات النظر حول الكثير من القضايا في المنطقة والعالم الإسلامي".

وقال: "أستطيع أن أقول إن لدينا اتصالات وثيقة مع القاهرة والمنامة. ولكن لم يتم بعد إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع البلدين، الا ان الإرادة اللازمة لذلك موجودة لدى كل جانب. نحن ننتظر أن تتهيأ الظروف التي ستؤدي إلى إقامة علاقاتنا الدبلوماسية".

رمز الخبر 198080

تعليقك

You are replying to: .
6 + 8 =