وردا على سؤال ارنا، حول تفاصيل الرد الذي ستقدمه ايران على المقترح الامريكي، صرح تخت روانجي : ان مشروعنا سيتضمن قطعا قضايا تدل على جدية مواقفنا، ويظهر بأننا نتبع اطرا محددة ونرغب في العمل وفقا لاسس معينة، اي اننا نقوم بالعمل المنطقي، وعليه فإن كل مشروع يصدر عنا يجب ان يستند الى اسس عقلية ذاتية، وان تحده بداية ونهاية منطقية، بالشكل الذي لا تتضارب اجزاؤه المتفرقة مع بعضها الاخر.  

واذ جدد التأكيد بان النص الذي اعدّ لم يتم حسمه بعد، اشار مساعد وزير الخارجية الى، ان "هذا النص يمكن القبول به واتخاذه قاعدة للعمل، شريطة ان تتوفر الارادة السياسية لدى الطرف الاخر"؛ مردفا "انه بطبيعة الحال في اي مفاوضات دولية، يشكل النص المطروح بداية للعمل الذي سيتم من خلاله الدخول في مفاوضات اكثر عمقا".

وتابع : من الممكن ان يتم التوصل الى اتفاق اسرع حول جزء من النص، وفيما يخص الجزء الاخر سيستغرق ذلك مزيدا من الوقت.

مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية، قال في جانب اخر من هذا الحوار : في الحقيقة، نحن لا نتحدث الان بشان نص طويل للغاية، لأننا لا نريد تقديم اتفاقية أو مذكرة تفاهم شاملة وطويلة بحيث يكون إعدادها معقدًا ويستغرق وقتًا طويلًا؛ بل المشروع الذي قدمناه يشكل اطارا للتوافق؛ وإذا توصلنا الى اتفاق حول اساس هذا الاطار، عنده ستبدأ مفاوضات أكثر تفصيلًا حول جوانبه المختلفة، وباعتقادنا أنه لو تم الاتفاق حول هذا الإطار، سيتمخض من صلبه اتفاق يرضى به الطرفان.

واستطرد تخت روانجي : ان النص المقترح من جانب طهران، يستطيع أن يبقي على نافذة الدبلوماسية مفتوحة لمواصلة المسار الحالي باتجاه التوصل إلى اتفاق نهائي.