وقال اسماعیل بقائي اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي: إن الأحداث المروعة في غزة عارٌ أخلاقيٌّ في القرن الحادي والعشرين، فغزة تتعرض للقصف والمجازر بأسلحةٍ تبرعت بها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، بما فيها ألمانيا، كما تعاني من الجوع والعطش ونقصٍ حادٍّ في الأدوية ويتزايد يوميًا وفي كل لحظة عدد الأبرياء الذين يفقدون أرواحهم بسبب المجاعة والتجويع القسري ونقص الضروريات الأساسية وعدم وجود الحد الأدنى من المرافق والإمکانیات.
وقال إن هذه الجريمة تُعدّ من أكثر المآسي الإنسانية غير المسبوقة في القرن الحادي والعشرين، وستسجل حتمًا كواحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية.
وتابع قائلا: للأسف فإن المجتمع الدولي فشل حتى الآن في الوفاء بمسؤولياته بأي شكل من الأشكال كما فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في إصدار قرار بسيط يدعو إلى إنهاء الإبادة الجماعية ومساعدة الشعب الفلسطيني الأعزل بسبب العراقيل المستمرة من جانب الولايات المتحدة، ونشهد عدم اتخاذ أي إجراء مناسب وفعال من الناحيتين القانونية والأخلاقية، رغم أن جميع الدول ملزمة باتخاذ إجراءات لوقف الإبادة الجماعية ومعاقبة المجرمين وتقديم المساعدة لشعب غزة وفقًا للقواعد والمواثيق الدولية، مؤکدا أن داعمي هذه الجريمة مسؤولون أمام الرأي العام والضمير الإنساني.
لا يوجد أحد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران
وقال ردًا على سؤال حول الخطط أو الاستعدادات التي وضعتها وزارة الخارجية بشأن إنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال استمرار السلوك السياسي لهذه الوکالة وتطبيق الدول الأوروبية الثلاث لسياسة "سناب باك"؟
: هذا السؤال ينقسم إلى شقين: أولاً، مسألة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وثانياً، نهج الدول الأوروبية الثلاث تجاه الملف النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقد عبّرنا مراراً وتكراراً عن شكوانا واحتجاجاتنا على الأداء المُسيّس للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولقد أكدنا مرارًا وتكرارًا على ضرورة تصرف الوكالة ومسؤوليها انطلاقًا من مسؤولياتهم التقنیة والمهنية في هذه المنظمة الدولية، وتجنب التأثر بالضغوط السياسية.
وأضاف: من الواضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية NPT)، وعضواً أيضاً في اتفاقية الضمانات الشاملة وتلتزم إيران بصفتها دولة ملتزمة بالقانون، بتعهداتها طالما أنها عضو في هذه المؤسسات ومع ذلك، فإن هذا لا يمنعنا من التعبير عن احتجاجناعلى النهج السياسي وغير المهني للوكالة بطرق مختلفة.
وقال إنه لا يوجد حاليًا أحد من مفتشي الوكالة في إيران، وأضاف: يجب تنظيم تعاون الوكالة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظيمًا كاملًا بناءً على القرار الأخير لمجلس الشورى الإسلامي وتعتبر الحكومة ووزارة الخارجية نفسيهما ملزمتين بتنظيم إطار التعاملات مع الوكالة بناءً على هذا القرار.
أي إساءة استخدام من جانب أوروبا لآلية "الزناد" ستكون لها تداعیات حتمية
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: لا يحق للدول الأوروبية الثلاث، لا قانونيًا ولا أخلاقيًا، استغلال هذه الآلية المسماة "سناب باك" لإعادة فرض اجراءات الحظر على الجمهورية الإسلامية الإیرانیة كما لقد اتضح لها أيضًا أن أي إساءة استخدام (استغلال) لهذه الأداة ستكون لها تداعیات حتمية، سواء على نظام منع الانتشار النووي أو على هذه الدول الثلاث نفسها.
وقال إن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانیة في هذا الصدد واضح تمامًا و لقد سبق أن أعلنا بوضوح أننا سنرد في حال إساءة استخدام آلية "سناب باك" لذا، فإن القضية في هذا الصدد واضحة.
لا يحق لوزير الخارجية البريطاني التشكيك في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني
وقال ردًا على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بشأن الشكوك حول الطبيعة السلمية لعملیة تخصيب الیورانیوم في إيران: فيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية البريطاني، فإن الحقيقة هي أنه ليس في مكانة تسمح له بالتشكيك في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ إلا إذا اعتبرنا هذه التصريحات مجرد موقف سياسي وتدخلي.
وأضاف: إذا كان يعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذات كفاءة ومصدر ثقة، فعليه بطبيعة الحال قبول تقاريرها الرسمية ولم تُعلن الوكالة أدنى انحرافٍ عن الإطار السلمي للبرنامج النووي الإيراني في أيٍّ من تقاريرها ولذلك، فإن مثل هذه التصريحات تعكس في الغالب سياساتهم الدولية الخاصة.
وقال: تقودنا هذه الكلمات إلى استنتاج مفاده أن الدول الأوروبية الثلاث، بما فيها بريطانيا، لم تعد تؤمن بعضويتها في خطة العمل المشترك الشاملة علی أرض الواقع لأنها لو كانت تعتقد ذلك، لراجعا نص خطة العمل المشترك الشاملة وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وهو قرار أقرّ البرنامج النووي السلمي الإيراني، بما في ذلك حق التخصيب.
وتابع بقائي: نتيجةً لذلك، يبدو أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني والتي اتسمت معظمها بالتدخل جاءت استمرارا لتقاليد عريقة للسياسيين البريطانيين وللأسف، يتبنى بعض المسؤولين البريطانيين هذا النوع من النظرة الاستعمارية، المُتجذّرة تاريخيًا في السياسة الخارجية البريطانية و إنهم دأبوا على التدخل في شؤون الدول الأخرى، بما فيها إيران.
وأضاف أن مثل هذه التصريحات تُذكّر الشعب الإيراني بأحداثٍ مثل انقلاب عام ١٩٥٣؛ عندما وقفت بريطانيا أمام تأميم صناعة النفط، مُعتبرةً إياه تهديدًا للسلم والأمن الدوليين، بل وحاولت إحالة قضية إيران إلى مجلس الأمن الدولي.
زيارة مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال أقل من عشرة أيام
وردًا على سؤال حول موعد زيارة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران، قال بقائي: لقد تم تحديد موعد زيارة المسؤول الكبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، وستتم الزيارة خلال الأيام العشرة القادمة
اتفاقية التجارة الحرة بين إيران وباكستان؛ إنجازٌ مهمٌّ لزيارة بزشکیان إلى إسلام آباد
وقال ردًّا على سؤالٍ حول زيارة الرئيس بزشکیان إلى باكستان: زيارة رئيس الجمهوریة إلى باكستان زيارةٌ بالغة الأهمية، وستفتح فصلًا جديدًا في العلاقات الثنائية بين إيران وباكستان، ولا حاجةَ لشرح روابط الصداقة والمودة بين الشعبين الإيراني والباكستاني، كدولتين مسلمتين متجاورتين وكانت إيران أول دولة اعترفت بباكستان، ولطالما كانت هناك علاقاتٌ جيدةٌ للغاية، سواءً على مستوى الحكومتين أو بين الشعبين، وتُولي إيران أهميةً بالغةً للعلاقات مع باكستان. وأضاف: تم توقيع 12 وثيقةً في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والجمارك والثقافة خلال هذه الزيارة، وتم تمديد الاتفاقية الثقافية بين إيران وباكستان، التي يعود تاريخها إلى 50 عامًا، وتُوفر إطارًا جيدًا لاستمرار العلاقات الثقافية بين البلدين
وإن مبدأ اتخاذ القرار في إبرام اتفاقية تجارة حرة بين البلدين، والتي يجب التفاوض على تفاصيلها، کان بالغ الأهمية.
وقال: إن صداقة الشعب الباكستاني واضحة، ونحن نقدّر موقف هذا البلد خلال العدوان العسكري للكيان الصهيوني ویدل هذا علی النهج المبدئي لباكستان تجاه سيادة القانون، ویؤشرعلی فهم لمخاطر المیول التوسعیة للکیان الصهيوني ويمكن لإيران وباكستان، بصفتهما الدولتين المؤسستين لمنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، أن تلعبا دورًا هامًا في التنمية الاقتصادية للمنطقة والبلدين.
نائب الرئيس سیزور تركمانستان
وقال: سيتوجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمد رضا عارف"، إلى تركمانستان للمشاركة في مؤتمرللدول النامية غير الساحلية وهذا هو المؤتمر الثالث للأمم المتحدة في هذا المجال. وأضاف: إن دور إيران كجسر بين الدول غير الساحلية المجاورة لنا بالغ الأهمية وستُصاغ في هذا المؤتمر خطة التنمية العشرية للدول غير الساحلية. ونشارك فيها على مستوى عالٍ. نظرًا للأهمية التي نوليها لهذه القضية، وستُعقد اجتماعات مهمة بين الدكتور عارف ونظرائه من الدول الأخرى على هامش الاجتماع.
زيارة عراقجي لدوشنبه جاءت لتعزيز العلاقات مع دول الجوار في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز
وقال إسماعيل بقائي بشأن زيارة وزير الخارجية إلى طاجيكستان: إن العلاقات الوثيقة للغاية بين إيران وطاجيكستان، نموذجية ونحن وطاجيكستان أمة واحدة في جوانب عديدة؛ نحن دولتان تتحدثان في نفس اللغة وتجمعنا جذور مشتركة. ومن المهم للغاية بالنسبة لنا أن نستخدم هذه الروابط، مستفيدين من المصالح التاريخية والحضارية واللغوية المشتركة، لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية.
وأضاف: إن هذه الزيارة کانت زيارة ثنائية في إطار سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار، ولا سيما جيراننا في آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز ونأمل أن تؤدي هذه التبادلات والاتصالات إلى توثيق العلاقات والتواصل بشكل أكبر بين البلدين، سواء على مستوى العلاقات الشعبية أو في اتجاه توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية طاجيكستان.
وقال إن العلاقة بين وزارة الخارجية الإيرانية وهيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانیة علاقة جيدة وبناءة للغاية ونحن ممتنون لجهود أصدقائنا في هيئة الإذاعة والتلفزيون، وقد كان بيننا تعاون وثيق على مر السنين.
وتابع قائلا: إن العلاقة بين هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ووزارة الخارجية، باعتبارهما ركيزتين مهمتين من ركائز نظام الجمهورية الإسلامية اللتين تعملان على تحقيق هدف مشترك، ستظل قوية، بل وستستمر في أن تكون أفضل وأكثر ديناميكية من الماضي.
تعلمت إيران كيف تحمي نفسها أمام العقوبات
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، ردًا على العقوبات الأمريكية على الأفراد وشركات الشحن الإيرانية وأثرها على اقتصاد البلاد: إن الإجراء الأمريكي يتعارض تمامًا مع القانون الدولي، ويُخل بمبدأ التجارة الحرة بين الدول.
وأضاف: على مر السنين، تعلمنا كيف نحمي بلدنا ونساعد على مواصلة الطريق الذي نعتبره الطريق الصحيح، رغم الضغوط والعقوبات غير القانونية والجائرة.
وتابع قائلا: المواجهة مع الإجراءات الأمريكية الأحادية تندرج في هذا الإطار. فالإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لا تستهدف إيران فحسب، بل إن هذا النهج الأحادي، القائم على البلطجة والخروج على القانون، قد أثر على جميع الدول، سواءً في إطار إجراءات جمركية أو في إطار إجراءات قسرية أحادية الجانب وفرض عقوبات ضد الدول النامية.
الولايات المتحدة شريك في الجرائم الصهيونية ضد الإنسانية والإبادة الجماعية
وردًا على سؤال حول ادعاء الرئيس الأمريكي عدم اعتقاده بحدوث إبادة جماعية في غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: نحن هنا نتحدث عن النهج الشامل للحكومة الأمريكية. سواءً خلال فترة حكم الديمقراطيين أو خلال فترة حكم الجمهوريين، لطالما دعمت الإدارة الأمريكية تصرفات الکیان الصهيوني دعمًا مطلقًا وغير مشروط ومن هذا المنطلق تُعتبر الولايات المتحدة، من وجهة نظر شعوب المنطقة، وخاصة الشعب الفلسطيني، شريك للکیان الصهيوني في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
وأضاف: بفضل تضحيات زملائكم في وسائل الإعلام والجهود الإعلامية المستنيرة للصحفيين، لم يعد هناك شك اليوم في أن إبادة جماعية كارثية تجري في غزة. وهذه المأساة والجرائم مستمرة منذ ما يقرب من عامين لذلك، فإن مثل هذه التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين لا يمكن أن تخفف من عبء مسؤولية الإدارة الأمريكية وتواطؤها في هذه الجرائم.
وأضاف بقائي: حتى حضور أحد مبعوثي الحكومة الأمريكية في المنطقة، والذي اتضح أنه تمثيلي أكثر منه عملاً حقيقياً، أظهر بوضوح أن دور الولايات المتحدة في محاولة التغطية على جرائم الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى دعمها المالي والسياسي والعسكري لهذا الكيان، واضحٌ للغاية ولا يمكن إنكاره.
واستطرد قائلا: بشكل عام، إن سياسات الولايات المتحدة الحالية تجاه القضية الفلسطينية ومعاناة أهالي غزة ترتكز على مصالح سياسية محددة ودعم غير محدود للاحتلال، بدلاً من الاعتماد على المبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
يُمكننا دراسة أي خطة تضمن عملية التخصيب
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقًا على رأي الجهاز الدبلوماسي بشأن الخطة التي اقترحها وزير خارجية بلادنا السابق، الملقب بـ"منارة"، قائلاً: في هذا الصدد، فإن أفضل من يستطيع شرح تفاصيل هذه الخطة هم الذین اقترحوا ذلك. وأضاف: من الطبيعي أيضًا أنه في بلدٍ تدرج فيه القضية النووية والقضايا ذات الصلة على الأجندة الرسمية للجهاز الدبلوماسي منذ نحو عقدين، أن ينشط المفکرون والخبراء وذوو الخبرة والمهتمون في هذا المجال، ويحاولون طرح آرائهم ومقترحاتهم ولطالما أكدنا على أهمية قضية تخصيب الیورانیوم في إيران، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانیة في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي لذلك، يُمكننا دراسة أي خطة تُوفر وتضمن هذا المکون المهم.
في أي مفاوضات محتملة، ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة والمطالبة بالتعويضات إحدى القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال
وقال فيما يتعلق بمسألة الحصول على تعويضات من الولايات المتحدة : أكد المتحدث باسم الخارجية أن أي تفاعل أو تفاوض مستقبلي (في حال استيفاء الشروط) سيكون مختلفًا تمامًا عن الشروط التي كانت قائمة قبل 13 يونيو/حزيران 2025. (بدء عدوان الکیان الصهیوني علی ایران).
وأضاف: لقد تغيرت الشروط جذريًا، وفي أي تفاوض أو حوار محتمل، ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة والمطالبة بتعويضات عن عدوانها العسكري على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، إحدى القضايا الرئيسية على جدول الأعمال.
وتابع بقائي: أي عمل ينتهك القانون الدولي يعتبر "عملاً منتهكا"، وتتحمل الدولة المخالفة المسؤولية الدولية، و ما هو مثير للسخرية، للأسف، هو ما نراه في السياسات الرسمية للولايات المتحدة؛ فهم أنفسهم ينتهكون القانون، وفي الوقت نفسه، يدعمون الأعمال غير القانونية لأقرب حلفائهم في المنطقة، لا يدعمونها فحسب، بل يسعون أيضاً وراء تبريرها وشرعنتها بما في ذلك أعمال واجراءات في غزة.
وأضاف: من المفيد للمتحدثين باسم الإدارة الأمريكية أن يلقوا نظرة سريعة على نتائج المحاكم الدولية، وخاصةً في القضايا التي وصفوها سابقًا بـ"الأفعال السخيفة". على سبيل المثال، قضية محكمة العدل الدولية بشأن التدخل الأمريكي في نيكاراغوا، أو قضية منصة النفط الإيرانية؛ ففي كلا الحالتين، أُعلنت واعتبرت الولايات المتحدة منتهكة بموجب قواعد القانون الدولي.
وأکد أنه يجب محاسبة أي طرف شارك أو ساعد، بشكل مباشر أو غير مباشر، في ارتكاب فعل غير مشروع دوليًا وستتابع وزارة الخارجية هذا الأمر بكل الوسائل والسبل المناسبة.
التعاون الثلاثي بين إيران وباكستان وتركيا ليس تاريخيًا فحسب، بل يُحدد أيضًا في إطار مؤسسي وإقليمي
وقال إسماعيل بقائي ردًا على سؤال حول إحياء الاتفاقيات الثلاثية بين إيران وباكستان وتركيا، والذي طُرح خلال زيارة الرئيس بزشکیان إلى إسلام آباد: فيما يتعلق بزيارة رئيس الجمهوریة إلى باكستان والنقاش الذي أُثير حول التعاون الثلاثي بين إيران وباكستان وتركيا، يجب الأخذ في الاعتبار أن لهذا التعاون تاريخًا عريقًا وكانت هذه الدول الثلاث هي المؤسسة لـ"منظمة التعاون الإقليمي من أجل التنمية" (RCD) في ستينيات القرن الماضي، وهي المنظمة نفسها التي تحولت فيما بعد، في ثمانينيات القرن الماضي وعام ١٩٨٥، إلی منظمة التعاون الاقتصادي (ECO).
وأضاف: لذلك، فإن التعاون الثلاثي بين إيران وباكستان وتركيا ليس تاريخيًا فحسب، بل يُحدد أيضًا في إطار مؤسسي وإقليمي.
وتابع قائلا : التركيز الرئيسي لهذه المبادرة في البداية ینصب على التنمية الاقتصادية بين الدول الأعضاء، ولكن إذا استطاعت الدول الثلاث التعاون بنجاح في مجال واحد مثل الاقتصاد، فيمكن بسهولة توسيع هذه التجربة إلى مجالات أخرى، سواء في المجالات السياسية والأمنية، أو في المجالات الثقافية والإقليمية.
سنتخذ القرار بشأن كيفية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد زيارة ممثليها لإيران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن شروط إيران لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المسألة قيد النقاش حاليًا لا تتعلق بكيفية زيارة المفتشين لمواقعنا؛ إذ وفقًا لقرار مجلس الشورى الإسلامي، فإن تعاوننا مع الوكالة مُعلّق ويتوجه ممثلو الوكالة إلى طهران لمناقشة هذه القضية.
وتابع قائلا: نواجه وضعًا استثنائيًا؛ فلأول مرة في تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتعرض منشآت تابعة لدولة عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، وتخضع المنشآت لإشراف الوكالة على مدار24 الساعة، لعدوان غير قانوني من قبل نظامين يمتلكان أسلحة نووية.
واستطرد قائلا: "للأسف، لم تلتزم الوكالة الحياد في هذه العملية فحسب، بل لم توفِ بمسؤولياتها، ولم تصدر أي إدانات،
وتابع قائلاً: للأسف، لم تلتزم الوكالة الحياد في هذه العملية فحسب، بل لم توف بمسؤولياتها، ولم تصدر أي إدانات، وحتى قبل ذلك، بإصدارها تقريرا ثم قرارا، وفرت نوعا من الأرضية النفسية والسياسية التي سهّلت للولايات المتحدة والکیان الصهيوني اختلاق الأعذار. لذلك، نحن الیوم في وضع خاص، سواء من حيث معاهدة حظر الانتشار النووي أو من حيث الأنشطة الاعتيادية للوكالة.
وقال: نحن بانتظار انعقاد هذا الاجتماع، وفي هذا الإطار، سنقرر بشأن تعاملنا المستقبلي مع الوكالة، مع الأخذ بعين الاعتبار قرار مجلس الشورى الإسلامي الملزم لنا.
سنتخذ قرارا بشأن الاعتراف بحكومة طالبان بناء على مصالحنا الوطنية
وردًا على سؤال حول ما إذا كان قد اتخذ قرار مشترك بشأن التعامل مع أفغانستان خلال زيارة الرئيس بزشکیان إلى باكستان، وما إذا كان قرار روسيا الاعتراف بحكومة طالبان سيؤثر على قرار إيران قال: إن اتخاذ القرار بشأن الاعتراف بالدول والحكومات الأخرى قرار مستقل وسيادي لكل دولة ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانیة نتخذ قراراتنا في هذا الصدد بناءً على مصالحنا الوطنية.
وأضاف أن إيران وباكستان تستضيفان لاجئين من أفغانستان منذ سنوات وإن هذه الدول الثلاث، إيران وباكستان وأفغانستان، تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية وحضارية ودينية قوية ولذلك، تُعدّ التطورات في أفغانستان، بطبيعة الحال، محل اهتمام مشترك لإيران وباكستان ونتيجةً لذلك، ستظل قضية أفغانستان وسبل مساعدتها على تحقيق مزيد من الاستقرار والازدهار والأمن، من أهمّ المواضيع المطروحة للنقاش في أي حوار أو لقاء بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية باكستان الإسلامية.
إيران تتوقع من جمهورية أذربيجان معاملة السجناء الإیرانیین وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن معاملة جمهورية أذربيجان للمواطنين الإيرانيين المعتقلين: هذه قضية بالغة الأهمية. تلقينا العديد من الأخبار والتقارير عن سوء معاملة الرعايا الايرانيين الذین يقبعون في مراكز الاحتجاز والسجون في جمهورية أذربيجان وكانت إحدى الحالات الأخيرة صادمة للغاية وقد أعربنا عن احتجاجنا وقلقنا في العديد من المذكرات، في كل من باكو وطهران، إلى السلطات المختصة في جمهورية أذربيجان.
وتابع بقائي: نتوقع من جمهورية أذربيجان أن تعامل الرعایا الإيرانيين المسجونين وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان، وهو توقع مشروع ومعقول تمامًا وإن اتفاقية الحقوق القنصلية واضحة وصريحة جدًا في هذا الصدد.
وأضاف: للأسف، في بعض الحالات، حتى بعد مرور عامين أو ثلاثة أعوام على سجن مواطنينا، لم نتمكن بعد من إجراء زيارات قنصلية لهم.
وقال: لدينا اتفاقية مع جمهورية أذربيجان لنقل السجناء والتي بموجبها يمكننا نقل عدد كبير من السجناء إلى إيران وتقدیم المساعدة في حل هذه المشاكل، لذلك، تُدرج هذه المسألة على جدول أعمال وزارة الخارجية في تعاملاتها مع حكومة جمهورية أذربيجان.
قضیة دفع العراق لثمن الكهرباء التي يستوردها من إيران مطروحة على جدول الأعمال
وفيما يتعلق بالتعاون بين إيران والعراق في مجال الطاقة، قال: إن التعاون بين إيران والعراق في مجال الطاقة وتبادل الكهرباء تعاون طويل الأمد ولطالما كانت مسألة دفع ثمن الكهرباء على جدول أعمالنا. وكانت الزيارة الأخيرة استمرارا للتبادلات بين وزارة الطاقة الإيرانية ووزارة الكهرباء العراقية.
وجاءت هذه الزيارة للمساعدة في تلبية احتياجات العراق والتعاون في مجال الطاقة مستقبلًا، بما في ذلك مناقشة مسألة الدفع، لا سيما وأننا على أعتاب زیارة الأربعين.
القدرة الدفاعية الإيرانية لن تكون موضوعا لأي تفاوض
وقال ردًا على بعض الأنباء حول محاور المفاوضات المحتملة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: نؤكد أن القدرات الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تكون موضوعا لأي تفاوض.
تفاصيل رسالة وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقًا على رسالة وزير الخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أسباب عدم امتلاك الدول الأوروبية صلاحية استخدام آلية "سناب باك": "رسالة السيد عراقجي شاملة ومفصلة، وتشرح وتوضح بوضوح من الناحية القانونية سبب اعتقاد الجمهورية الإسلامية الإیرانیة بأن الدول الأوروبية الثلاث لا تملك أساسًا الحق في اللجوء إلى هذه الآلية لفرض اجراءات الحظر على إيران ولا نتوقع الرد الفوري على رسائلنا الموجهة إلى الأمين العام أو مجلس الأمن؛ المهم هو تسجيل موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووجهة نظرها القانونية بوضوح وشفافية، بطريقة تُطلع الأطراف الأخرى عليها بدقة وهذا ما فعلناه.
نواب وزير الخارجية الإيراني ونظراؤهم الأوروبيون على تواصل مستمر
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشأن محادثات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث: اتفقت الأطراف على استمرار هذه المحادثات في اجتماع إسطنبول ولم يُحدد موعد ومكان الجولة القادمة بعد، ولم نحدد موعدًا محددًا بعد.وأضاف أن نواب وزير الخارجية الإيراني ونظرائهم من الدول المعنية على تواصل مستمر وسأعلن عن الموعد فور تحديده.
و تابع قائلا: كان موضوع المفاوضات هو الملف النووي ولقد دخلنا كل عملية تفاوض بجدية منذ البداية، وكنا حاضرين فيها بنهج جاد وبناء.
وأکد بقائي: نؤمن بأن كل تفاوض يجب أن يكون هادفًا وموجهًا نحو تحقيق النتائج لكن هذا لم يكن الحال بالنسبة للأطراف الأخرى وإنهم يطرحون بعض النقاط خلال المفاوضات، لكنهم يقولون أشياءً مختلفة تمامًا خارج الاجتماعات ويطرحون قضايا لا علاقة لها بموضوع المفاوضات، مما يزيد من تعقيد الأجواء، أو على الأقل يخلق غموضًا في عملية المفاوضات ويثير الشكوك حول نواياهم الحقيقية.
الزيارة المرتقبة لمسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستجری لمناقشة كيفية استمرار تعاون إيران مع الوكالة
وقال "إسماعيل بقائي" ردًا على سؤال آخر حول العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية : فيما يتعلق بالوكالة، هناك نقطة مهمة يجب التأكيد عليها وهي أننا في حالة تعليق للتعاون مع الوكالة بموجب قرار صادر عن مجلس الشورى الإسلامي، وسبب هذا القرار منطقي وواضح تمامًا، كما تعلمون، تعرضت مواقعنا النووية لاعتداءات، ونحن في وضع أمني غير طبيعي حاليًا وقد أثر ذلك على سلامة موظفي منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وسلامة مفتشي الوكالة.
وتابع قائلاً: لذلك، من البديهي والمنطقي أن أي دولة استُهدفت منشآتها النووية السلمية بهذه الطريقة ستُجبر على إعادة النظر في طريقة استمرار تعاونها مع الوكالة.
وقال: هناك الكثير من النقاشات والانتقادات حول أداء الوكالة، تقنیا وسياسيا وستجرى الزيارة المرتقبة لمسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الإطار لمناقشة كيفية استمرار إيران في التعاون مع الوكالة وستُعقد هذه المحادثات مع مراعاة قرار مجلس الشورى الإسلامي.
وأکد أن الجمهورية الإسلامية الإیرانیة لا تزال طرفًا في معاهدة حظر الانتشار النووي، وملتزمةً باتفاقية الضمانات الشاملة ولذلك، يبقى مبدأ التفاعل قائمًا، إلا أن کیفیته وإطاره يتطلبان مراجعةً جادة.
تعليقك