جاء ذلك خلال لقاء الرئيس بزشكيان مساء الاثنين ، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، على هامش القمة الاسلامية العربية الطارئة في الدوحة، وقال: منذ بداية الحملة الانتخابية الرئاسية الإيرانية، سعيتُ إلى تعزيز التناغم والتماسك داخل إيران ومع الدول المجاورة والإسلامية، وكذلك إلى تحسين مستوى العلاقات مع دول العالم الأخرى، وما زلتُ أسير على هذا النهج عملياً".

واكد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى توسيع التعاون وتعزيز العلاقات مع لبنان ودول المنطقة الأخرى على أساس الاحترام المتبادل والمنافع المتبادلة، مضيفًا: "إن نهجنا في تعزيز التماسك والتعاون القائم على الاحترام المتبادل والمنافع المتبادلة مع دول الجوار والإقليم ينبع من تعاليمنا الدينية. إيماننا هو أن "ما نحبه لأنفسنا نحبه للآخرين أيضًا". إذا كان هذا الإيمان أساسًا لأعمالنا، فلن نواجه أبدًا مشاكل في علاقاتنا وتفاعلاتنا، وآمل أن تتمكن إيران ولبنان أيضًا من تحسين علاقاتهما أكثر من ذي قبل على أساس الحق والعدالة".

وفي جزء آخر من حديثه، اعتبر الرئيس بزشكيان تصرفات الكيان الصهيوني دليلا على أنه لا يلتزم بأي حدود أو قيود، وأوضح: "ما نراه من الكيان الصهيوني هذه الأيام دليل على طبيعته العدوانية والهمجية ؛ والأمر الأكثر أسفًا هو أن الدول التي تدّعي الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان لم تلتزم الصمت تجاه قتل الناس في غزة بالقصف وحتى التجويع فحسب، بل زوّدت هذا الكيان أيضًا بالأسلحة والدعم القانوني.

من جانبه أعرب الرئيس اللبناني عن سروره للقاء مع الدكتور بزشكيان، مؤكدًا أن بلاده تسعى إلى علاقات ودية قائمة على الاحترام والمنفعة المتبادلة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: أتفق تمامًا مع ما صرحتم به، وآمل أن نتمكن من تجاوز أي عقبة في طريق تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع التعاون والتبادلات بين إيران ولبنان أكثر من ذي قبل.

وأضاف جوزيف عون، متمنيًا التقدم والازدهار والسلام لإيران، ومدينًا عدوان الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية، أن اختلاف وجهات النظر بين مختلف الدول أمر طبيعي، ولكن يمكننا التغلب على أي عقبة في طريق توسيع العلاقات الودية بينهما من خلال التفاهم والتعاون المستمر.