وجاء فی بیان صدر فی الریاض فی ختام اجتماع المجلس الوزاری لدول مجلس التعاون "قرر المجلس ان یعلق العمل بالمبادرة لعدم توافر الظروف الملائمة لها".
وکان الرئیس الیمنی رفض الأحد التوقیع على المبادرة الخلیجیة وسط اجواء مشحونة فی صنعاء وباقی انحاء الیمن.
ووصل الأمین العام لمجلس التعاون الخلیجی عبداللطیف الزیانی مساء الأحد الریاض، بعد ما غادر صنعاء دون الحصول على توقیع الرئیس الیمنی على المبادرة الخلیجیة لانتقال السلطة، فیما حذر صالح من حرب أهلیة فی البلاد.
وتم إجلاء الزیانی مع السفیر الأمریکی من سفارة الامارات التی حاصرها مسلحون مناصرون للنظام، ثم انسحبوا من حولها فی وقت لاحق.
وأکدت وکالة الأنباء الیمنیة أن حزب المؤتمر الشعبی العام الحاکم وحلفاءه "وقعوا الأحد على المبادرة الخلیجیة" لکن صالح لم یوقع.
وکانت المعارضة وقعت مساء السبت على المبادرة بشکل منفرد ورفضت التوقیع مجددا فی القصر الجمهوری کما اشترط صالح.
وقال مصدر مسؤول فی المجلس طلب عدم کشف اسمه ان "الوزراء یفکرون فی سحب المبادرة الخلیجیة بعد رفض الرئیس صالح التوقیع".
وحذرت المعارضة صالح خلال النهار من ان الثورة "ستقتلعه" اذا لم یوقع على المبادرة الخلیجیة فیما نفذ المحتجون المطالبون باسقاط النظام تحرکا قد یکون الاضخم منذ بدء الاحتجاجات، وذلک تزامنا مع ذکرى توحید الیمن فی 1990.
وقال المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان لوکالة فرانس برس انه "اذا لم یوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسیخرج منها مذموما مذلولا".