أکد الرئیس محمود احمدی نجاد على ضرورة وضع حلول واضحة وعملیة لمواجهة موحدة ضد الارهاب، وبلورة الارادة العالمیة لمحاربة الارهاب بشکل حقیقی ومؤثر عبر اصلاح الآلیات الاستعماریة نحو العدالة.

وأفاد مراسل وکالة مهر للأنباء ان الرئیس احمدی نجاد أوضح فی کلمة الیوم السبت بالمؤتمر الدولی لمحاربة الارهاب المنعقد بطهران، ان جمیع الحاضرین متفقون على ان الارهاب یشکل هاجس مشترک لدى جمیع الدول وان الارهاب آخذ فی التنامی وخسائرة جسیمة وتهدیده یطال جمیع الشعوب والدول کما ان محاربة الارهاب تتطلب فهم وارادة عالمیة مشترکة.
وطرح رئیس الجمهوریة الاسلامیة تساؤلات عدیدة حول ماهی الجذور الرئیسیة للإرهاب؟ ومن المستفید ومن المتضرر من الارهاب؟ ماهی أشکال الارهاب وماهی سبل مواجهتها؟
واعتبر الرئیس احمدی نجاد أن الارهاب حصیلة انحراف فکری وتردی اخلاقی ورغبات بالتسلط على الآخرین ومظهرا للجهل والأنانیة وخروج عن نطاق العدالة والقیم الإنسانیة.
وندد رئیس الجمهوریة بجمیع الممارسات التی تتعارض مع العدالة والکرامة الانسانیة ومن بینها ممارسة الظلم على جمیع البشریة وقتل الابریاء، واعتبر ان ممارسة التمییز وامتهان الانسان والشعوب هی الجذور الرئیسیة للإرهاب کما ان اتباع الشیطان والمتغطرسین والضالین اتجهوا صوب الارهاب لتحقیق أهدافهم اللا إنسانیة.
وأکد ان الارهاب یتعارض مع مصالح الشعوب ویخدم قوى الهیمنة العدیمة الثقافة، مشداد على ان الایادی الخفیة لتلک القوى تقف وراء الارهاب أینما وجد.
واشار الى ان الارهاب زرع فی المنطقة خلال العقود الماضیة بأشکال مختلفة منها تاسیس الکیان الصهیونی العنصری على اراض مغتصبة وهدره لدماء واموال الآخرین وقتله الرجال والنساء والاطفال العزل فی مجازر صبرا وشاتیلا ودیر یاسین وجنین وغزة وقانا علاوة على تنفیذه الاغتیالات ضد القادة الفلسطینیین فی داخل وخارج الاراضی المحتلة ومواصلة احتلاله لأراضی الآخرین وتهدیده لدول المنطقة وشنه عدة حروب کبرى فضلا عن تنفیذه اغتیالات ضد العلماء الفیزیائیین الایرانیین، واکد ان کل هذه الممارسات تمثل الارهاب الحکومی.
وأقترح رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ان یتم تأسیس أمانة دائمة للمؤتمر الدولی لمحاربة الارهاب، وان یعقد هذا المؤتمر کل سنة فی بلد بجدول اعمال معین لتوظیف جهود جمیع الشعوب والحکومات المستقلة من اجل تحدید تعریف واحد ومشترک للارهاب وجذوره وعناصره، ووضع حلول عملیة واضحة لمحاربة موحدة ضد الارهاب، وحض الارادة العالمیة على محاربة حقیقیة ومؤثرة ضد الارهاب والعمل بجهد جماعی على اصلاح الآلیات التمییزیة والمشینة للاستعمار التی مهدت الأرضیة لنشوء الإرهاب لصالح العدالة والاخلاق والشعوب.
واشار الرئیس احمدی نجاد الى أن الشعب الإیرانی احد اکبر ضحایا الارهاب، موضحا ان البلاد تعیش هذه الایام الذکرى السنویة لاستشهاد 72 مسؤولا فی عملیة ارهابیة کما ان قائد الثورة الإسلامیة آیة الله العظمى الخامنئی جرح أیضا فی عملیة ارهابیة استهدفته فضلا عن استشهاد اکثر من 16 ألف شخص برئ من ابناء الشعب الایرانی على ید الارهابیین خلال العقود الثلاثة الماضیة.
وأعرب الرئیس احمدی نجاد عن اسفه لأن العناصر الارهابیة المنفذة لهذه الجرائم تحصل على دعم علنی من قبل بعض الحکومات الاوروبیة وبعض الساسة الامیرکان، مؤکدا فی الوقت نفسه استعداد الشعب الایرانی للوقوف الى جانب باقی شعوب وحکومات العالم المستقلة فی هذه الحرب المقدسة ضد الارهاب.

رمز الخبر 159333