اعلن محسن هاشمی المعروف عنه بانه نجل آیة الله هاشمی رفسنجانی من جهة ومدیر مترو انفاق العاصمة طهران من جهة اخرى ، اعلن فی حواره مع خبر اونلاین انه لا یستطیع التعریف عن نفسه بصورة واضحة وشفافة بانه اصلاحی لان هذه المجموعات کانت تمثل تیارا ولا تعتبر مجموعة واحدة فقط.

کما قال ان مشارکته فی الانتخابات امرا لم یحسم بعد واعرب عن امله فی ان یتولى اشخاص معتدلون ادارة الامور حتى لا یتعرض المجتمع لاضرار اکثر مما هی علیه.

واعلن فی ختام تصریحاته ان خوضه للانتخابات سیکون عبر مجموعة او تکتل ، کما حث المرشحین على تنظیم برنامج لخوض الانتخابات ولیس عبر اطلاق التصریحات عن اصحاب الفتنة والانحراف، والترکیز على حل مشاکل البلاد بشکل اساسی وعدم الجری خلف من یطلق الشعارات.

برأیک فی ای فئة یمکن تصنیف محسن هاشمی سیاسیا الاصلاحیة او الاصولیة؟

ان الاصلاحیین والاصولیین هما تیارین ولیسا مجموعة واحدة بحیث یمکن فی الفور البت فی تصنیف نفسک ضمنهما. کما هو موضوع اللون فی الفیزیاء حیث یتالف اللون الابیض من عدة الوان الاساسیة  والفرعیة. وهو حال عالم السیاسة. حیث یمکن ایجاد مئات الالوان عبر ترکیب بعضها البعض. وقبل الثورة تم تناول بحث موضوع الالتقاط والانحراف فی التیارات السیاسیة ولطالما اعتبرت الالوان الاساسیة والاصلیة ، بقیة الالوان بانها التقاطیة ومنحرفة . لذا فمن الصعب وفی ظل الاوضاع السیاسیة والعائلیة وتاریخی انا، ان احدد کونی اصلاحیا او اصولیا، لانه وبمرور الزمن اصبح للاصلاحیین والاصولیین اطیافا متعددة لایمکن لکبار الافراد تعیین حصر او حد لها.

فالاصلاحیون عندما کانوا یتولون زمام السطة کان لهم عدة مجموعات مثل جمعیة رجال الدین، مجاهدی الثورة، المشارکة ومنظمة المجاهدین و . . . والیوم الاصولیون الذین هم من یتولى السلطة انقسموا الى عدة مجموعات  من رجال الدین المناضلین وجمعیة مدرسی الحوزة والمؤتلفة واعقبهم جبهة الصمود المضحین ورائحة الخدمة العطرة والتکتلات الجامعیة وحتى التیار المنحرف ، وان توحید هذه الاطیاف اصبح امرا صعبا للون الاساسی ، لان کلا منها اصبح له لونه الخاص به الذی له انصاره ، وان تجاهل اثار ای منها فی المجتمع یعتبر خطا سواء کان اصلاحیا او اصولیا. حیث ان کل هذه الاطیاف تعتبر نفسها من اتباع ولایة الفقیه.

من وجهة نظرک ای من طبقات هذا التیار یمکنها تولی زمام الشؤون السیاسیة فی البلاد؟
یجب السعی لان یتولى الطیف المعتدل لکل تیار هذه الشؤون حتى یمکن المضی بالبلاد قدما نحو العقلانیة والاعتدال. یجب اجتناب التطرف لانه یسبب الضرر لایران الاسلام وللشعب. وهو امر تم تجربته خلال زمن الاصلاحیین والان الاصولیین . ففریق متطرفی الاصلاحیین ذهب نحو ازالة الدین وابعاده والیوم متطرفوا الاصولیون یسعون الى ابعاد رجال الدین. وارجو ان یلتفت مجلس صیانة الدستور لهذا الامر وعدم الاکتفاء بمراعاة المصالح القصیرة الامد للاطیاف السیاسیة.

وهل یمکن تصنیفک ضمن الطیف المعتدل بعیدا عن التیارات السیاسیة؟
یمکن تصنیفی ضمن الطیف المعتدل لکلا التیارین ولکنی اعرف نفسی کالآتی:

قطرة مطر

اننی واحدة من آلاف

اسعى للانضمام الى رفاقی

افکر فی عطش ورود الحدائق

استطیع تفجیر الینابیع الیابسة

لدی امل بالصبح المشرق لغد

اعشق کل ذرة لتراب ایران

ان اکثر ما تحتاجه البلاد الیوم هو الاتحاد والتضامن للوصول الى التنمیة والتقدم. وارى ان هذا لا یتحقق الا فی ظل الاعتدال والعمل والنظر الى الواقع واجتناب الافراط والتفریط وهو ذات الطریق الذی اوصل الدول المتقدمة للتطور والتنمیة.

اذا تقرر تسلیط الضوء على عمل الاصلاحیین والاصولیین ما هی الانتقادات التی ستوجهونها لهم؟

نظرا ان کلا منهما یتالف من عدة اطیاف ، فمن الصعب جدا انتقادهما لاننا هنا بحاجة لنقاش طویل. فی البدایة یمکن انتقاد ابتعادهما عن الاعتدال والدخول الى وادی الافراط والتفریط . الانتقاد الثانی هو ابتعادهم عن النهج العملی والتطرق الى طرح القضایا النموذجیة التی لا یمکن تحدید کم او کیفیة صحیحة لها وملموسة.

وما هی السبل التی یمکن تقدیمها لتجنب تکرار هذا التطرف والحیلولة دون التعرض لصدمات احتمالیة مستقبلا؟

کما تعلمون اننا تعرضنا خلال الانتخابات الاخیرة سواء من متطرفی الاصلاحیین ومتطرفی الاصولیین الى التشویه، فلطالما بذلنا الجهد لنکون حلقة وصل واتحاد وتوحید للاراء بین الاصلاحیین والاصولیین المعتدلین. وفی ظل الاوضاع الراهنة للبلاد والتهدیدات الدولیة فان سبیل الحل یکمن فی تقدیم قائمة تضم معتدلی التیارین والذین لحسن الحظ موجودون بما یکفی.

 برایک هل من الممکن استبعاد تیار سیاسی من الساحة؟

فی عالم السیاسة یعتبرالاستبعاد عملا بعیدا عن النظرة المستقبلیة وان المجتمع سیتضرر جراء هذا الامر، لان السیاسیة یجب ان تتبنى استقطاب الحد الاکبر من الاطیاف ، ولکن الاستبعاد سیسفر عنه الدمار فی نهایة المطاف.

هناک انباء عدیدة تتناولها وسائل الاعلام حول عزمکم خوض الانتخابات هل تؤیدون صحتها؟

فی ظل الاجواء السائدة حالیا اتخاذ قرار لخوض الانتخابات لامثالی یعتبر امرا فی غایة الصعوبة، ولا یمکن عبر التشجیع والتهدید وتکذیب الاشخاص الذین هم نتاج ترکیب الالوان الاساسیة والفرعیة اتخاذ قرار بهذا الشأن. یجب توفیر الاجواء بواسطة الالوان الاساسیة والتقلیدیة والتمعن فی احادیثها ومن ثم اتخاذ القرار.

فلا یوجد لحد الان ای مؤشرات من کبار الافراد لمشارکتنا نحن ، لذا لم استطع لحد الان اتخاذ قرار حول المشارکة او عدمها. یجب الانتظار. وبکل الاحوال فان ظروف البلاد صعبة ومن اجل الخروج منها یتوجب مشارکة کافة الاطیاف السیاسیة والافادة من مختلف وجهات النظر الى جانب الاعتدال والنهج العملی والعبور من هذه المرحلة.

فی حال شارکتم فی الانتخابات هل ستکون مشارکتکم انفرادیة او عبر قائمة احد التکتلات؟
فی حال اتخذت قراری للمشارکة والذی لم اتخذه لحد الان فبالطبع لن یکون انفرادیا، لان العمل السیاسی لا یمکن ان یکون بصورة فردیة اساسا.

تؤکدون فی حدیثکم على ضرورة العمل الجماعی فی حین انه وخلال بدایة التأسیس لم تکونوا عضوا فی حزب الکوادر هل کان لدیکم ای مشکلة مع العمل الجماعی وماذا عنه الان؟
فی بدایة تاسیس حزب الکوادر عام 1996 لم اکن ضمن المؤسسین ولا من اعضاء المجلس المرکزی. لکن وخلال الاعوام التالیة والانتخابات التی تلت تاسیسه حیث عزم الحزب على تطویر وزیادة اعضاء المجلس المرکزی وجهت دعوة لی لعضویة المجلس المرکزی، ولا ازال لحد الان عضوا فی هذا المجلس.

لقد تم طباعة مذکرات السید هاشمی حتى عام 1987 متى سیتم طباعة بقیتها ؟
نعکف حالیا على اعداد عام 1988 والذی یتم متابعته من قبل السید علی لاهوتی نجل اختی فاطمة. وهو عام مهم. یتناول عزل آیة الله منتظری ورحیل الامام، وقیادة آیة الله خامنئی ورئاسة جمهوریة السید هاشمی رفسنجانی و. . . .

منذ البدایة وعندما بدأنا باعداد وطباعة هذه المذکرات تقرر حفظ فترة الـ 20 عاما ، لانه فی حال عدم مراعاة هذه المدة لما کنا استطعنا طباعة هذه المذکرات ولکانت تعرضت لمقص الرقیب .  وحتى الیوم نرى فی العالم ان السیاسییین لا یقومون بطباعة مذکراتهم کما هی وفی ذات الیوم، لانه امر مستحیل. ونحن ایضا لا نخطط لطباعتها یوما بیوم وسنواصل هذه السیاسة بغیة الحفاظ على توفیر طباعة وایصال هذه المعلومات  ، وحتى الیوم وعقب مرور 20 عاما ونظرا لمراعاة بعض الخطوط الحمراء نجبر احیانا على فرض مقص الرقیب على محتوى هذه المذکرات.

4949

رمز الخبر 169643