مقابلة مع القیادی فی حرکة حماس مسؤول العلاقات الخارجیة للحرکة، أسامة حمدان:

حیدر بوذرجمهر:

أين أصبحت المرحلة الثانية من عملية التّبادل بين الحركة و العدو و ما هي آخر المعلومات في هذا الاطار؟
- البعد الزمني المحدد وقت الاتفاق يفترض أن تنفذ المرحلة الثانية من الصّفقة خلال ايام و هناك جهود تبذل بالاتصال مع الجانب المصري الذي يتولى التّواصل مع جانب العدو من أجل اتمام هذه الصّفقة . ونحن نعتقد ان اكتمال هذه الصّفقة يعزز ما ذهبنا اليه دائماً أن المقاومة هي وحدها القادرة على تحقيق الانجازات سواء أكانت انجاوات تتعلق باطلاق الاسرى أو يدعم صمود الشّعب الفلسطيني أو بصمود الأمة أو أيضاً لتحقيق انتصارات رأيناها في تموز و 2008 و هي انتصارات بلا شك تؤسس لانتصار كبير . نحن سنتابع انشاء الله تعالى انجاز المرحلة الثانية من الصّفقة و نعتقد أنها ستكون فاتحة لعهد جديد في ادارة الصراع مع العدو قادراً على تحقيق أي شيء .
في ما يتعلّق بالأسرى الذين سيتيح إطلاق سراحهم هناك الكثير من الكلام الذي قيل أن العدد الأكبر ربما سيكونون من الجنائيين و ليسوا ربما من المقاومين أو من الاسرى المناضلين ضدّ الاحتلال فما هو تعليقكم ؟ و ماذا عن عدم وجود شروط مسبقة حول الاسرى المفرج عنهم ؟
- أولاً هناك شروط مسبقة و تم الاتفاق على شروط محدّدة و هي يجب ان تتوفّر فمن سيفرج عنهم في المرحلة و أول هذه الشروط أن يكونوا أسرى المقاومين أو بالتّعبير الدّارج أسرى أمنيين و اشترطنا أن لا يكونوا من الجنائيين لأن المطلوب هو الافراج عن سراح الأسرى الذّين أسروا نتيجة علاقاتهم و عملهم بالمقاومة و بصراحة اذا تجاوز الاسرائيلي هذا الاتفاق فهذا يعني خللاً في تنفيذ الاتفاق و عندها سيكون للمقاومة موقف سيكون موقفاً واضحاً و صارماً ، نحن نأمل ألّا يحصل هذا و اذا حصل ، لنا طريقتنا في معالجة هذا الأمر .
الحديث عن الثامن عشر من الشّهر الجاري كمهل للحد الأقصى لتنفيذ المرحلة الثّابتة ماذا تعلق هذا الموضوع و هل هو دقيق؟
- وفق الاتفاق يفترض أن يتح انجاز المرحلة الثانية بعد شهرين بعد تنفيذ المرحلة الاولى و على احتمال أن التدريبات تحتاج الى بعض الوقت لذلك الحديث عن 18 من شهر كانون الأول هو يتعلق بانتهاء المهلة المحدّدة وقت الاتفاق و أي تجاوز لهذه المهلة هو تجاوزاً اسرائيلياً لهذا الاتفاق .
يقال ان عدد الاسرى الذين سيفرج عنهم ليس كبيراً لقطاع غزّة ؟
- لنقول بوضوح نحن وضعنا مجموعة من المواصفات أولها أن يكون هؤلاء الاسرى هم اسرى أمنيون ،ثانياً أن يكون هؤلاء الاسرى قد امضوا فترة في السجون لا تقل عن خمس سنوات و محكومين لسنوات ، هناك اشارات اسرائيلية تقول أن معظم المقترح عنهم سيكونون من الضّفة و ربما لكون الغالبية منهم من أبناء حركة فتح نحن لا يوجد عندنا مانع بل على العكس تماماً اذا ظن الاسرائيلي ان هذا مزعج لنا ، فهو واهن ، هذا يسعدنا أن يكون الفضل في اطلاق سراح هؤلاء الاسرى من حركة فتح الذين ناضلوا ضدّ الاحتلال و الفضل للمقاومة التي انتموا اليها و ليس للتسوية التي ربما عاونت الاحتلال على الاحتفاظ بآلاف الاسرى و سرق و اقتطاع الاراضي.
هل سيبعد أي من الاسرى الذين سيفرج عنهم في المرحلة الثانية؟
- حسب الاتفاق ليس هناك ابعاد في المرحلة الثانية .
اليوم انتم تحييون ذكرى انطلاقة و تأسيس حركة حماس ماذا تقول في هذه المناسبة ؟
- أولا ، انا أهنئ الأمة الاسلامية بهذه المناسبة ، مناسبة انطلاقةحركة مقاومة حضنها الشّعب الفلسطيني و حضنتها الامة ووقف الجميع الى جانبها ، حركة أكملت الوجه الاخر للمقاومة ضدّ الاحتلال و أعني بذلك المقاومة خارج الاراضي الفلسطينية المحتلة في لبنان و أهلنا في مناطق أخرى ، حركة استطاعت خلال فترة بسيطة رغم حجم التّضحيات و التّحديات ان تقول للعالم أن الشعب الفلسطيني لازال يتمسك بخيار المقاومة و لازال يحمل سلاحه و يقف في الميدان يأبى أن يركع ، حركة استطاعت ان تقول للعالم ان قضية فلسطين هي قضية الامة ، وأعادت الحركة هذه القضية الى بعدها الحقيقي ، أنها قضية العرب و المسلمين فضلا عن كونها قضية انسانية ، و نحن بعد 24 عاماً من المقاومة ، بتنا أقرب الى القدس من اي وقت مضى و بات العدو اقرب الى الانهيار و ان اسرائيل تعد لحظاتها الاخيرة.

4949

رمز الخبر 181435