ووصف قائد الثورة، الدعم والإسناد الذی تقدمه الشعوب وخاصة الأمة الإسلامیة للمقاومة الإسلامیة فی فلسطین بأنه یمثل العمق الاستراتیجی لفصائل المقاومة؛ مؤکداً: الإنتصارات التی حققها الشعب الفلسطینی فی الأعوام الأخیرة وکذلک جزء من الصحوة الإسلامیة التی شهدتها المنطقة جاءت بفضل صمود الشعب الفلسطینی وفصائله المقاومة؛ وإن النصر اللاحق وتحقق الوعد الإلهی رهن بهذا الصمود وهذه المقاومة.
وفی إشارة إلى صمود أهالی غزة أمام العدو الصهیونی ودحره فی حرب الـ22 یوماً قال آیة الله خامنئی: إن المشاعر المتراکمة لشعوب المنطقة فی قضیة غزة قد ساهمت بلا شک فی تفجیر براکین المنطقة.
وفیما حذر قائد الثورة من أن أی حرکة تضعیف للمقاومة سوف تخل فی المستقبل أکد: یجب الإنتباه دوماً من تسلل العناصر المساومة إلى بنیة المقاومة؛ إذ أن المرض یظهر بشکل تدریجی.
وخاطب آیة الله خامنئی هنیة بالقول: لا تراودنا أی شکوک فی ثباتکم وصمودکم؛ وهذا مایتوقعه الشعب منکم.
وذکر القائد بمصیر یاسر عرفات وشعبیته الکبیرة خلال أعوام النضال والصمود وخروجه بعد ذلک من مسار المقاومة والذی جعله منبوذاً من قبل شعوب المنطقة؛ مؤکداً: إن المقاومة والصمود مدعاة لجذب أفئدة الشعب، وهی ذخیرة کبیرة یجب الحفاظ علیها.
وأکد قائد الثورة الإسلامیة أن إیران تعد القضیة الفلسطینیة قضیة إسلامیة و من قضایاها المصیریة، مشدداً على أن إیران ستبقى ثابتة بمواقفها تجاه القضیة الفلسطینیة وتجاه الشعب الفلسطینی.
بدوره أعرب رئیس الحکومة الفلسطینیة فی غزة إسماعیل هنیة فی هذا اللقاء عن سروره الکبیر للقاء قائد الثورة الإسلامیة مبارکاً له الذکرى الثالثة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی إیران، ومؤکداً أن هذه الذکرى تأتی هذا العام حیث یشهد العالم وتشهد المنطقة تطورات کبیرة وخاصة الصحوة الإسلامیة.
وأشاد إسماعیل هنیة بدعم الشعب والحکومة فی إیران للقضیة الفلسطینیة؛ وقال: قد حضرت یوم أمس فی مراسم ذکرى انتصار الثورة الإسلامیة وشاهدت من الطائرة العمودیة حضور الملایین من أبناء الشعب الإیرانی فی هذه المراسم؛ ونحن نعد الشعب الإیرانی ذخیرة استراتیجیة للقضیة الفلسطینیة.
وأشار هنیة فی حدیثه إلى الإستراتیجیات الثلاث للدولة القانونیة فی فلسطین وهی: تحریر الأرض من البحر إلى النهر؛ والترکیز على المقاومة ورفض مفاوضات التسویة، والترکیز على إسلامیة القضیة الفلسطینیة.
وأکد رئیس الحکومة الفلسطینیة فی غزة على الإیمان بالوعد الإلهی وحتمیة انتصار الشعب الفلسطینی وزوال الکیان الصهیونی مخاطباً قائد الثورة: کما قلتم قبل مدة فإننا لسنا أبداً فی عهد شعب أبی طالب بل فی عهد بدر وخیبر.30449