خبراونلاین – اشار رئیس مجلس الشورى الاسلامی الى توجیهات قائد الثورة الاسلامیة لمرشحی انتخابات البرلمان القاضیة بعدم الذهاب وراء تشویه الآخرین، وقال: ان الاشخاص الذین یعتبرون انفسهم من اتباع القائد لا ینبغی علیهم انتهاج اسلوب تشویه الآخرین.

واوضح علی لاریجانی ان الشعب یعلم من هم مفتعلوا الضجیج ومن هم اهل العمل، وضمن اعرابه عن اسفه لذهاب الاجواء السیاسیة نحو تشویه الشخصیات السیاسیة اضاف: ان من یعتبر نفسه من اتباع الولایة، لا ینبغی علیه الذهاب وراء اسلوب تشویه الآخرین.
وقال النائب عن مدینة قم فی البرلمان خلال اجتماعه بحشد من اهالی مقاطعة قاهان فی قم ان تشویه الشخصیات لا یصب فی صالح الثورة بل هو یضر بها ویضر بالشخص الذی یعمل على تشویه الآخرین وان هکذا شخص یرتکز عمله فی بادئ الامر على اهانة نفسه امام الذات الالهیة واضاف: هؤلاء الاشخاص الذین یتفوهون بالکذب عن الآخرین انما یقومون بادراج نقطة سوداء فی ملفهم.
واکد لاریجانی ان المهمة الرئیسیة للمسؤولین لا تتمثل بافتعال الضجیج السیاسی وان الشعب لا ینتخب المسؤولین بناء على هذا الضجیج السیاسی، مضیفا : ان البعض یعتقد ان مهمتهم هی افتعال هذا النوع من الضوضاء.
وشدد نائب مدینة قم فی البرلمان على ضرورة ترکیز المسؤولین على موضوع اعمار البلاد وقال: اذا ما کان الاعمار المسألة الرئیسیة فی البلاد، فلن یکون هناک ای شخص یمکنه الاعتداء على البلاد وینبغی على الجمیع التنسیق مع القائد بهدف حل المشاکل وتسویتها.
واشار لاریجانی الى ان الانتخابات تعتبر الیوم اهم قضیة فی البلاد واضاف: تتطلع العدید من الاعین الیوم نحو ایران، لکن الشعب وبالرغم من وجود بعض الجفاء سیأتی مرة اخرى لمواکبة الثورة.
کما اشار الى الضجة التی افتعلها الاعداء حول مشارکة الشعب فی مسیرات یوم 22 من بهمن ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة وقال: ان رد ابناء الشعب على الغرب و من وصفهم "افراخ المستبدین" فی المنطقة کان مدویا.
وصرح رئیس البرلمان الایرانی قائلا ان ابناء الشعب وفی اصعب المواقف اعلنوا عن دعمهم الواعی للثورة وقال: ابان فترة الدفاع المقدس وعندما کانت جمیع القوى السلطویة عازمة على کسر شوکة الشعب الایرانی، نزل ابناء الشعب بالرغم من ذلک وبکل ما اوتوا من قوة الى الساحة.
واشار الى اعترافات الدکتاتوریات العربیة حول علاقتها بصدام ودعمها له فی عدوانه على ایران وقال: لقد کانت الثورة فی اول ایام انتصارها آنذاک لکن الشرق والغرب والمنطقة تعاونوا على الاطاحة بهذه الثورة.

 

القیادة والشعب هما الرکنان الرئیسیان فی الجمهوریة الاسلامیة
واشار رئیس السلطة التشریعیة الى الظروف الداخلیة فی البلاد خلال السنوات الاولى من الثورة وقال: حینذاک کان بنی صدر یعمل على بث واختلاق الفتنة داخل البلاد وکان یتصرف ضد الجمهوریة الاسلامیة وحزب الجمهوریة الاسلامیة.
واشار الى الطوابیر التی اصطفت حینها بشکل واضح وکیف ان القوى الثوریة فصلت طریقها بشکل تام عن طریق بنی صدر وتساءل قائلا : ترى ما هی العوامل التی اسهمت فی عدم اسقاط الثورة امام تلک الضغوط؟.
حیث اعتبر نائب مدینة قم فی البرلمان ان العامل الاول کان هو مسألة القیادة الحکیمة للامام الخمینی الراحل(ره) وقال: ان الامام رحمه الله نزل الى الساحة بشجاعته واوقف کافة اصحاب الفتنة الداخلیین عند حدودهم.
وتابع: فی البدایة قام باقالة بنی صدر من قیادة القوات المسلحة ومن ثم قام البرلمان بمحاسبته.
العامل الثانی الذی اسهم فی استمراریة الثورة اعتبره لاریجانی هو الحضور الفاعل للشعب فی الساحة وقال: ان ما قام به ابناء الشعب ابان فترة الدفاع المقدس لم یکن بالشئ البسیط، لقد کان یتوجب حینها وعبر بیع برمیل النفط بسبع دولارات توفیر احتیاجات الشعب وکذلک مستلزمات الحرب.
 تهدیدات الاعداء مصدرها خشیتهم من الشعب الایرانی
واعتبر رئیس مجلس الشورى الاسلامی ان مصدر التهدیدات التی یطلقها الاعداء فی شن هجوم على ایران هو خشیتهم الشعب الایرانی مضیفا: انهم یعلمون انه فی حال المواجهة مع ایران سوف یتورطون.
واوضح ان الشعب الایرانی شعب واعی وصامد امام دماء شهداءه وقال: ان الشعب الایرانی لن یمنح ایا کان الفرصة للاعتداء على البلاد، وبالطبع لا ینبغی تجاهل التهدیدات لکن الضجة المفتعلة لیس مصدرها القوة.
وأشار لاریجانی الى السیاسات المنحازة للحکومات الغربیة فی التعامل مع القضیة النوویة الإیرانیة وتوجیهات القائد الاخیرة فیما یتعلق بالقضیة النوویة، وقال: ان الشعب الایرانی لیس بالشعب المستعمل واذا ما عقد العزم فان الضجة والضوضاء لن توقفه.
الاتحاد الفکری سیواکبه الصمود
وقال مخاطبا الارهابیین الغربیین: کلما اغتلتم علماءنا النوویین سیملأ جیل شبابنا من جدید مکانهم.
واوضح لاریجانی ان الاتحاد الفکری سیتمخض عنه الصمود واضاف: اذا تم الحفاظ على الاتحاد الفکری فیمکن حینها ردع الاخطار.30449

 

رمز الخبر 181802