تحظى العلاقات المصریة الإیرانیة باهتمام واسع وتطور ملحوظ بعد الثورة المصریة وسط مبادرات لتعزیز العلاقات الدبلوماسیة والسیاسیة بشکل کامل بین البلدین. ویتوقع المصریون أن تعزز عودة العلاقات بین طهران والقاهرة فی ترتیب أوضاع البیت الإسلامی وتحقیق الأمن القومی الإسلامی.

 

وتجلى المشهد الإیرانی المصری وبعد اندلاع الثورة المصریة واتحد فی موقف واحد وهو خضوع البلدین لحکم ثوری، ما دعا العلاقات المصریة الإیرانیة للقفز الى درجة عالیة من الاهتمام الرسمی والشعبی فى البلدین، وسط مبادرات لعودة الأمور إلى طبیعتها، لکن قراراً حاسماً لعودة العلاقات بشکل تام لا یزال منتظراً لحین استقرار الاوضاع فى مصر.
وأشار رئیس قسم الشؤون العربیة بصحیفة المصری الیوم خلیفة جاب الله فی حدیث لمراسلنا أن: هناک دعوات ومطالبات منذ عقود تلح بضرورة عودة العلاقات بین الجانبین خاصة أن مصر وإیران هما القوتین الکبیرتین فی المنطقة والمرشحتین للوقوف فی مواجهة المخططات الخارجیة التی تقوم بها وتخطط لها الولایات المتحدة الأمیرکیة وإسرائیل وبعض الدول الغربیة.
وسوف تنطوی عودة العلاقات بین مصر وإیران على إعادة تنظیم وترتیب أوضاع البیت الإسلامی بأکمله، وتحقق الأمن القومی الإسلامی، والتصدی لمواجهة التحدیات الکبرى من قوى الاستکبار العالمی.
و وصف النائب بمجلس الشعب المصری عن حزب العمل د.مجدی قرقر إیران بأنها: تمثل عمقاً استراتیجیاً هاماً لمصر، إضافة إلى أن مثلث "مصر ـ إیران ـ ترکیا" یمثل القوة الأهم للعالم الإسلامی فی مواجهة القوى الأخری. مؤکداً: إذا کانت هذه الدول بعافیتها فسیکون لأمتنا الإسلامیة شأن کبیر.
وأکد الشارع المصری والذی عبر عن ترحیبه بعودة العلاقات الدبلوماسیة کاملة بین مصر وإیران فی أسرع وقت ممکن، أکد أن العلاقات الشعبیة ستکون سابقة على العلاقات الرسمیة فی تطورها وتقدمها.
حیث وصف أحد المواطنین المصریین مصر وإیران على أنهما القطبین القویین فی الشرق الأوسط ؛ مؤکداً: ولو عادت العلاقات على مایرام واتحد الشعبان فسوف تبتدی الدولة الإسلامیة مرة أخری.
ولأنها ستکون نقطة تحول فاصلة فی مسار السیاسة الدولیة والعالمیة وفی موازین القوة والقوى فی منطقة الشرق الأوسط الملتهبة ستبقى عودة العلاقات المصریة الإیرانیة تحضى باهتمام واسع وترقب واضح من کافة الأطیاف المعنیة بعودة علاقات مصر مع إیران من جدید.30449

رمز الخبر 181936