اعلنت جماعة الاخوان المسلمین، اکبر قوة سیاسیة فی مصر، السبت اختیار خیرت الشاطر نائب مرشد الجماعة کمرشح وحید عنها لخوض اول انتخابات رئاسیة بعد سقوط حسنی مبارک فی شباط/فبرایر 2011.

 

وقالت الهیئة العلیا لحزب الحریة والعدالة المنبثق عن الجماعة، على صفحتها على موقع فیسبوک للتواصل الاجتماعی انها "قررت ترشیح المهندس خیرت الشاطر لرئاسة الجمهوریة".

واکد المرشد العام للجماعة محمد بدیع هذه المعلومات فی مؤتمر صحافی فی مقرها فی القاهرة، موضحا ان الشاطر تقدم باستقالته من منصب نائب المرشد تمهیدا لترشحه.

وتلا بدیع بیانا مقتضبا من خیرت الشاطر "لا یسعنی سوى قبول قرار الاخوان المسلمین تعیینی مرشحا لهم للانتخابات الرئاسیة" لذلک "ارجو قبول استقالتی کنائب للمرشد وعضو فی مجلس الشورى".

وکان حزب الحریة والعدالة الذی یهیمن على البرلمان ذکر انه یفکر فی تقدیم مرشح للرئاسة بعدما اکد اشهرا انه یفضل شخصیة توافقیة.

وبعد ان اکد ان الشاطر هو "المرشح الوحید" للجماعة، تلا الامین العام للاخوان محمود حسین بیانا باسم حزب الحریة والعدالة برر فیه عودة الجماعة عن قرار عدم تقدیم مرشح عنها للانتخابات.

وقال البیان الذی تلی فی بدایة المؤتمر الصحافی ان الجماعة لم تغیر موقفها، بل اتخذت هذا القرار "امام المتغیرات والتحدیات التی تمر بها الثورة الآن والتهدیدات التی تواجهها وبعد دراسة کاملة للموقف وما یصبو إلیه شعبنا العظیم من آمال وطموحات".

وتابع ان مجلس الشورى الجماعة اتخذ القرار "بعد ان وجد ان هناک تهدیدا حقیقیا للثورة وللدیموقراطیة تمثل برفض تشکیل حکومة ذات صلاحیات حقیقیة معبرة عن ارادة الشعب".

والشاطر استاذ فی الهندسة فی الواحدة والستین من عمره حقق ثروة فی مجال الاعمال وانضم الى الاخوان المسلمین فی 1981 واصبح عضوا فی مجلس الشورى فی 1995.

وقد سجن عدة مرات فی عهد مبارک الذی کان یغض النظر عن نشاط الجماعة التی کانت محظورة.

وتعتبر شرکات الشاطر الکثیرة مصدر تمویل الجماعة التی تحاط دوائر تمویلها بالغموض.

وتنظم فی 23 و24 ایار/مایو دورة اولى من الانتخابات الرئاسیة التی یفترض ان تنهی فترة انتقالیة مضطربة.

وتوترت العلاقات خلال الفترة الاخیرة بین المجلس العسکری الذی یدیر شؤون البلاد والاخوان المسلمین الذی یطالبون بحل الحکومة.30449
 

رمز الخبر 181979