أعلن وزیر الخارجیة الایرانی علی اکبر صالحی الاثنین أن بلاده تعارض تعلیق عضویة سوریا فی منظمة التعاون الاسلامی.

وصرح صالحی للصحافیین على هامش مشارکته فی اجتماع تحضیری للقمة الاسلامیة المقررة الثلاثاء فی مکة أن بلاده "تعارض بوضوح تعلیق عضویة ای دولة او منظمة (فی اشارة الى توجه وزراء الخارجیة لتعلیق عضویة سوریا)".

وکان صالحی یجیب على سؤال حول تعلیق عضویة سوریا فی منظمة التعاون الاسلامی الذی ستتخذ الدول الاعضاء قرارا بشأنه خلال اجتماعها فی السعودیة بحسب ما اعلن لفرانس برس امین عام منظمة المؤتمر الاسلامی اکمل الدین احسان اوغلی.

واضاف وزیر الخارجیة الایرانی "ان تعلیق العضویة لا یعنی التحرک نحو حل الازمة".

ولفت الى ان "کل دولة اسلامیة خاصة الدول الاعضاء فی منظمة التعاون الاسلامی یجب ان تتعاون لحل هذه الازمة بطریقة تساعد على تحقیق السلام والامن والاستقرار فی المنطقة".

وقال الامین العام لمنظمة التعاون الاسلامی اکمل الدین احسان اوغلی لدى افتتاح اجتماع وزراء خارجیة دول المنظمة ان "سوریا دخلت فی نفق مظلم لا تعرف نهایته".

وحذر من "انه یجب على الجمیع فی سوریا أن یعرف أن سیاسة الارض المحروقة لم تکن یوما ضمانة استقرار، أو صمام أمان".

من جهته اعتبر وزیر الخارجیة السعودی سعود الفیصل فی کلمة القاها نیابة عنه نائب وزیر الخارجیة عبد العزیز بن عبدالله بن عبد العزیز "استشرت الفتن وبات التشدد والانشقاق والانقسام والتناحر یهدد کیان الامة الاسلامیة ووصل للاسف الشدید لحد العداء والتناحر فی ما بین المسلمین انفسهم"، مشددا على ان "هذا الواقع المریر یفتح المجال لاضعاف امتنا الاسلامیة ویعطی مبررا للتدخل فی شؤونها".

وفی هذه الکلمة دعا الوزیر الدول الـ57 الاعضاء فی المنظمة الى "الوقوف وقفة صادقة لدرء الفتن والتصدی للمخاطر الجسیمة بما فی ذلک نبذ التطرف والتعصب والعنف والخروج عن اجماع الامة" داعیا الى "انتهاج مبدأ الوسطیة".

وبدأ وزراء خارجیة دول منظمة التعاون الاسلامی مساء امس اجتماعا فی جدة غرب السعودیة للتحضیر لقمة اسلامیة استثنائیة ستعقد الیوم الثلاثاء فی مکة بمبادرة من الملک السعودی عبدالله الذی یسعى الى الحصول على دعم العالم العربی للمعارضة السوریة المسلحة.

واضافة الى الازمة السوریة، ستکون القمة مناسبة للتطرق الى عملیة التسویة الفلسطینیة- الاسرائیلیة ووضع اقلیة الروهینجیا المسلمة فی بورما.
 

رمز الخبر 182883