وصفت سوریا قمة دول حرکة عدم الانحیاز التی عقدت فی طهران الاسبوع الماضی بانها منصة مهمة جدا ، معتبرة أن موقف الدول فی جانب عدم الانحیاز سیکون بمثابة عامل مهم لمساعدة سوریة فی الخروج من ازمتها.

 

 ونقلت صحیفة 'الوطن' السوریة الخاصة الیوم الاثنین عن الناطق الرسمی باسم وزارة الخارجیة جهاد مقدسی قوله فی مقابلة صحفیة ردا علی سؤال حول مجریات القمة: ان «قمة دول عدم الانحیاز منصة مهمة جداً تأتی بالترتیب بعد الأمم المتحدة'.

واعرب مقدسی عن اعتقاده بأنه 'إذا کان عدم الانحیاز هو المبدأ الساری لدی أی مساع تفرض (لحل الازمة السوریة) فستنجح هذه المساعی لأن ما نعانیه فی الأزمة السوریة هو الانحیاز لطرف ولروایة معینة فی الأزمة السوریة'.

وتابع 'لذلک إذا کان عدم الانحیاز هو الأساس فبالتأکید ستکون الدول بموقع أفضل لمساعدة سوریة، خصوصاً وأن الحکومة السوریة بحالة استجابة لأی مبادرات إیجابیة وبناءة».

واعرب مقدسی عن ترحیب سوریا من حیث المبدأ بالمبعوث الاممی الجدید الاخضر الإبراهیمی، وقال : 'هو دبلوماسی رفیع المستوی، نتمنی له التوفیق ونحن بانتظار مجیئه إلی سوریة'.

واضاف: 'بالطبع سنستمع للإبراهیمی وسیستمع أیضاً الإبراهیمی للقیادة السوریة لما لدیها من رؤیة حول مفاتیح الأزمة السوریة التی لم تعد تخفی علی أحد. فالموضوع هو أن یقف العنف وهو الأساس، والعملیة السیاسیة بعد ذلک'.

واعرب مقدسی عن أمله بأن 'یتوفّق الابراهیمی بهذه المهمة وسوریة ستوفر کما وفرت لمن سبق الإبراهیمی کل ما یلزم لإنجاح هذه المهمة بما یخدم مصلحة سوریة ولیس مصلحة أحد آخر».

وشدد مقدسی علی أهمیة العمل علی وقف العنف والبدء بعملیة سیاسیة یقودها السوریون بأنفسهم .

واضاف: «مجلس الأمن جزء من الأمم المتحدة وهی تمثل هذا العالم غیر العادل الذی نعیش فیه. لیس لدینا أوهام. هناک قوی داخل مجلس الأمن لا ترید الخیر لسوریة وهناک قوی أیضاً داخل مجلس الأمن تود الخیر والاستقرار لهذا البلد المهم فی الشرق الأوسط. نتاج هذا الاشتباک کما تری، هناک جلسات یحصل فیها اشتباک، هناک جلسات یحصل فیها اتفاق علی إرسال مبعوثین مراقبین. الأمور بخواتیمها'.

وتابع 'ما نأمله دائماً هو نجاح المساعی حتی النهایة ولیس إفشال هذه المساعی من دول. کما تعلم هناک دول داخل مجلس الأمن تقول إنها تود مساعدة سوریة وتوافق علی مبادرات، وبنفس الوقت لا تقف بوجه التسلیح، تسلیح الحراک وهذا التأزیم الحاصل من دول مجاورة، لذلک نأمل ألا یکون هناک انفصام فی الشخصیة سیاسیا من هذه الدول. إذا أرادوا مساعدة سوریة فالوصفة واضحة: إیقاف العنف وعملیة سیاسیة یقودها السوریون».

رمز الخبر 183021