٠ Persons
١٧ ديسمبر ٢٠١٢ - ١٥:٤٢

أشاد عضو إئتلاف قوى التغییر السلمی السوریة بالمبادرة التی أطلقتها الجمهوریة الإسلامیة فی إیران لحل الأزمة السوریة، معتبرا أنها مبادرة مهمة وصحیحة، وأن البنود الست التی تم الإعلان عنها من قبل طهران تشکل حلا وسطا لإجراء مقاربات فی وجهات النظر.

 

وقال فاتح جاموس فی تصریح خاص لقناة العالم الإخباریة مساء الاحد إن فی سوریا مسألتین مهمتین، الأولى تتعلق بضرورة إطلاق مبادرات، خاصة من قبل الأطراف المعنیة بالأزمة السوریة ومصالحة الشعب السوری، وإیران بکل قوة وشجاعة أخلاقیة وسیاسیة مبدئیة أطلقت مثل هذا الأمر کما أطلقت فکرة الملتقى ونفذته فی طهران.

وأضاف: المسألة الثانیة أن محتوى هذه المبادرة بإعتقادی من حیث الجوهر یعتمد على أسس یمکن أن تلامس الأمر وتطلقه فعلیا، بشرط موافقة النظام مثلا على إجراء الحوار بمن حضر، بهذا المعنى، مثل هذه المبادرة هامة وصحیحة فی المحتوى الاساسی لها.

واعتبر البنود الست التی تم الإعلان عنها من قبل طهران بانها تشکل حل قاسم مشترک أو حل وسط، قائلا إن مفهوم القاسم المشترک هو نقاط یمکن الحوار حولها بالتغاضی عن خلافات وجهات النظر، وبالتالی یمکن إجراء مقاربات فی وجهات النظر، وبهذا المعنى فهذه البنود تشکل قاسم مشترک توافقی بحده الأدنى، ویمکن تطویره مع بدء الحوار.

وقال: فی الأزمة السوریة هناک أطراف متطرفة ومتشددة بطرحها الإستراتیجی وتکتیکاتها والوسائل التی تستخدمها ومحاولتها الوصول الى اهداف متطرفة أیضا، تقف المعارضة المسلحة على راسها، خاصة بسبب علاقتها مع أطراف خارجیة تغذیها بالکثیر من أشکال القوة المالیة والإعلامیة والعسکریة والسیاسیة والدبلوماسیة.

وأعرب عن تشاؤمه من افق الأزمة السوریة فی ظل التطورات الأخیرة، قائلا إن الوضع یتجه نحو احتمالین اساسیین، الاول هو المزید من اشکال التدخل الخارجی، بشکل خاص من قبل النظام الترکی بدعم وتغطیة الناتو، وایضا بدعم مالی صریح من تحت وفوق الطاولة من قبل الأطراف الخلیجیة، الإحتمال الثانی هو تطور اشکال من الحرب الأهلیة، وربما البعض الطائفی منها.

 

رمز الخبر 183941