شدد الرئیس الإیرانی محمود أحمدی نجاد خلال کلمته فی المؤتمر الدولی الـ26 للوحدة الاسلامیة بطهران، على ضرورة ان یحدد المسلمون مهمتهم کهدف وان یرسموا وحدتهم لأجل هذه المهمة.


وأشار الرئیس أحمدی نجاد الى ان الانبیاء جاؤوا من اجل ارساء العدالة فی العالم، وان الانسانیة خلقت من اجل الوحدة والتعاون فیما بینها ولیس للعدوان، مؤکدا ان العدالة لا یمکن تحقیقها ولایمکن ان تضمن سعادة الانسان الا فی ظل التوحید.
وانتقد الرئیس الایرانی الولایات المتحدة الامیرکیة التی قال بأنها تبقی الشعوب فی فقر مدقع وعجز کامل من اجل مواصلة نهبها، وأنها تعوض العجز فی میزانیتها عبر استغلال الاقتصاد العالمی، موضحا: بشعارات الدیمقراطیة والحریة جاء الغربیون لیتدخلوا فی بلداننا.
وأصاف: اعداء الانسانیة یتدخلون فی البلدان الاسلامیة ادعاءا لانقاذ الشعوب، کما یجب علینا ان نتوحد لاجل دحر الظالمین واجتثاث الصهیونیة ولتحقیق العدالة والوصول بلداننا الى استقرار اقتصادی.
وأکد انه یستحیل الوصول الى الوحدة والسعادة والکمال بدون التوحید، وانه اذا لم تکن الاعمال خالصة لله فلن یکون حینئذ معنى للوحدة، مضیفا: اصحاب النوایا الشیطانیة لا یمکنهم ان یتوحدوا، فالوحدة لا تتحقق الا فی ظل خلوص النوایا التی ینبغی ان تکون الهیة.
وأوضح انه على المسلمین ان تتضافر جهودهم على طریق تحقیق الوحدة وتشکیل قوة عالمیة وان یستمروا فی هذه الوحدة من اجل المستقبل، لأن الوحدة من اجل الماضی لوحدها لا یمکنها ان ترسم الخطوط العریضة للمستقبل، مضیفا: نرید الوحدة من أجل التحرک الى أمام ولیس لأجل السکون.
وقال: العالم کله لا یخلو من المشاکل وعلینا کمسلمین النهوض من اجل حل مشاکلنا، وعلینا موائمة افکارنا لتحقیق هذا الهدف، کما علینا ان نفهم القران بشکل کامل لمواجهة تحریض المستکبرین لضرب وحدتنا، فبکل زعمائنا وشعوبنا لم نتمکن من تحقیق وحدتنا ولن تتحق الوحدة دون الاعتصام بحبل الله.
وأکد أحمدی نجاد على ان المسلمین بحاجة الى التوحید فی القیادة من اجل تحقیق اهدافهم، وان المسلم هو الذی یتأثر من فقر الشعوب الاخرى لان دائرة الاسلام عالمیة، مضیفا: إن لم یسودنا الحب فلا معنى للوحدة والعدالة.
وأشار الى ان نشر العدالة فی کل العالم احدى من مسؤولیات المسلمین، لأن الاسلام دین عالمی واینما وجد ظلم یجب ان یتواجد المسلمون هناک ویدافعوا عن المظلومین، مؤکدا على ضرورة تعزیز قیم العدالة فی کل البلدان المسلمة دون ان یکون هناک حدود لیبقى نمو ورقی الانسان حاضرا.
 

رمز الخبر 184255