اکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصرالله الیوم الجمعة ان الصراعات والحروب القائمة الان فی العالم ذات خلفیة واهداف سیاسیة ترتبط بالسلطة والسیطرة ولا علاقة لها بالدین اوالمذهب او الطائفة.



وقال السید نصر الله فی کلمة له بمناسبة المولد النبوی الشریف والإحتفال بأسبوع الوحدة الإسلامیة: "ان الکثیر من الحروب التی جرت والنزاعات الموجودة الآن عمقها سیاسی ولا علاقة لها بالمذاهب والادیان ففی الحرب التی شنها صدام على ایران لم یستطع اعطاء الحرب بعدا مذهبیا لأن جزءا کبیرا من ضباط وعناصر الجیش العراقی کانوا شیعة".
واشار الى ان "بعض الانظمة العربیة التی لا تسأل عن فلسطین حولت النزاع مع ایران الى سنی شیعی".
وطالب السید نصر الله أن تبقى النظرة الى ای نزاع سیاسیة لا دینیة وشرورة تجنب التعبئة المذهبیة والدینیة"، مشددا على ضرورة  الالتزام بالحوار وسعة الصدر.
واوضح ان "الحوار هو ما ندعو الیه فی کل الساحات من سوریا الى الیمن وتونس ولیبیا ومصر والعراق ولبنان حتى لا یذهب احدنا الى الصدام فالحوار افضل من الذهاب الى الصدام الذی ندمر فیه شعوبنا وبلادنا واسرائیل وامیرکا تشاهدان".
واعتبر السید نصر الله انه "لا یمکن لاحد ان یدمر بلده لأجل حقوق او اصلاحات لانه یجب ان تبقى دولة لنطالبها بحقوق واصلاحات وهذا لا یمکن ان یحصل دون حوار ونقاش".
وفیما یتعلق بالانتخابات فی لبنان، اکد ان موضوع قانون الانتخابات حساس بالنسبة لکل القوى السیاسیة فی لبنان، وذلک بسبب الظروف التی تمر بها البلد والانقسامات الحادة بالاضافة الى ما یجری فی المنطقة والذی اضاف تعقیدا على النقاس اللبنانی بشان قانون الانتخاب.
ولفت السید نصر الله الى ان الطوائف تنظر بحساسیة اکبر لموضوع الانتخابات وتبحث عن تمثیل حقیقی لحجمها، معتبرا انه من حقها ان تخشى ما سیجری لها فی المستقل.
ودعا الى وضع الاتهامات جانبا لعدم جدواها، معتبرا الکلام حول املاء حزب الله على المسیحیین کذب وافتراء واهانة لکل المسیحیین.
واشار السید نصر الله الى تطلع الحزب الى النسبیة فی أی قانون انتخابی یمکن أن یکتب، لافتا الى ان الذین یرفضون الخیار النسبی عم من یریدون حجما أکبر من حجمهم فی البرلمان.
واوضح ان الاشکالیة التی یرفعها الطرف الاخر هی قضیة السلاح وهی قضیة یمکن مناقشتها بهدوء، مؤکدا ان ما یقال عن السلاح غیر صحیح فالمشکلة والمال الاعلام الذی یقوم بالتحریض والکذب هو أخطر من ای سلاح اخر بالانتخابات.
کما دعا اللبنانیین الى مناقشة قانون انتخابات عادل، وعدم المراهنة على الاحداث فی سوریا، مضیفا ان "لا نستقوی على أحد بالوضع السوری ولا نرید أن یستقوی أحد علینا بما یجری فی سوریا".
من جهة اخرى، اشار السید نصر الله الى ان الانتخابات الاسرائیلیة عبرت بشکل واضح عن الازمة الحقیقیة التی یعیشها کیان الاحتلال من تراجع الاحزاب القائدة والمؤسسة فی کیان الاحتلال وغیاب قیادات اساسیة وثبات الاحزاب الدینیة المتطرفة وازدیاد عدد الاحزاب.
ودعا السید نصر الله الى التمسک بالمقاومة وعدم الانخداع باتجاهات الاحزاب بین یمین ویسار ووسط لانه لا یتغیر شیء بین هذه الاحزاب فی خصوص مواقفها ازاء القدس وفلسطین والمنطقة.
وأکد السید نصرالله على ان "ضمانة غزة قوة المقاومة وضمانة الحقوق الفلسطینة المصالحة الوطنیة وتماسک الشعب الفلسطینی وتمسکه بالمقاومة وضمانة لبنان ایا کان الحاکم فی (اسرائیل) هی معادلة الجیش والشعب والمقاومة، وقوتنا الوطنیة هی التی تحمی لبنان".
واعتبر ان اهم رد على الانتخابات الاسرائیلیة هو الدعوة الى مزید من التمسک بالمقاومة".
ورأى السید نصر الله فی سیاق آخر، أن هناک حملة مدروسة للاساءة للرسول (ص)، هدفها ایقاع الفتنة بین المسلمین والمسیحیین وبین المسلمین انفسهم.
وأشار إلى أن على جمیع المسلمین وعلماء المسلمین مسؤولیة ان یعطوا الاولویة للتعریف برسول الله (ص) للعالم، مشددا على ضرورة بذل جهود علمیة وبحثیة ودعائیة فی هذا المجال.
 

رمز الخبر 184234