وأشار الرئیس احمدی نجاد على هامش المؤتمر الوطنی الأول لـ "تنمیة سواحل مکران والاقتدار البحری الایرانی" الذی عقد الیوم السبت فی جابهار الساحلیة بالخلیج الفارسی (جنوب شرق ایران)، اشار إلى ارتباط الأمن والإعمار وقال أن إیران تمتلک أرضیة خصبة کی تصبح من أکثر دول العالم تطورا، واکد إن الحظر الذی یفرض على البلاد لن یحول دون تقدمها.
واعتبر الرئیس احمدی نجاد الامن والاعمار من آمال الشعوب والمجتمعات واضاف، ان هذین الامرین مترابطان مع بعضهما بعضا، حیث ان الامن یؤدی الى الاعمار کما ان الاعمار المقرون بالعدالة یؤدی الى الامن.
واکد ضرورة ان یکون الامن والاعمار مرتکزین على الطبیعة والمصادر المحلیة واضاف، لا ینبغی ان یکون الامن مبنیا على المعادلات الدولیة لانه مع تغییر المعادلات یتزعزع الامن ایضا، الا ان الامن المبنی على المصادر المحلیة لن یتزعزع.
وصرح بان الامن یجب ان یکون مبنیا على الفکر والتدبیر والطاقات الوطنیة الایرانیة.
واعتبر الظروف الطبیعیة بانها تشکل فرصة وتهدیدا فی الوقت ذاته، واضاف موضحا، ان تکون الظروف الطبیعة فرصة او تهدیدا فذلک یعود لطبیعة نظرتنا وادائنا، فمثلا لو کان حضورنا فی سواحل مکران هذه باقتدار ووفق برنامج مرسوم فانه یشکل فرصة حیث تتم الان بحمد الله الاستفادة من طاقات وامکانیات هذه المنطقة بتوجیهات قائد الثورة الاسلامیة.
واکد الرئیس الایرانی ، انه لو تمکنا من الاستفادة من الامکانیات والطاقات فان ذلک یعتبر فرصة للبلاد ودون ذلک سیتحول الامر الى تهدید.
واشار الى المشاریع التنمویة فی هذه المنطقة واضاف، ان تطویر المیناء والاتصالات وانجاز الطریق الساحلی وسکک الحدید ومصنع الاسمنت وانشاء عدد من السدود، تعتبر من ضمن البرامج والاجراءات المتخذة فی محافظة سیستان وبلوتشستان (جنوب شرق البلاد).
وکان الملتقى الاول لـ "تنمیة سواحل مکران والاقتدار البحری لایران" قد بدأ اعماله الیوم السبت فی میناء جابهار الواقع جنوب شرق البلاد، وجرت مراسم الافتتاح برعایة رئیس الجمهوریة محمود احمدی نجاد وبحضور قائد القوة البحریة لجیش الجمهوریة ایران الاسلامیة الادمیرال حبیب الله سیاری.
ویقام الملتقى الاول لـ "تنمیة سواحل مکران والاقتدار البحری الایرانی" من قبل القوة البحریة للجیش فی جامعة علوم الملاحة البحریة بمیناء جابهار.