جاءت هذه الدعوة أثناء الحوار التلفزیونی الذی أجراه مرسی لیلة الاحد مع الإعلامی عمرو اللیثی، وذلک على خلفیة استمرار انضمام مدن ومحافظات فی البلاد إلى العصیان المدنی الذی دعت إلیه بعض القوى والأحزاب السیاسیة المعارضة الأسبوع الماضی.
وفی محاولة التصدی للانتقادات التی تواجهها الحکومة المصریة على خلفیة أدائها الاقتصادی والاجتماعی الضعیف، حذر مرسی من أن "الأوضاع الاقتصادیة صعبة جدا"، مشیرا إلى أن "المظاهرات والاعتصامات وإن کانت مشروعة فی مناخ الحریة لکنها تضر بالاقتصاد ولا تمکننا من تحقیق التقدم الاقتصادی".
ونقل الإعلام المصری عن مرسی قوله إنه "تم رفع الحد الأدنى لضریبة الدخل من 9 آلاف جنیه إلى 12 ألف جنیه سنویا، ومن المقرر أن تستفید منه 2 ملیون ونصف الملیون أسرة بتکلفة 3 ملیارات جنیه".
وعلى الصعید الأمنی، أکد الرئیس أنه "سیحافظ ویدعم بکل قوة القوات المسلحة لتستمر فی أداء دورها الرائد فی حمایة الوطن"، مشددا على أن المخابرات العامة المصریة هی جهاز وطنی تؤدی عملها بکفاءة وإخلاص ویقوم أفرادها بدورهم فی حفظ وتأمین مصر داخلیا وخارجیا.
وأعلن مرسی أنه تم تخصیص قضاة للتحقیق فی حوادث القتل التی شهدتها بورسعید والسویس لکی یتم الإعلان عن نتائجها للرأی العام، مضیفا انه سیقوم بزیارة بورسعید قریبا.
وتابع مرسی بالقول: "أنا من طین هذه الأرض، وأنتمی لشعبها الکادح، وأسعى لتحقیق الرفاهیة له وعینی وقلبی على مشاکله"، مشددا على أنه "سیقف بالمرصاد أمام الثورة المضادة بکل حزم وقوة". وأکد مرسی على احترامه النقد البناء، وأنه لا یضیق صدره به أبدا، وأضاف: "سعید بتضحیتی بنفسی من أجل مصر".
المصدر: "الأهرام" + وکالات