حرکة 6 أبریل التی کانت تسعى لاسقاط مبارک، باتت الآن فی الجبهة المواجهة لمرسی. وهی ممن یدعمون حرکة تمرد التی جمعت ملایین التواقیع المطالبة بالرحیل.کل هذا والمواطن المصری یرى بأن الحالة الاقتصادیة تزداد سوءا وتقترن بنقمة متزایدة علیه ومن خلفه الإخوان المسلمون. فبات على المواطن أن ینتظر خمس ساعات للحصول على حصته من الوقود. کما ان البطالة آخذة فی الارتفاع، والجنیه المصری تراجعت قیمته بالاقتران مع تضخم جامح کسر کاهل المصریین، حتى للطبقة المتوسطة تعانی من هذه الحالة. خزائن الدولة فارغة، وکذا الاستثمارات الاجنبیة فی تراجع مستمر، وکذا المنتجعات السیاحیة التی کانت تعج فیما مضى بملایین السیاح. فالمورد الرئیسی للبلاد، والذی کان یمثل ربع عائدات مصر من العملة الأجنبیة، انخفض بنسبة الثلث عام 2011. کما تعمقت الهوة خلال هذه الفترة.
سنة واحدة من عمر سلطة سیاسیة هی فترة قصیرة، لکنها کانت دهراً على أحفاد الفراعنة، شرعیة محمد مرسی کأول رئیس منتخب، لم تکن کافیة لأن یحافظ على کل الدعم والأمل بالتغییر الذی حمله. وعد کثیرا، لکن ترکة مبارک، کانت اثقل من أن یحافظ على وعوده بالاضافة لانتقادات متراکمة وجهها له الکثیرون.
رمز الخبر 185105