وفی کلمته عصر السبت بعد إستلامه المرسوم الرئاسی من قائد الثورة الاسلامیة آیة الله علی خامنئی، أبدى روحانی عن تقدیره وامتنانه للشعب الایرانی الذی منحه الثقة لهذا المنصب الخطیر، وقال: "إنی شاکر لله تعالى على رأی الشعب الایرانی، الذی وقعه قائد الثورة الإسلامیة".
وأفاد الرئیس روحانی أنه رغم الشکوک التی دارت فی البدایة من قبل البعض فی المجتمع حول الانتخابات الرئاسیة الاخیرة، لکن هذه الانتخابات جرت بشفافیة وحریة کاملة وحظیت بإستقبال کبیر من قبل الشعب، حیث أن نتائجها کانت مفاجئة للکثیر.
واشار روحانی إلى مخططات الاعداء الذین سعوا إلى إیجاد انشقاق بین صفوف الشعب والنظام الاسلامی عبر الانتخابات الرئاسیة، مؤکدا أن المشارکة الواسعة للشعب الایرانی والاستقبال الکبیر فی الانتخابات الاخیرة، أدى إلى خلق ملحمة کبیرة إحبطت جمیع مخططات الاعداء.
وشدد روحانی على أن المشارکة الشعبیة الواسعة فی هذه الانتخابات، تشیر إلى مدى البلوغ والنضج السیاسی الذی یحظى به المواطن الایرانی، وأنها أدت إلى تحکیم الثقة بین الشعب والنظام خلافا لما کان یسعى الیه أعداء الجمهوریة الاسلامیة، معتبرا أن هذه الانتخابات تؤکد سیادة الشعب، وأن البلاد تحظى بالامن والاستقرار الکامل.
وقال روحانی أنه بعد خلق الحماسة من قبل الشعب فی الانتخابات فقد حان دور المسؤولین للاضطلاع بمسؤولیتهم وتحقیق آمال الشعب، داعیا جمیع الخبراء والمحققین والمؤسسات العلمیة فی البلاد إلى مساعدة ودعم حکومته المرتقبة فی أداء مهامها. معربا عن أمله بان تحظى الحکومة بمساعدة الجمیع لتحمل المسؤولیة الجسیمة الملقاة على عاتقها.
وأشار روحانی إلى أن أقل شیء یتوقعه المواطن الایرانی من الحکومة القادمة هو تحقیق الثبات وإزالة الهواجس والضغوط التی تواجهها البلاد، مؤکدا أن الصدق والوفاء بالعهد والوعود سیؤدی إلى أن تکون الحکومة القادمة، "حکومة مقتدرة". مشددا على ضرورة الحفاظ على القیم الدینیة وامانة الشعب.
وجدد التزام الحکومة الجدیدة بعهدها فی ازدهار الاحکام والاخلاق الاسلامیة مشددا على ان الشعب یرید أن یتمتع بحیاة کریمة ویبتعد عن الفقر والفساد ویعیش فی حریة معنویة ، وهی مطالب محقة ولکن لا یمکن تحقیقها دفعة واحدة وإنما تدریجیا .
وشدد الرئیس روحانی على ان استمرار ثقة الشعب بالحکومة هو مفتاح الخروج من ازماته، موضحا ان الاعتدال لا یعنی العدول عن المبادئ، بل انه اسلوب عقلائی وفعال مشفوع بصبر المجتمع والابتعاد عن التفریط والافراط، وأکد أن حکومته ستسعى إلى أن تضع الشعب أمام جمیع الحقائق وما تواجهه البلاد من موانع لتتمکن بمساعدة الشعب تجاوز جمیع المحن التی تمر بها.
واوضح روحانی ان الاعتدال یعنی الابتعاد عن التفریط والافراط وتثبیت دعائم سیادة الشعب الدینیة مؤکدا انه یرى نفسه مسؤولا عن تنفیذ برامج الحکومة واعتماد السیاسات المعتدلة لادارة البلاد، وقال : ان الحکومة الایرانیة ستتخذ خطوات جدیدة من اجل رفعة ایران على الساحة الدولیة وازالة الحظر الجائر