اکد وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف بان عملیة التخصیب ستستمر داخل البلاد ولن تتوقف، مشددا على ان ایران ستلتزم ببنود اتفاق جنیف مادام الطرف الاخر ملتزما بها، واصفا الاتفاق بانه تاریخی نال الشعب الایرانی من خلاله حقوقه النوویة المشروعة.

وقال ظریف فی مقابلة مع التلفزیون الایرانی مساء الاثنین، ان ما یتضمنه برنامج العمل المشترک هو ان نستمر بالتخصیب وسنتحدث بشانه مع الامیرکیین ونرید ان یصل العالم الى قناعة بان برنامجنا النووی هو للاغراض السلمیة.
واضاف، ان عملیة التخصیب داخل ایران ستستمر ولن تتوقف.
وحول التخصیب بنسبة 20 بالمائة قال، ان عملیة التخصیب التی کانت تتم بنسبة 20 بالمائة فی منشاة فوردو ستستمر بنسبة 5 بالمائة.
وفیما یتعلق بحق ایران فی التخصیب قال، ان دولتین او ثلاث دول معارضة لهذا الموضوع ولکن المادة الرابعة لمعاهدة "ان بی تی" تتضمن هذا الحق وبناء على "برنامج العمل المشترک" فان ایران تتمتع بهذا الحق.
واضاف، انه وللمرة الاولى اقرت الدول الست بان التخصیب جزء من الحل الذی یتضمن الغاء جانب من الحظر ومن ثم الحظر کله فی مرحلة لاحقة.
واشار وزیر الخارجیة کبیر المفاوضین النوویین الایرانیین فی هذه المقابلة التلفزیونیة الى المشاکل والصعاب التی اکتنفت طریق المفاوضات واضاف، ان کل هذه النجاحات تحققت فی ظل الدعم من قبل قائد الثورة الاسلامیة ورئیس الجمهوریة ومجلس الشورى الاسلامی والشعب، وینبغی ان نبذل الجهد لتنفیذه عبر التکاتف والتنسیق على المستویات الوطنیة. لافتا الى ان الاعداء یقومون الان بکل محاولاتهم للحیلولة دون تنفیذ اتفاق جنیف.
وقال وزیر الخارجیة الایرانی، اننا ملتزمون بتعهداتنا لکننا فی مواجهة نقض العهد لو جرى من الطرف الاخر لا نرى انفسنا ملزمین بالاتفاق من جانب واحد.
واوضح بان "برنامج العمل المشترک" یتضمن سلسلة اجراءات تنفذ خلال فترة 6 اشهر واضاف، ان المتوقع ان یتم خلال هذه الفترة اتخاذ اجراءات ملحوظة فیما یتعلق برفع الحظر المفروض من قبل امیرکا والاتحاد الاوروبی على بیع النفط الایرانی وکذلک الحظر المصرفی.
ولفت الى اننا بحاجة الى فترة اطول لازالة بعض اجراءات الحظر وقال، سنتخذ الخطوة الاولى نهایة کانون الاول /دیسمبر القادم لتنفیذ الاتفاق المبرم وسنصل الى اطار للاجراءات النهائیة.
واضاف ظریف، ان تنفیذ الخطوة الاولى یشکل بدایة طریق للوصول الى الهدف النهائی ای ازالة کافة اجراءات الحظر المفروضة بغیر حق من جانب امیرکا والاتحاد الاوروبی والامم المتحدة ضد الشعب الایرانی.
وحول معارضة فرنسا فی مفاوضات "جنیف 2" والتی ادت الى عدم الوصول الى اتفاق بین ایران ومجموعة "5+1" قال، ربما یعود ذلک فی جزء منه الى وجود مشاکل داخل مجموعة "5+1" وان المبادرة کانت بید الفریق الایرانی المفاوض.
واضاف وزیر الخارجیة الایرانی، انه عندما رأت دول مجموعة "5+1" انها لا یمکنها التقدم الى الامام بلغة القوة والتهدید والحظر قررت احترام حق الشعب الایرانی.
واشار الى فشل مشروع "ایران فوبیا" او اثارة الخوف من ایران وقال، ان هذا المشروع الذی یستخدمه الاعداء للمضی بمصالحهم الى الامام قد فشل.
وفیما یتعلق بموقف الامیرکیین فی المفاوضات النوویة قال، ان الامیرکیین سعوا کثیرا للحیلولة لمنع ایران من حقها وادراج هذا المنع فی الاتفاق لکنهم لم یفلحوا فی ذلک وان ما تحقق فی مفاوضات جنیف کان اتفاقا تاریخیا وصل الشعب الایرانی من خلاله الى حقه المشروع.
واکد وزیر الخارجیة الایرانی، ان الیوم هو یوم صون مصالح الشعب بتنفیذ وثیقة "اتفاق جنیف" التی وصفها نتنیاهو بانها وثیقة القرن لایران والاتفاق السیء لهم.
 
 

رمز الخبر 185860