قال وزیر الخارجیة الایرانی، لدى عودته الى البلاد قادما من جنیف، لیل أمس الأحد، اننا مستعدون للبدء بالتفاوض للتوصل الى الحل النهائی، وفی الوقت ذاته فإن جمیع خطواتنا لبناء الثقة هی قابلة للعودة.

وافادت وکالة أنباء "فارس" بأن محمد جواد ظریف قال لدى وصوله الى مطار مهرآباد بطهران، قادما من جنیف: من الضروری ان أحیی ذکرى شهداء البرنامج النووی، وان اتقدم بالشکر الى قائد الثورة الاسلامیة على إرشاداته القیمة.
واضاف: کما اتقدم بالشکر الى رئیس الجمهوریة وامین المجلى الاعلى للامن القومی والمسؤولین، والاکثر الى الشعب العظیم الذی نرى الیوم ثمرة تضحیاته، مؤکدا ان المنطق الوحید للتحدث مع الشعب الایرانی هو منطق الاحترام.
وبشأن الضمانة التنفیذیة للاتفاق بین ایران والغرب، قال ظریف : ان المسار الصحیح یضمن مصلحة الغرب، وان على الغرب ان یکسب ثقة شعبنا.
وتابع: اننا بدأنا للتو المرحلة الاولى ای التوصل الى الحل.
ومضى قائلا: بناء على الاتفاق الحاصل، فإن البرنامج النووی الایرانی سیکون محلا للاحترام کسائر برامج الدول الاخرى. وان الحقوق النوویة الایرانیة لا یمکن سلبها، وهذه الحقوق تشتمل على حق تخصیب الیورانیوم ایضا.
وتابع: ان برنامج التخصیب سیکون جزءا لا یتجزأ من البرنامج النووی. وان ای منشأة نوویة ایرانیة لن تغلق، بل اننا سنعلن بشفافیة مثلما تؤمن الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ان السلاح النووی لا مکان له فی سیاستنا، سنثبت اننا لا مشکلة لدینا مع العالم وان البرنامج النووی الایرانی سلمی.
وردا على سؤال: ما هی الضمانة التنفیذیة لتنفیذ الغرب التزاماته مع عدم ثقة الشعب الایرانی به، قال ظریف: ان اکبر ضمانة هی ارادة الشعب الایرانی. ان الشعب یصمد امام الضغوط والاسالیب الاخرى التی یستخدمها الغرب. وقد اختبر الغربیون طریقا آخر، وفشلوا فشلا ذریعا. ویبدو لی انهم وصلوا الى هذه الحقیقة بأن السبیل الوحید من الخروج من هذه الازمة المختلقة، هو التفاوض.
وأکد وزیر الخارجیة ان جمیع اجراءاتنا والتزاماتنا لبناء الثقة قابلة للعودة، وبإمکاننا خلال عدة اسابیع ان نعود الى الوضع الاول، ونأمل ان لا یحصل هذا الامر.
واضاف: ان المرحلة الاولى مرحلة لستة اشهر. وتزامنا مع ذلک، فإننا مستعدون للبدء من یوم غد بالتفاوض للتوصل الى الحل النهائی، وهی مرحلة هامة ومصیریة، سیتم خلالها ازالة جمیع العقوبات والضغوط على الشعب الایرانی، وسیتم الاعتراف رسمیا بالبرنامج النووی الایرانی کسائر الدول.
واختتم ظریف قوله: ان جمیع اجراءاتنا لبناء الثقة قابلة للعودة، ونأمل ان نواصل هذا السبیل بالاعتماد على دعم الشعب وتوجیهات قائد الثورة الاسلامیة المعظم.
هذا ولقی الوفد الایرانی المفاوض فی الملف النووی استقبالا حاشدا فی مطار مهر آباد بالعاصمة طهران بعد عودته من جنیف.
 

رمز الخبر 185851