اکد الرئیس الایرانی حسن روحانی ان طهران لم ولن تسعى ابدا وفی ای مرحلة، وراء انتاح قنبلة نوویة موضحا ان ایران لو کانت وراء انتاج السلاح النووی لم تقم باجراء المفاوضات مع الغرب.

 

وفی کلمته الیوم الثلاثاء امام حشود المواطنین الغفیرة بمدینة اهواز مرکز محافظة خوزستان جنوب غرب ایران، اعتبر الرئیس روحانی نجاحات الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی المجال النووی ثمرة للملحمة السیاسیة الکبرى للشعب الایرانی فی الانتخابات الرئاسیة الاخیرة وقال، اننا بحول الله وقوته سندافع عن مصالح الشعب وبصفتنا جنودا فی الخط الامامی للدفاع عن البلاد سنحرس البلاد والمصالح الوطنیة ونقوم بتنظیم علاقاتنا مع العالم على اساس مصالح الشعب.
وفی جانب اخر من کلمته اشار الى ان اتفاق جنیف سیدخل حیز التنفیذ خلال ایام وقال، ان "اتفاق جنیف یعنی خضوع القوى الکبرى امام الشعب الایرانی العظیم.. اتفاق جنیف یعنی اقرار العالم بالتکنولوجیا النوویة السلمیة الایرانیة والتی حققناها فی ظل جهود وتضحیات علمائنا الشباب. اتفاق جنیف یعنی کسر حاجز الحظر المفروض جورا على الشعب الایرانی العزیز والمحب للسلام".
واکد الرئیس الایرانی على بناء علاقات بناءة مع العالم واضاف، ان الحکومة اتخذت خلال الاشهر الخمسة الماضیة خطوات قیمة فی هذا الصدد من خلال دعم الشعب الایرانی الابی والتوجیهات الحکیمة لسماحة قائد الثورة الاسلامیة.
واشار الى المشاریع التنمویة فی محافظة خوزستان وفی مدینتی خرمشهر وابادان وقال، انه وبغیة اعمار هاتین المدینتین، تم الاخذ بنظر الاعتبار مشروعین احدهما تطهیر نهر اروند من الترسبات المتراکمة فی قاعه وضفافه.
واضاف الرئیس روحانی، ان هذا الامر یجب ان یتم بالاتفاق مع الحکومة العراقیة حیث تباحثنا بالتفصیل حول هذا الموضوع مع رئیس الوزراء العراقی خلال زیارته الاخیرة الى طهران وقلت بانه ینبغی اعمار ابادان وخرمشهر والبصرة واحیاء نهر اروند، والطریق الى ذلک هو تطهیر نهر اروند.
وتابع الرئیس الایرانی قائلا، انه تم الاتفاق مع العراق فی هذا المجال بصورة عامة وزار وفد ایرانی بغداد ایضا وهنالک الان وفد عراقی یزور طهران حالیا وسنواصل هذا المسار من اجل احیاء الملاحة فی نهر اروند والاعمار فی هذه المنطقة وحل جانب من مشکلة البطالة.
واکد الرئیس روحانی بان الحکومة عازمة على جعل منطقة ابادان وخرمشهر منطقة تجاریة واقتصادیة حرة، الامر الذی یساعد على ایجاد التحرک والازدهار فی محافظة خوزستان.
واشار الرئیس الایرانی الى دور محافظة خوزستان فی فترة الدفاع المقدس وصمود وثبات وتضحیات المواطنین فیها وتصدیهم للحرب العدوانیة التی شنها نظام صدام ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة خلال الفترة 1980-1988 .
وقال، ان محافظة خوزستان تحظى بالاهتمام لیس لکونها محافظة حدودیة وزاخرة بالنفط والطرق الاستراتیجیة بل لاهلها الاباة الغیارى الذین صمدوا وانتصروا لیس امام صدام فقط بل امام العالم کله.

روحانی : الغرب یروج ظاهرة رهاب الاسلام فی العالم
واشار روحانی فی کلمة القاها فی جمع من علماء الدین بمحافظة خوزستان الى الممارسات الغربیة المعادیة للاسلام وقال" ان الغرب یروج ظاهرة رهاب الاسلام فی العالم وانه یقوم دوما بترویج رهاب ایران الى جانبه .
ان هدف الغرب من هذا الاجراء هو مواجهة النظام الاسلامی واضعافه ومنع نفوذ الثورة فی المنطقة والعالم .
وصرح : ان الغرب وخلال الاعوام الاخیرة ومن اجل تحقیق هذا الهدف یقدم الاسلام کمظهر للعنف ویعتبر الشباب المسلم من دعاة العنف والارهاب ومن مشجعی التطرف.
واشار الرئیس روحانی الى ان الغرب وعبر اجهزته الاستخباراتیة یثیر ظاهرة ˈالعنف الاسلامی وقال ان التکنولوجیا النوویة الایرانیة هی ذریعة اخرى للغرب لتحقیق اهدافه عبر ظاهرة الخوف من الاسلام .
وتابع ان الغرب ومن اجل نشر ظاهرة رهاب الاسلام فی العالم حاول ان یوحی لشعوب العالم بان ایران تسعى وراء انتاج قنبلة نوویة .
وقال الرئیس روحانی ان الجمهوریة الاسلامیة فی ایران لم ولن تسعى ابدا وفی ای مرحلة ، وراء انتاح قنبلة نوویة مؤکدا : لو کانت ایران وراء انتاج السلاح النووی فلم تقم باجراء المفاوضات مع الغرب حول تخصیب الیورانیوم وشراء انظمة التخصیب .
وشدد الرئیس روحانی ان الدولة التی تعلن صراحة ان نشاطاتها النوویة سلمیة وانها عضو فی معاهدة حظر الانتشار النووی ویراقب المفتشون نشاطاتها لن تسعى ابدا وراء انتاج قنبلة نوویة مؤکدا ان الغرب ومن خلال اللجوء الى الدبلوماسیة کاداة والدعایات الواسعة یحاول ان یقدم ایران وبرنامجه النووی السلمی تهدیدا لشعوب العالم .
 

رمز الخبر 186136