قال وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف الذی وصل الى العاصمة السوریة دمشق قادما من الاردن ان الهدف من زیارته هو المساعدة فی خروج مؤتمر جنیف 2 بنتائج لصالح الشعب السوری.

 

وأفاد مراسل قناة العالم ان ظریف أکد من مطار دمشق انه سیعمل على تنسیق المواقف والسعی البناء لاعادة الهدوء والامن الى سوریا، کما دعا کافة الاطراف الى العمل على مکافحة التطرف والارهاب الذی بات یهدد الجمیع.

وفور وصوله العاصمة السوریة التقى وزیر الخارجیة الایرانی الرئیس السوری بشار الاسد حیث بدأت جولة من المحادثات بینهما.

وقد بدأ وزیر الخارجیة الایرانی قبل یومین جولة عربیة شملت لبنان والعراق والاردن وسیختتمها بسوریا.
وقبیل توجهه الى سوریا التقى الوزیر ظریف فی الاردن بالمک الاردنی عبد الله الثانی ورئیس الوزراء عبدالله النسور، وبحث معهما آخر المستجدات فی المنطقة والعلاقات الثنائیة بین البلدین.
وافاد بیان صادر عن الدیوان الملکی الاردنی نقلته وکالة "فرانس برس" أن الملک الاردنی عبد الله الثانی بحث مع وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف فی عمان الثلاثاء "تطورات الاوضاع فی الشرق الاوسط، خصوصا المستجدات فی سوریا وجهود تحقیق السلام فی المنطقة".
وقال البیان ان الملک عبد الله جدد خلال اللقاء "التأکید على موقف الأردن الداعم للتوصل الى حل سیاسی شامل للأزمة السوریة، یوقف نزف الدماء ویحافظ على وحدة سوریا أرضا وشعبا".
وفیما یتعلق بمفاوضات التسویة بین السلطة الفلسطینیة والاسرائیلیین، أکد الملک "أهمیة حل الصراع الفلسطینی الاسرائیلی وفقا لحل الدولتین، وقرارات الشرعیة الدولیة، ومبادرة السلام العربیة".
من جانبه، عبر وزیر الخارجیة الایرانی بحسب فرانس برس عن "حرص بلاده على التنسیق والتشاور مع الأردن حیال مختلف التحدیات التی تواجه الشرق الاوسط وصولا إلى حلول یعزز أمنها واستقرارها"، بحسب ما جاء فی بیان الدیوان الملکی.
التاکید على ضرورة التعاون الایرانی الاردنی لمنع انتشار الارهاب
وفی اجتماعه برئیس الوزراء الاردنی عبد الله النسور اعتبر وزریر الخارجیة الایرانی فی المنطقة بانها حساسة داعیا الى التعاون المشترک بین الدول المختلفة فی ایجاد حلول لمنع نمو ونشر ظاهرة الارهاب .
وشرح ظریف خلال لقائه مساء الثلاثاء رئیس الوزراء الاردنی عبد الله النسور فی عمان السیاسة الخارجیة لحکومة الرئیس الایرانی حسن روحانی مشددا عللا ضرورة مکافحة التطرف والفتنة المذهبیة فی المنطقة والعالم .
واضاف : یجب تسویة القضایا الاقلیمیة بما فیها الازمة السوریة بناء على اعتماد الحکمة والتدبیر والنظرة الواقعیة وان ای اجراء مرتکز على اوهام لن یساعد على تحقیق تسویة مبنیة على الحقائق الموجودة .
ورحب ظریف بفتح صفحة جدیدة فی العلاقات الثنائیة بین ایران والاردن .
من جانبه اشار النسور الى المصالح والقواسم المشترکة بین البلدین مؤکدا على ضرورة مزید من ترسیخ وتنمیة الروابط بین طهران وعمان .
واشار الى الاحداث والتطورات فی الشرق الاوسط خاصة فی فلسطین والعراق وقال : ان تاثیر حالة انعدام الامن فی المنطقة على الاردن امر لایمکن انکاره وان الارهاب هو عدو لشعوب المنطقة .
واشار رئیس الوزراء الاردنی الى الدور الفاعل للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی المنطقة معتبرا بالمهم التعاون الثنائی بین البلدین فی مختلف المجالات .
 

رمز الخبر 186137