واعتبر کبیر المفاوضین فی الفریق النووی الإیرانی عباس عراقجی فی تصریح له أمس الخمیس أن ما قیل بشأن موافقة الوفد الإیرانی على تقلیص عدد أجهزة الطرد المرکزی الناشطة، اعتبره مجرد تکهنات لبعض وسائل الإعلام سیئة الصیت التی تحاول فقط تعکیر صفو الأجواء الإیجابیة فی المفاوضات.
وأضاف: أن کافة الأرقام التی تنشر بشأن عدد أجهزة الطرد المرکزی هی نابعة من أوهام بعض وسائل الإعلام الأجنبیة والأشخاص الذین لهم نوایا خاصة الذین یهدفون إلى تعکیر صفو أجواء المفاوضات النوویة وخلق القلق والتوتر. داعیاً إلى عدم الاهتمام بذلک.
وفیما یتعلق بمفاوضات "فیینا 6" قال: إن هذه الجولة من المفاوضات قد انطلقت یوم الأربعاء من خلال عقد اجتماعات متعددة على الصعیدین الثنائی والمتعدد الأطراف حیث یمکننا القول بعد مضی یومین إن المفاوضات جرت على حد تقییم المواقف من الجانبین وإلقاء نظرة عامة على ما توصلت إلیه حتى الیوم. مشیراً إلى أن الجانبین سعیا لفهم دقیق لمفاهیم ومواقف الآخر.
وقد بدأت أول أمس الأربعاء فی العاصمة النمساویة فیینا الجولة السادسة لمفاوضات الحل النهائی الشامل للبرنامج النووی الإیرانی وفق اتفاق جنیف أو برنامج العمل المشترک، باجتماعات ثنائیة ومتعددة الأطراف ومن ثم افتتحت الجولة رسمیاً یوم أمس الخمیس.
وتنتهی فترة الأشهر الستة الأولى لاتفاق جنیف الموقت یوم 20 تموز/یولیو الجاری للوصول إلى الاتفاق النووی الشامل.
وعقد الوفد الإیرانی المفاوض خلال الیومین الماضیین لقائین ثنائیین مع الوفد الأمیرکی وکذلک لقاءات ثنائیة مع الوفود الأوروبیة الثلاث، ألمانیا وفرنسا وبریطانیا وکذلک روسیا، کما طرح وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف وجهات نظرة خلال لقاءات ثنائیة وثلاثیة مع منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الأوروبی کاثرین أشتون ومساعد الخارجیة الأمیرکیة ویلیام بیرنز.
وصرح ظریف للصحفیین فور وصولة إلى جنیف یوم الأربعاء، بأنه لو توفرت الإرادة السیاسة لدى الطرف الآخر للوصول إلى الاتفاق النهائی فی هذه الجولة من المفاوضات، فإن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران مستعدة تماماً لتحقیق هذا الهدف.