٠ Persons
٦ يوليو ٢٠١٤ - ١٤:٢٤

قال المتحدث الاسبق باسم الخارجیة الایرانیة حمید رضا آصفی ان الجولة الجدیدة من المفاوضات التی انطلقت منذ یوم الاربعاء الماضی 2 یولیو الجاری فی فیینا، تعتبر من اعقد المراحل فی تاریخ المفاوضات الماراثونیة بین ایران و5+1.

 

 

 

 

واضاف اصفی ان الموضوع الاهم فی هذه المفاوضات یتمثل فی ایجاد آلیة مقبولة من الجانبین سیما ایران وامریکا لتسویة المواضیع التی استمرت بلا فائدة لاکثر من 10 سنوات.

وقال اصفی ان هذا الاجتماع هو الجولة الاخیرة من المفاوضات قبل انتهاء الموعد المقرر فی اتفاق جنیف (20 یولیو) وسیستمر 15 یوما ویتضمن عدة نقاط وهی:

- تقییم تصریحات مسؤولی الجانب المفاوض مع ایران للاجواء السائدة فی مفاوضات فیینا، تشیر الی ان المفاوضات تتقدم فی اجواء ایجابیة رغم وجود بعض الاختلاف فی وجهات النظر حول بعض المواضیع الا ان الحفاظ علی الاجواء المغلقة والامنیة لاجتماع فیینا وسریة المفاوضات التی تجری خلف الابواب المغلقة، تحول دون اثارة الاجواء من قبل التیارات والمجموعات المخالفة للاتفاق النووی وتمنع ایضا المساس بمسار المفاوضات .وهو ما یعد حدثا ایجابیا.

- عدم عودة المفاوضین الی عواصم بلدانهم للتشاور یؤکد ان المفاوضات تسیر فی مسارها العادی وینبغی الترقب ماذا سیحدث خلال الایام القادمة علی طاولة المفاوضات.

- خلال السنوات الماضیة شهدنا المطالب المبالغ فیها من قبل الجانب الاخر ومواجهة المطالب الایرانیة، لکن یبدو ان الجانبین عازمان فی الاجتماع الاخیر علی التوصل الی حل شامل، حتی الصینیین ابدوا المزید من التحرک خلافا للسابق.

- من المشاکل السائدة فی مفاوضات فیینا، عدم وجود اجماع بین الدول الست المفاوضة مع ایران لان الدول المشارکة تنظر الی الموضوع من منظار مصالحها الوطنیة، هذا الاختلاف فی وجهات النظر بین الدول الست یجر المفاوضات الی التحدی.

- دول 5+1 عملت علی تسییس موضوع ایران النووی والاهم من ذلک اعتبرته موضوع کرامة ووضعت خطوط حمراء غیر منطقیة ومنافیة للقوانین الدولیة، وبدأت بالتحدث علی هذا الاساس عن القرارات حول برامج ایران النوویة، فی حین ان الجانب الاخر کان بامکانه فک عقدة المفاوضات بسهولة من خلال اتخاذ قرار بسیط وسهل وهو القبول بحقوق ایران النوویة وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووی .

- ایران تعاملت بمسؤولیة تجاه موضوع هاجس الغرب تجاه برنامج ایران النووی وبالتالی فانها تعاونت وبشکل واسع مع مفتشی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة. وفی هذا الصدد فان الذی یعود علی الجانب الاخر هو الرد المناسب والذی یستحق خطوات ایران الجادة . لذا فان الکرة الان هی فی ملعب دول 5+1 لیقدروا هذه الفرصة وان لایهدروها .

رمز الخبر 187110