استنکرت 20 منظمة حقوقیة بشدة الاعتداء الذی ارتکبته أجهزة الأمن البحرینیة للمرة الثانیة علی منزل أعلی مرجعیة دینیة للطائفة الشیعیة فی البحرین آیة الله الشیخ عیسی قاسم.

 
 

 

وفی بیان تلقی مکتب وکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء «إرنا» فی بیروت نسخة منه الیوم السبت حملت المنظمات العشرون السلطات البحرینیة المسؤولیة عن هذا الاعتداء الذی وصفته بـ«الحادثة الخطیرة، التی لا یمکن أن تتم دون ضلوع قیادات فی أجهزة علیا بالدولة».

ورأت المنظمات الحقوقیة 'أن تفاصیل الحادث تکشف النیة المسبقة فی تعمد الإقدام علی هذه الجریمة التی تعد استفزازا واستهتارا بمشاعر المواطنین البحرینیین، وصورة أخری من صور الاضطهاد الطائفی المکرس فی عاصمة التعذیب 'المنامة'.

وقالت المنظمات فی بیانها: 'إنّ انتهاک حرمة دور المساکن فی البحرین یتم وفق سیاسة رسمیة ممنهجة منذ بدایة الأزمة السیاسیة والحقوقیة فی 2011، وهو ما وثق شیء منه «تقریر بسیونی» الشهیر، حیث تستخدم الحکومة البحرینیة الکثیر من الأسالیب الأمنیة لإرهاب المعارضین والانتقام منهم لممارستهم حقهم فی التعبیر عن الرأی'.

وأضافت: 'إنّ الشرعیة الإجرائیة تتطلب سلسلة من الإجراءات ولا یجوز الدخول للبیوت من دون إذن من النیابة العامة وموافقة أصحاب المنزل، ویتبین من خلال توثیق الکثیر من المداهمات قیام الأفراد المداهمین بتکسیر الأبواب والإتلاف المتعمد لممتلکات المنزل ومقتنیاته؛ من أجل بث الخوف والرعب فی نفوس أفراد العائلة، وهو ما یعد مخالفة وفقاً للمادة 17 (1) من العهد الدولی الخاص بالحقوق المدنیة والسیاسیة، فضلا عن مخالفة المادة 207 من قانون العقوبات البحرینی، والمادة 25 من الدستور البحرینی'.

وختمت المنظمات الحقوقیة بیانها مطالبة الحکومة البحرینیة بـ'التوقف عن مثل هذه الممارسات الأمنیة والطائفیة والإستجابة للنداءات الدولیة التی لم تتوقف، داعیا لتنفیذ «توصیات بسیونی» ومقررات جنیف والتحول الجذری نحو العدالة الإنتقالیة والدیمقراطیة'.

وذُیل البیان بتواقیع المنظمات التالیة: «مرصد البحرین لحقوق الإنسان»، «منتدی البحرین لحقوق الإنسان»، «مرکز عمان لدراسات حقوق الإنسان – الأردن»، «منظمة سلام البحرین لحقوق الإنسان»، «الجمعیة البحرینیة لحقوق الإنسان»، «الجمعیة الأردنیة لحقوق الإنسان»، «المرکز الدولی لدعم الحقوق والحریات – مصر»، «المنتدی الخلیجی لمؤسسات المجتمع المدنی – الکویت»، «مرکز اللؤلؤة لحقوق الإنسان»، «منظمة الدرع الدولیة لحقوق الإنسان – أوکرانیا»، «مؤسسة العدل الدولیة للدراسات الدبلومسیة والقنصلیة»، «أکادیمیون من أجل حقوق الإنسان – الیمن»، «رابطة أبناء الأرض وحقوق الإنسان – لبنان»، «مرکز سلام لحقوق الإنسان – فیینا»، «مجلس الوحدة العربیة والتعاون الدولی – واشنطن»، «المنظمة العالمیة لحقوق الإنسان – واشنطن»، «المنظمة الدولیة للتنمیة وحقوق الإنسان – جنیف»، «المنظمة الدولیة للهلال والصلیب الأحمر الدولی – لندن»، «مرکز الخیام لتأهیل ضحایا التعذیب - لبنان»، و«شبکة أمان للتأهیل والدفاع عن حقوق الإنسان».
 

رمز الخبر 187932