اعتبر آیة الله عیسى قاسم وکبار علماء البحرین استهداف فریضة الخمس تحت أی مسمى هو استهداف للمذهب.

 

وأکد کبار علماء الدین فی البحرین رفضهم المساس بحریة المذهب والتفاوض مع أی جهة فی هذا الشأن المحسوم فقهیا ومذهبیا.

وجاء فی بیان موقع من قبل آیة الله قاسم وکبار علماء البحرین إن استهداف فریضة الخُمس وتحت أیّ مسمّى هو اعتداءٌ صارخٌ على حریة الممارسة المذهبیة المکفولة وفق المیثاق والدستور ووفق کل المواثیق الدّولیة.

ورفض العلماء کل الرفض، أی مساس بهذه الحریة، کما أنهم لن یسمحوا لأنفسنهم أنْ یکونوا وکلاء عن الإمام الصادق (سلام الله علیه) فی أنْ یتفاوضوا مع أیِّ جهة فی هذا الشأن المحسوم فقهیًا ومذهبیًا.

الیکم نص البیان الذی اصدره علماء البحرین:

بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد لله ربِّ العالمین وأفضل الصَّلوات على سیِّد الأنبیاء والمرسلین محمدٍ وعلى آله الهداة المیامین وبعد:
فإنَّ فریضة الخمس من مُسلَّماتِ المذهب الشیعی الإمامی، ومنذ عصر الأئمة من أهل البیت (علیهم السَّلام) والشیعة یمارسون هذه الفریضة، واستمرت عبر التاریخ ولا زالت قائمة برعایة وإشراف الفقهاء الأمناء الَّذین لم یألوا جهدًا فی توظیف أموال الخمس فی خدمةِ أهداف الدِّین، ومصالح المسلمین، والابتعاد بها عن کلِّ ما یضر بهذه الأهداف والمصالح، بل یرون أنَّ أیَّ توظیف لا ینسجم مع أغراض الشریعة، ولا یحمی مصالح المسلمین هو من المحرمات والمنکرات المغلَّظة.
إنَّ استهداف هذه الفریضة وتحت أیّ مسمّى هو استهدافٌ للمذهب، واعتداءٌ صارخٌ على حریة الممارسة المذهبیة المکفولة وفق المیثاق والدستور ووفق کل المواثیق الدّولیة.

وانطلاقًا من هذا فإنَّنا نرفض کل الرفض أیَّ مساسٍ بهذه الحریة، کما أنَّه لن نسمح لأنفسنا أنْ نکون وکلاء عن الإمام الصَّادق (علیه السلام) فی أنْ نتفاوض مع أیِّ جهة فی هذا الشأن المحسوم فقهیًا ومذهبیًا.

وکذلک لن نسمح لأنفسنا أنْ نفرِّط فی توظیف أموال الخمس توظیفًا یخدم أهداف الدِّین ومصالح المسلمین.
السبت 12 شهر رمضان المبارک 1437هـ

18 یونیو 2016م
الموقعون

١- الشیخ عیسى أحمد قاسم

٢- السید عبدالله الغریفی

٣- الشیخ عبدالحسین الستری

٤- الشیخ محمد صالح الربیعی

المصدر: المقاوم. للثقافة والاعلام

 

رمز الخبر 188381