وقال حمودی فی لقاء خاص مع مراسل ارنا: 'لا شک أن هذه الزیارة تحظی باهتمام بالغ من قبل المسؤولین العراقیین کونها تأتی للتأکید علی أهمیة العلاقات الوثیقة بین العراق والجمهوریة الإسلامیة الایرانیة وتتم ضمن سیاسة التفاهم مع دول الجوار التی تتبعها الحکومة العراقیة' .
واضاف : ان 'التفاهم بین دول الجوارفی المنطقة، خاصة إیران والعراق، یحظی بأهمیة بالغة فی ظل الظروف الحساسة الراهنة فی المنطقة خصوصا فیما یتعلق بالحرب علی الإرهاب والتطرف' .
واکد 'أن الزیارة تأتی لتعزیز العلاقات الثنائیة بین البلدین والتعاون فی إطار تفعیل عدد من الملفات المشترکة، لاسیما الاقتصادیة والسیاسیة والتجاریة' .
وفی معرض رده علی سؤال حول دور العلاقات الایرانیة العراقیة فی حل مشاکل المنطقة ؟ اجاب : 'من الطبیعی أن یسعی العراق وإیران للعب دور بارز فی حل أزمات المنطقة، خصوصا الملف السوری الذی أکد العراق فی أکثر من مرة علی أن الحوار بین السوریین هو السبیل الوحید لحل الأزمة' .
ولفت الی ان 'المسؤولین العراقیین تبادلوا مع نظرائهم فی طهران وفی أکثر من لقاء وجهات النظر والاراء فیما یتعلق بالملفات السیاسیة الاقلیمیة، لاسیما الأزمة السوریة' .
وشدد علی : ان 'الحوار یبقی المدخل السلیم لحل الأزمات التی تعصف بالمنطقة ، ویمکن للعراق ان یکون وسیطا إیجابیا وناجحا بما یمتلکه من خبرة وتجربة وحضور' .
وحول التعاون المشترک بین البلدین فی الحرب ضد الارهاب قال حمودی : 'الإرهاب وجرائم الجماعات المتطرفة سیکونان فی صلب المباحثات بین النائب الأول للرئیس الإیرانی اسحاق جهانغیری ، کما إن انتشار التطرف یحتم علی دول المنطقة والعالم باسره التعاون لوقف جرائم هذه العصابات الإجرامیة ، وهذا التعاون لابد أن یشمل جمیع دول جوار العراق حتی تتظافر الجهود لمنع تدفق الإرهابیین ووقف تقدمهم ومنع تمویلهم' .
واوضح إن 'التعاون بین بغداد وطهران فیما یتعلق بمکافحة الإرهاب بات واضحاً وجلیا، فالدعم والمساعدات الکبیرة التی تقدمها إیران إلی جارها العراق ساهما فی إلحاق الهزیمة بتنظیم داعش الإرهابی' .