وقال الرئیس السوری خلال مقابلة مع التلفزیون البرتغالی: "لیس لدینا الکثیر من التوقعات لأن الإدارة الأمریکیة لا تتعلق بالرئیس وحده بل تتعلق بقوى مختلفة داخل هذه الإدارة، مجموعات الضغط المختلفة التی تؤثر على الرئیس ولذلک علینا أن ننتظر ونرى عندما یبدأ مهمته الجدیدة أو یستلم مهام منصبه داخل هذه الإدارة کرئیس بعد شهرین، لکننا نقول دائما إن لدینا تمنیات بأن تکون الولایات المتحدة غیر منحازة وتحترم القانون الدولی ولا تتدخل فی الدول الأخرى فی العالم وبالطبع أن تتوقف عن دعم الإرهابیین فی سوریا".
وذکر الأسد أن "محاربة الإرهاب فی سوریا لا تصب فی مصلحة البلاد أو الشعب السوری وحسب، بل هی فی مصلحة الشرق الأوسط وأوروبا نفسها وهذا أمر لا یراه العدید من المسؤولین فی الغرب أو لا یدرکونه أو أنهم لا یعترفون به".
وأکد الرئیس السوری أن الدعم الروسی أساسی "لأن الحرب التی نخوضها الآن، أو لنقل الوضع الذی نواجهه الآن لا یتعلق فقط ببضعة إرهابیین من داخل سوریا، إنها أشبه بحرب دولیة ضد سوریا"، مشیرا إلى أن الجزء الأکثر أهمیة من الدعم الروسی "الجوی، وهو دعم جوهری جدا، لدیهم قوة نیران قویة جدا، وفی الوقت نفسه هم المزودون الرئیسون لجیشنا منذ أکثر من ستین عاما، إن جیشنا یعتمد على الدعم الروسی فی مختلف المجالات العسکریة".
وتعلیقا على تصریحات للرئیس الترکی رجب طیب أردوغان الأسبوع الماضی بشأن تجاوز مصالح ترکیا لحدود بلاده الطبیعیة، سیما فی الموصل وحلب، قال الأسد: "أنت تتحدث عن رجل مریض.. إنه رئیس مصاب بجنون العظمة ولیس مستقرا، إنه یعیش فی الحقبة العثمانیة ولا یعیش فی الوقت الراهن، إنه منفصل عن الواقع"، معتبرا أن التواجد الترکی فی سوریا "غزو ومن حق السوریین الدفاع عن أنفسهم فی مواجهته".